أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن حكومته تريد الإسراع بتنفيذ الاتفاقات مع إريتريا «لتعويض الفرص الضائعة» طوال العقود الماضية، وفي ترجمة عملية لهذا التوجه بدئ رسمياً باستخدام مصطلح «البلدين الشقيقين» في الخطاب الرسمي، فيما ستباشر الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها إلى العاصمة الإريترية أسمرة في 17 تموز (يوليو) الجاري. وقال آبي، في خطاب إلى رئيس إريتريا إسياس أفورقي الذي وقّع معه الاثنين إعلان «انتهاء حالة الحرب» ونشره مكتبه على «تويتر»: «تحرص حكومتي على تنفيذ البنود التي وضعناها في إعلاننا المشترك لتعويض الفرص الضائعة على وجه السرعة بل ولإتاحة فرص أفضل لشعبنا». وللمرة الأولى منذ 20 عاماً، ستحط الخطوط الجوية الإثيوبية في أسمرة يوم الثلثاء المقبل. وقال الرئيس التنفيذي للشركة تولد جيبر مريم: «مع فتح فصل جديدة من السلام والصداقة، نتطلع إلى بدء الرحلات إلى أسمرة». وذكرت الشركة أن «استئناف الروابط الجوية سيلعب دوراً حاسماً في تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية في شكل عام بين البلدين الشقيقين». وفي السياق ذاته، أرسلت شركة الاتصالات الإثيوبية التي تحتكر السوق رسائل نصية إلى مشتركيها تعلن فيها «بسعادة» أنها استعادت اتصالات الهاتف مع إريتريا المقطوعة منذ 1998. وأطلق هذا الإعلان موجة من الاتصالات الهاتفية إلى إريتريا من قبل أقرباء في إثيوبيا بعد انقطاع منذ حرب 1998-2000 بين البلدين. ترحيب أفريقي ورحب البرلمان الأفريقي بالاتفاق التاريخي بين إريتريا وإثيوبيا. وشدّد بيان للبرلمان الأفريقي على أنّ «هذا الاتفاق مثال يحتذى، ليس بين جميع الدول الأفريقية ولكن بين جميع دول العالم لإنهاء جميع النزاعات والصراعات في القارة والعالم بأكمله». وأكّد أنّه كان ولا يزال يدعو إلى حل أي نزاعات أو خلافات بين دول القارة، أو حتى داخل أي دولة في أفريقيا من خلال الحوار والتفاوض السلمي.