أكد الامين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي انه تم توقيع اتفاقية مهمة بين المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية ومجلس إدارة المشروع الوطني للمتقاعدين «خبرات»، موضحا ان المتقاعدين بمثابة ثروة وطنية تستحق الاهتمام والاستفادة من خبراتها، لاسيما ان هؤلاء المتقاعدين مر عليهم الكثير من التجارب، ووجودهم معنا مهم جدا في أن نسترشد والا نكرر بعض التجارب مستقبلا. واشار مهدي، خلال توقيع المذكرة مع رئيس مجلس إدارة خبرات الدكتور صلاح العبد الجادر، إلى أن الخبرات المعرفية التي يمتلكها مجتمع المتقاعدين، كبيرة جدا وغير مستغلة بما فيه الكفاية، مضيفا أن العديد من المتقاعدين لديه رغبة بالتطوع، لاسيما انه تمت دعوتهم للمشاركة في اعداد وتحكيم الخطط السنوية للدولة. واوضح انه واجب علينا كقطاع حكومي معني بالتخطيط، أن نقوم بالربط مع المجتمعات المعرفية التي توجد بها خبرات فنية تعود علينا بالاستفادة لتطوير وتنمية الدولة.ولفت الى أن «الاتفاقية تنص على لائحة تنفيذية توضح اطر العلاقة بين المجلس الاعلى للتخطيط والمشروع الوطني للمتقاعدين، وتتزامن مع مشروع اطلقته الامانة (بنك الخبرة) وهو من المشاريع الحيوية بالتنسيق مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة، وهو عبارة عن مجموعة من المستشارين والخبرات الوطنية المسجلين في برنامج الامم المتحدة لاسيما انه يساهم في الاستدلال على ذوي الخبرات في دولة الكويت». وأضاف ان «هذه الاتفاقية يتم التعرف من خلالها على الشبكات المعرفية التي لديها خبرات ومكاسب تعود بالنفع على الدولة، وخاصة ان الدول باتت تقاس برأس المال البشري والمعرفي».بدوره، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للمتقاعدين «خبرات» الدكتور صلاح العبدالجادر، انه «قبل سنتين في مايو 2016 تم إنشاء هذا المشروع الحيوي غير الربحي، من أجل مصلحة وخدمة دولة الكويت، من أجل محاولة استثمار والاستفادة من خبرات المتقاعدين واعادة ضخهم في سوق العمل من جديد». واوضح انه متخصص في الدراسات المستقبلية ودكتور في جامعة الكويت،وقال «وجدت ان هذا الموضوع حيوي ومهم، فأنشأت مع الدكتور صالح الحداد هذا المشروع الذي يهدف إلى تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني عبر بناء القدرات الوطنية وتدريبها، حيث تم افتتاحه برعاية كريمة من قبل رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم».واشار العبد الجادر الى أن «المشروع يحتوي على 30 مبادرة معظمها تم تطبيقها، وتتويجا لهذه الجهود تم توقيع مذكرات التفاهم مع عدد من المؤسسات الحكومية المهمة في الكويت، من خلال الاستفادة من خبرات المتقاعدين من خلال مركز الاستشارات لدينا، وخاصة انه تم التوقيع قبل يومين مع المعهد العربي للتخطيط بحضور المدير العام للمعهد الدكتور بدر مال الله، وهي جهة رافدة وفاعلة في المجال التنموي في الكويت ومختلف الدول العربية لما يمتلكه من إمكانات ضخمة وكفاءات عربية مميزة لها باع طويل في الادارة والتخطيط والتنمية، واستكمالا لمذكرات التفاهم تم توقيع مذكرة تفاهم مع الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط بحضور الامين العام للتخطيط الدكتور خالد مهدي، خاصة انه اعلى مجلس تخطيط يخطط لمستقبل الدولة من خلال رؤية جديدة لدولة الكويت».وقال «سنحرص على تفعيل بنود هذه الاتفاقية خاصة انه سيكون هناك انسجام وتوافق وستحظى الدولة بخبرات وطنية من المتقاعدين، لاسيما اننا قمنا بتغيير ثقافة التقاعد بعد ان كان المتقاعد على هامش الحياة، سيكون فعالا بعد توقيع هذه الاتفاقيات خاصة انهم بمثابة الكنوز التي سنعيد ترتيبها بشكل جديد». واشار الى انه «تم تسجيل ما يقارب الـ 4000 متقاعد، آملين ان العدد سيزداد وسنقوم بفرز السير الذاتية لكل التخصصات من اجل اعادة ضخها في سوق العمل، لاسيما انها تقابلها دعوة من الامين العام الدكتور خالد مهدي أنه ستتم الاستفادة من هذه الخبرات في وضع الخطط التشغيلية للدولة في السنة المقبلة كمتطوعين في تنمية الدولة».
مشاركة :