كتب - إبراهيم بدوي:أشاد عدد من رؤساء الأحزاب السياسية السودانية بالدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في رعاية إنفاذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، باعتبارها أساسًا راسخًا لتحقيق السلام في الإقليم. وأكد رؤساء الأحزاب، خلال مشاركتهم في الاجتماع الثالث عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور أمس، أهمية الدور القطري ووثيقة الدوحة في تخطي مرحلة النزاع والصراع الدامي الذي استمر لسنوات والانتقال إلى مرحلة معالجة ما بعد الصراع، مؤكدين شمولية وثيقة الدوحة ومعالجتها لجذور المشكلات في الإقليم الخاصة بتقاسم السلطة والثروة والعدالة والمصالحة والترتيات الأمنية. ونوهوا بأن إنفاذ الوثيقة أدى إلى تحقيق الكثير من الإنجازات، بتحسن الوضع الأمني وعودة النازحين، فضلًا عن تحسن علاقات السودان الإقليمية والخارجية وكان من ثمار ذلك رفع العقوبات الأمريكية الجائرة على بلادنا. وتوجه رؤساء الأحزاب السودانية المشاركة في الاجتماع بخالص الشكر والتقدير إلى دولة قطر قيادة وحكومة وشعبًا على هذه الجهود الحثيثة لإرساء الأمن والاستقرار في الإقليم. بحر إدريس: الدوحة المنبر الأكثر أهلية لاستكمال سلام دارفور شدد بحر إدريس رئيس حزب العدالة والتحرير على أن منبر الدوحة هو الأكثر أهلية لاستكمال السلام في دارفور، مشيرًا إلى أن وثيقة الدوحة للسلام عالجت جذور مشكلة كبيرة في دارفور، وحقق تنفيذها بحكمة الشركاء وعلى رأسهم دولة قطر العديد من الإنجازات. وأوضح أن من أبرز الإنجازات، المشاركة في الحكم والتنمية المتوازنة التي كانت من الأسباب الحقيقية للنزاع وأيضا الآثار المترتبة عليه من عودة النازحين والوضع الأمني وغيرها من القضايا التي تم معالجتها بصورة واضحة من خلال اتفاق الدوحة. وشدد على أهمية الجهود التي بذلتها دولة قطر ولكن هناك تحديات حقيقية منها الترتيبات الأمنية واستيعاب المقاتلين السابقين مطالبًا بتخصيص جزء من أموال المانحين لهذا الجانب. وناشد رئيس حزب العدالة والتحرير المانحين الوفاء بالتزاماتهم التي تمت خلال فترة التفاوض وإنجاز الاتفاق لأن الجزء الأكبر من هذه الالتزامات لم يتم الوفاء بها حتى الآن. أبو القاسم إمام الحاج: عــلى الشــركــاء الــدوليين الوفـــــــاء بالتزامـــاتهــــم أعرب أبو القاسم إمام الحاج رئيس حزب جيش تحرير السودان، الثورة الثانية، الذي انضمت حركته مؤخرًا إلى وثيقة الدوحة، عن اعتزازه بالانضمام للوثيقة .. قائلًا إن أهم ما يميزها هو الرعاية والمتابعة والاهتمام من قطر والشركاء والبعثة الأممية، ما يُطمئن الجميع بأن هذه الوثيقة أساس لأي عملية سلمية في دارفور. وقال إن الوثيقة تشهد تطورًا كبيرًا ومهمًا، بدليل أننا نحضر اليوم ليس كأطراف ولكن كأعضاء وجزء من حكومة الوفاق الوطني، ما يؤسس لمرحلة جديدة ومستقبل واعد للسودان على أساس السلام والاستقرار ونبذ العنف. وأضاف أن الاجتماع منصة لتجديد الدعوة لرفاقنا خارج مظلة الاتفاق والسلام، لتغيير مواقفهم والنظر للتطور الكبير والمهم في السودان وأن الشعب في دارفور يتطلع إلى عملية السلام ولا جدوى من استمرار الاقتتال. وطالب الشركاء الدوليين بالوفاء بالتزاماتهم تجاه وثيقة الدوحة التي تعد ركيزة الأمن والسلام وأن الاستقرار يعتمد على التنمية ما يتطلب دعمًا وجهدًا كبيرين. وأعرب عن دعمه مقترح تقوية آليات التنفيذ بالتشاور والمشاركة، ما يحفز الممانعين على الدخول في وثيقة الدوحة التي تعزز دعائم السلام والاستقرار في دارفور. بخيت عبد الكريم: لـولا جهـود قطر لفشل سـلام دارفور أكد بخيت عبد الكريم رئيس حزب العدالة والمساواة أنه بدون جهود قطر ونواياها الصادقة لم يكن من الممكن الاستمرار في إنفاذ وثيقة سلام دارفور. وأوضح أن من الملفات الأساسية الراهنة هي ملف عودة النازحين واللاجئين وإلحاق الممانعين بالعملية السلمية .. مؤكدًا أن الحالة الأمنية تسير بصورة ممتازه حاليًا في دارفور، وأنه تم إحراز تقدم كبير في ملف الترتيبات الأمنية ويعد من أكثرها نجاحًا كما تسير المشروعات بفضل جهود دولة قطر وحكومة السودان بشكل جيد ولكن الدعم المالي من جانب المجتمع الدولي يحتاج لمزيد من الجهد. وأعلن دعمه إحياء فكرة مؤتمر دولي للمانحين ومشروع دارفور الخضراء .. مشيرًا إلى أنه رغم وجود تحديات في مسألة التنسيق بين كافة الأطراف إلا أن الرغبة الصادقة موجودة. وندعم اقتراح إنشاء لجنة متابعة، والذهاب أكثر في جهود الإعمار والتعافي خاصة مع تحسن الحالة الأمنية. التيجـانـي سيسـي: وثيقـة الدوحــة الأكـــثر شـمولاً وشــرعـية أكد الدكتور التيجاني سيسي رئيس حزب التحرير والعدالة القومي أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور هي الأكثر شمولًا وحضر توقيعها أصحاب المصلحة، فاكتسبت شرعية كبيرة. وقال: نشكر لدولة قطر إصرارها على استمرار العملية السلمية حتى يتحقق السلام في دارفور. وأعرب عن شكره لدولة قطر، أميرًا وحكومةً وشعبًا لاستضافتها مفاوضات سلام دارفور ورعايتها ومتابعة إنفاذ الوثيقة. وأكد رئيس حزب التحرير والعدالة القومي، أن إنفاذ الوثيقة أدى إلى تحقيق الكثير من الإنجازات، بتحسن الوضع الأمني وعودة النازحين، فضلًا عن تحسن علاقات السودان الإقليمية والخارجية وكان من ثمار ذلك رفع العقوبات الأمريكية الجائرة على بلادنا. وقال إن المطلوب هو تقوية آليات استكمال إنفاذ الوثيقة والتي تتضمن تقوية المفوضيات الست الوليده وإعطاءها الفرصة على أرض الواقع بالإقليم. وأضاف أن هناك تحديات تواجه عودة النازحين وأن استدامة الأمن والسلم الاجتماعي يعتمدان على نزع السلاح لاستكمال العودة الطوعية. وطالب بالمزيد من التنسيق والتشاور بين الشركاء وكافة أطراف الوثيقة من أجل تفعيل آليات إنفاذ ما تبقى من بنودها، وأن تكون هناك اجتماعات دوريه للإسراع من وتيرة إعادة الإعمار والتنمية في دارفور. وشدد على أن هناك فرصًا إيجابية لاستعادة الأمن والاستقرار بصورة كاملة في إقليم دارفور وأن استقرار السودان يعزز استقرار جيرانه ويدعم الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
مشاركة :