تواصل – الرياض: كشفت وكالة بلومبيرج الأمريكية أن الآلاف من العمالة الأجنبية بالمملكة تغادر البلاد، في نجاح لافت للسياسات الاقتصادية الجديدة والتوطين، بعد أن كان يُنظر إلى السعودية كبلد يصدّر الدولارات خارجاً بسبب عائدات النفط. ولفتت الوكالة إلى نجاح سياسة المملكة، المنتهجة في إعادة رسم اقتصاد البلد، وتوطين السعوديين في سوق العمل بدلاً من العمالة الأجنبية الرخيصة. وأشارت الوكالة إلى أنه على الرغم من وجود بطء في أداء الشركات والأعمال التجارية؛ تُواصل السلطات السعودية فرض رسوم أكثر على الأجانب؛ وهو ما يفقد أكبر اقتصاد عربي بعض جاذبيته للمغتربين الذين كانوا يتدفقون إلى البلد الغني بالنفط؛ وهو ما تستهدفه المملكة حالياً بسياسة التوطين. وانخفض عدد العمال الأجانب بنسبة 6% إلى 10.2 مليون في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 مقارنة مع العام الماضي، مع الأخذ في الانخفاض التراكمي على مدى الفصول الخمسة الماضية إلى حوالي 700.000؛ وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة هذا الشهر. لكن البيانات تُظهر أيضاً ارتفاع معدلات البطالة؛ الأمر الذي يُظهر وجود صعوبات مؤقتة في خلق فرص العمل مع تعافي الاقتصاد ببطء. وتابعت في تقريرها بالقول: يشكّل خلق فرص عمل للسعوديين أولوية لدى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، القوة الدافعة وراء خطة البلاد لتقليل اعتمادها على النفط. وفي إطار برنامج التحول الوطني؛ تستهدف الحكومة معدل بطالة لا يزيد على 9% بحلول عام 2020؛ وفقاً لبيانات نقلتها الوكالة من الموقع الإلكتروني للبرنامج.
مشاركة :