مجلس الشيوخ الفرنسي يشكو خللاً في مواجهة «تهديد الإرهاب»

  • 7/11/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شدد تقرير أعدّه مجلس الشيوخ الفرنسي حول «التهديد الإرهابي» في البلاد، على طابع «داخلي» لهذه الظاهرة، معرباً عن «قلق شديد في شأن المستقبل»، ومندداً «بعدم تحرك» السلطات إزاء هذا الخطر. ووَرد في التقرير أن لجنة تحقيق حول «تنظيم ووسائل أجهزة الدولة لمواجهة تطور التهديد الإرهابي، بعد سقوط تنظيم داعش» أخذت علماً بتعزيز إمكانات الدولة الفرنسية وتعديلها، لكنها تعتبر أن «التعامل مع التهديد الإرهابي يعاني نقصاً شديداً». وركّز على «السلفية والتطرف الإسلامي اللذين يغذيان التهديد الداخلي»، وتجسدا خصوصاً منذ بدء عهد الرئيس إيمانويل ماكرون في أيار (مايو) 2017، بثلاثة اعتداءات في مرسيليا وتريب- كركاسون، جنوب شرقي وجنوب فرنسا، وفي باريس. وأضاف أن «النقص في الشجاعة يؤدي غالباً إلى صرف النظر عن حجم السلفية في فرنسا، فيما لا يُمنع أشخاص يخضعون للمراقبة من الانتقال إلى (مرحلة) التنفيذ». ودعا عضوان في المجلس إلى «خطاب سياسي حازم يندد بوضوح بالسلفية بصفتها عدواً لقيم الجمهورية»، واستندا إلى أرقام أعدّتها أجهزة الاستخبارات، تفيد بأن لدى التيار السلفي نحو 130 دار عبادة، و40-60 ألف تابع في فرنسا. في سياق متصل، أصدر القضاء الفرنسي مذكرتَين لتوقيف الشقيقين فابيان وجان- ميشال كلان، بعد التعرّف على صوتيهما من تسجيل لتنظيم «داعش»، تبنّى فيه مجزرة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وأعلن محامي «الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب» أنطوان كاسوبولو فيرو أن القضاة المكلفين الملف قرروا إصدار مذكرتَي التوقيف، بعد تحليل تسجيل تبنّي الاعتداءات، والذي يشير أيضاً إلى هجوم في الدائرة 18 من باريس. وأضاف: «الشقيقان كلان لم يموتا ولم يُوقَفا. الأرجح أنهما في سورية». وتابع أن الادعاء المدني يتساءل كيف تمكنا من مغادرة الأراضي الفرنسية، على رغم خضوعهما لمراقبة أجهزة الاستخبارات. إلى ذلك، أعلن القضاء وفاة رجل ثلاثيني بأزمة قلبية، إثر تعرّضه لصعق كهربائي من شرطيين في شمال فرنسا، كانوا يحاولون السيطرة عليه. وروى شهود أن الرجل غير المعروف لدى الجهات الأمنية، لفت الانتباه بـ «تسكعه الغريب» في شوارع بلدة فيك- سور- إين، قبل دخوله حديقة منزل حيث «سبّب أضراراً» واستولى على «جهاز معدني انتزعه من هوائي». فأُبلغ الشرطيون الذين تدخلوا محاولين توقيفه، وعندها ردّد عبارة «الله أكبر» وركض في اتجاههم، ورمى الجهاز المعدني صوبهم. وأضاف الشهود أن «الشرطيين حاولوا من دون جدوى السيطرة عليه بأيديهم وعصيهم، ثم بسلاحهم ذي الدفع الكهربائي»، قبل أن «يطوّقوه ويطرحوه أرضاً»، ليدركوا أنه «يعاني ضيقاً» في التنفس، ويتوفى «بعد ذلك بدقائق». وذكرت النيابة العامة أن «عمليات التحري الأولية تتيح القول إن (الأمر حصل) في إطار ومسافة قانونيين، ولم يحدث سوء استخدام» للسلاح الكهربائي، مشيرة إلى أن «لا شيء يتيح أن نقول إذا كان الرجل يتّسم بتطرف إسلامي محتمل».

مشاركة :