أفادت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية اليوم (الأربعاء) بأن أربعة مرافئ لتصدير النفط أُعيد فتحها، بعدما سلمتها فصائل في شرق البلاد إلى المؤسسة. وذكرت المؤسسة في بيان أنه تم رفع حالة «القوة القاهرة»، وهي إعفاء قانوني من الالتزامات التعاقدية، عن موانئ رأس لانوف والسدرة والزويتينة والحريقة. وقالت «عمليات الإنتاج والتصدير ستعود إلى المستويات الطبيعية تدريجيا خلال الساعات القليلة المقبلة». وأثنت المؤسسة على قرار الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر «بوضع مصلحة الوطن فوق كل شيء» عبر إعادة الموانئ. وأكد حرس المنشآت النفطية في الشرق ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط المنافسة فرج سعيد إعادة فتح الموانئ، لكنه أشار إلى تضرر رأس لانوف والسدرة نتيجة القتال المتكرر، وأنهما يحتاجان إلى أعمال صيانة. وأضاف أن ميناءي الزويتينة والحريقة مفتوحان الآن أمام أي ناقلات لديها عقود. وجرى إغلاق الموانئ الشهر الماضي في خضم صراع بين فصائل متناحرة للسيطرة عليها، ما تسبب في انخفاض إنتاج ليبيا من النفط 850 ألف برميل يوميا. وأُغلق رأس لانوف والسدرة حين هاجم مسلحون مناوئون للقائد العسكري الليبي خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا الميناءين في 14 حزيران (يونيو) الماضي. وتم دحر الهجوم بعد أسبوع، لكن مسؤولين في شرق البلاد متحالفين مع حفتر أوقفوا العمليات في المرفأين، إضافة إلى الزويتينة والحريقة، قائلين إنهم «سيتولون السيطرة على الصادرات عبر مؤسسة وطنية للنفط منافسة في الشرق».
مشاركة :