السلام الوطني المصري في المستشفيات.. فيه شفاء للناس

  • 7/11/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثار قرار وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، بإذاعة السلام الوطني "مرتين" يومياً مع بداية كل مناوبة في المستشفيات الحكومية، طيفاً من التعجب وموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر مُغردون قرار الوزيرة بعيداً عن معاناة الأطباء والمرضى، في وقت يتوفر فيه سرير واحد فقط في مستشفيات مصر لكل ألف مواطن، بينما يعتبر القطاع الصحي في دول أفريقية أخرى أفضل حالاً. "وزيرة الصحة تلزم المستشفيات بإذاعة السلام الجمهورى لتعزيز الانتماء"في مستشفيات مصر: سرير واحد لكل ألف مواطنفي مستشفيات أثيوبيا: 6 لكل ألف مواطنالمصدر: https://t.co/1OAMGIJ1G8pic.twitter.com/DHWWawwmfv — جبرتي تويتر (@ElGabarty_) July 10, 2018 وقد يضطر بعض المرضى في بعض المستشفيات الحكومية إلى شراء الدواء ومتطلبات العمليات الجراحية الحرجة من خارجها، بينما نجحت ضغوط شركات الأدوية على الحكومة في رفع أسعار الدواء أكثر من مرة في السنوات الأخيرة."هتشوفوا تجربة فريدة من نوعها" في أولى تصريحاتها لدى توليها منصبها الجديد، قالت زايد: "هتشوفوا تجربة فريدة من نوعها ... وزارة الصحة بيتي وأنا جاية أحط إيدي في إيدهم، هنعمل حاجة محترمة أمام العالم ومش هنخذل القيادة السياسية والمواطن في رقبتنا". وأكدت زايد أن قرار "السلام الوطني" "يعزز من قيم الانتماء للوطن لجميع المستمعين في المستشفيات، سواء المرضى أو الطاقم الطبي". ويُذاع "القسم الطبي"، الذي عادة ما يؤديه الأطباء لدى بداية مسيرتهم المهنية فقط، بينما تقول زايد إن بثه "سيذكر الأطباء بمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في القسم، والتي هي أساس أي عملية خدمية نبيلة تقدم للإنسان". واختيرت زايد (51 عاماً) لتولي منصب وزيرة الصحة في الحكومة الجديدة منتصف يونيو الماضي، بعدما أمضت فترة طويلة في منصب رئيسة أكاديمية "مستشفى 57357 للعلوم"، أحد أشهر مستشفيات علاج السرطان في مصر والمنطقة العربية. وتحوم حول المستشفى شبهات فساد هذه الأيام، بعد تحقيق نشره الكاتب والسيناريست المعروف وحيد حامد على حلقات مُطولة في صحيفة "المصري اليوم"، وبسببه أصدرت النيابة العامة قراراً بحظر النشر عن ما يدور في أروقته."علاج بالنشيد الوطني" عندما كتب جوروج أورويل في روايته "1984" عن اعتياد المواطنين أداء وصلة من الصياح العدمي يومياً أمام شاشة رقابة قابعة في أركان منازلهم، لم يكن يتوقع أحد أن ما ورد في الرواية سيحدث بشكل متكرر في وقتنا المعاصر. وسريعاً، تفاعل مصريون مع قرار بث "النشيد الوطني" في المستشفيات، وسط انتقادات لاذعة اعتبرته وصلة من "نفاق رخيص"، وانتقدوا غياب الدولة عن الاهتمام بمعاناة المرضى. المفروض النظام يبتدي يطبق تحية العلم على مستويات اكبر من كده، يعني مثلا ينزل قانون وهيوافق عليه مجلس النواب طبعا بإن الناس تنزل من بيوتها الساعة ٧ الصبح تستفتح بتحية العلم علشان يبتدوا يومهم بروح الوطنية، واللي ماينزلش يتفرض عليه غرامة او يسحبوا جنسيته لو كرر الجريمة — بَاهِرْ (@Baher) July 10, 2018 و من النفاق الغبي الرخيص ما جعل صاحبته مسخرة! pic.twitter.com/EHLNY21BTn — فاطمة الأسيوطيFatema (@asyooty_el) July 10, 2018 🤗🤗🤗 Publiée par Ahmed Samir sur Mardi 10 juillet 2018 وأكد أطباء أن الفرق الطبية والمرضى سيشعرون بالانتماء للوطن إذا توفرت لهم احتياجاتهم، وفي حال سدّت الوزارة العجز في الأدوية والمستلزمات بالمستشفيات. لك حبي وفؤادي 😡 Publiée par Aida Seif Elldawla sur Mardi 10 juillet 2018 واتخذت السخرية صوراً مختلفة، بين إعادة نشر مقتطفات من أعمال سينمائية سابقة، وتشبيه ما سيحدث بكونه "مدرسة الناظر عاشور"، كما جسدها الفنان الراحل علاء ولي الدين في فيلم الناظر. لما توفر علاج جيد الناس هتحس بالانتماء من غير نشيد، إنما تخيل مستشفى بتقول لأهل المريض هاتوا شاش وسرنجات والنشيد يضرب، تبقى هزأت النشيد! — المحروسة (@M7rusa) July 11, 2018 نظرية ضخ الوطنية في المواسير المصدية ! 🙃🙄 السلام الجمهوري هو الحل✌🏼😂 — Rania (@RaniaAbdallah) July 10, 2018 مثلا النشيد الوطني في مستشفى ام المصريين؟! هي وزيرة الصحة زارت مستشفى ام المصريين قبل كده؟ طب راحت مستشفى المنشاوى العام في طنطا قبل كده؟ طب المركز الطبي في مدينة بدر في البحيرة؟ مستشفى الصحة النفسية في العباسية؟؟ صدق سعد زغلول عندما قال: مافيش فايدة.. #مصر — Shaima (@ShaimaStreet) July 11, 2018 أتمنى أن تدرك وزيرة الصحة بعد حملة الألش على قرارها الذي إستحق السخرية، أنها وزيرة وليست ناظرة مدرسة عاشور، وأن السبيل الوحيد لحث الأطباء على العمل، هو تقدير مجهودهم وتحسين رواتبهم، كما أن ترسيخ حب الوطن في قلوب المرضى، لن يتم إلا بتخفيف آلامهم. — Yasmine El-Khateib (@Yasmine_Khateib) July 10, 2018 يعني احنا خلصنا من اللي كان حيعالجنا بالرقية الشرعية طلعلنا اللي حيعالجنا بالنشيد الوطني؟ — An Egyptian شجرة 😖 (@Bad_Way) July 10, 2018 مايبداليش شيفت الا لما اقول السلام الجمهوري pic.twitter.com/B1TqC1owum — Dr iman hamza (@imanhamza) July 10, 2018 رصيف 22 رصيف22 منبر إعلامي يخاطب 360 مليون عربي من خلال مقاربة مبتكرة للحياة اليومية. تشكّل المبادئ الديمقراطية عصب خطّه التحريري الذي يشرف عليه فريق مستقل، ناقد ولكن بشكل بنّاء، له مواقفه من شؤون المنطقة، ولكن بعيداً عن التجاذبات السياسية القائمة. كلمات مفتاحية مصر التعليقات

مشاركة :