الديك فصيح.. ولا يصح إلا الصحيح

  • 7/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كما هو متوقع، فازت فرنسا وتأهلت للنهائي، ولا غرابة، فالمنتخب الفرنسي أكثر المنتخبات جاهزية لتحقيق البطولة، يملك عناصر ذات قيمة فنية عالية، ويتعامل مع المباريات بواقعية، انتصارات دون مجهود كبير، يملك عوامل الحسم في تركيبة عناصرية متميزة يقودها بوجبا، ومن بعده جيرزمان والمحور الحركي النشيط كانتي، والخطير مبابي وأومتيتي وماتويدي قال كلمته برأسية حسمت المباراة... الديوك منتخب جاهز ليكون بطلاً. بلجيكا، صحيح أنها لم تظهر في المواجهة الحاسمة بمستواها المعروف،لأن فرنسا عرفت كيف تعطل مفاتيح اللعب البلجيكية، واثبت ديشامب أنه يقرأ المنافسين جيدا، وانه تفوق على الانتقادات التي وجهت إليه قبل المونديال، مع ذلك بلجيكا منتخب يستحق الاحترام والتقدير، وبعد المستويات التي قدمها والعناصر التي يملكها، فإنه بات جديرا أن يكون بطلاً للمونديال مستقبلاً. خمسة عشر عاما، وبلجيكا تعمل مع هذه المجموعة من اللاعبين، لتقدم لنا نموذجاً فريدًا من المنتخبات المتميزة، هازارد لم يجد المساحات التي يجيد التعامل معها، وواجه ثلاثة لاعبين متتاليين، وكيفين دي بروين ضيق عليه، ولوكاكو اختفى، ومع هذا اللاعب أتوقف قليلاً مع قصة كفاحه، وهو يروي لنا كيف كان يرتدي الحذاء بالتناوب مع والده، وكيف تضيف والدته الماء على الحليب في ظل الفقر المدقع التي كانت تعيش أسرته فيه، لتقدم نجماً عالمياً بملايين اليورهات، الكفاح والعصامية، قصص تستحق الإيقاف عندها، فهي أبعد من الكرة والرياضة. خلاصة الكلام... تأهل مستحق لفرنسا واحتفالات عارمة في باريس وليل الشانزليزيه تحول إلى نهار، وردد الفرنسيون للفرح بقية، وهكذا هي التوقعات، فرنسا عصرها الذهبي، أما بلجيكا فهذ الجيل مرشح لتحقيق إنجاز غير مسبوق للبلجيكيين.

مشاركة :