قصف هستيري روسي - سوري لإخضاع فصائل درعا

  • 7/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الوكالات - دمشق، جنيف نفذ الطيران الروسي وطيران النظام السوري قصفا هستيريا على ريف درعا، في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر أمس الأول، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن. وأحصى المرصد تنفيذ نحو 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل أمس الأول. ولقي ستة مدنيين من عائلة واحدة مصرعهم في بلدة صيدا جنوب درعا. وقال مصدر في المعارضة بمحافظة درعا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن بين القتلى أربعة أطفال سقطوا جميعا نتيجة استهداف بلدة صيدا بعشرات الغارات الجوية الروسية السورية بعد منتصف الليل. وأفاد المصدر بأن مدنيا قتل ثلاثة عناصر من القوات الحكومية وسط ساحة الجيزة بريف درعا الشرقي جنوب سوريا، بإطلاق النار عليهم من مسدس حربي. وأشار إلى أن عناصر آخرين من القوات الحكومية أطلقوا النار عليه واعتقلوه. وتعد هذه أول حالة اغتيال لعناصر من القوات الحكومية بيد مدنيين منذ سيطرة القوات الحكومية على بعض بلدات ريف درعا. هذا وأعلنت المعارضة السورية مقتل 30 عنصرا من قوات النظام غرب درعا، وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): تصدت قواتنا لهجوم القوات الحكومية على جبهة القاعدة الجوية غرب مدينة درعا وقتلت نحو 30 عنصرا بينهم أربعة ضباط. وأضاف «تستخدم القوات الحكومية سياسة الأرض المحروقة في هجومها، حيث قصفت بنحو 400 صاروخ خلال الـ24 ساعة الماضية، وشنت 350 غارة جوية على صيدا وطفس والنعيمة والطيبة وتصيب في ريف درعا الشرقي والغربي». وأعلن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا أمس، أن نحو 5 آلاف سوري غادروا عبر الممر الإنساني منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، وجددت غرفة العمليات المركزية في الجنوب أمس تمسكها بالحل السياسي لإنهاء المعركة في الجنوب السوري، بعد نحو 24 ساعة من فشل المفاوضات مع الروس في بصرى الشام. وقالت الغرفة في بيان «إننا نتمسك بالحل السياسي وفق ثوابت ثورتنا، لن نخون دماء إخواننا ولن نفرط بقيد شبر من أرضنا، ولن نسمح أن يهدد أمن أهلنا وثوارنا، ولدينا القدرة والعزيمة والإصرار لحفظ أمن المنطقة وإدارتها، لكننا نبحث عن ضمانات حقيقية ونطالب برعاية أممية لمفاوضات الجنوب». وأكدت الغرفة أن «التفاوض بلغة التهديد تترجمه طائرات الاحتلال الروسي قصفا وحرقا وتدميرا في الجنوب السوري، والتفاوض بلغة الكرامة والشرف والوفاء لدماء الشهداء تترجمه تضحيات الثوار وثباتهم في ساحات القتال وميادين السياسة». وأعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو جراندي، أن الضربات الجوية الكثيفة في جنوب سوريا تعرض حياة 750 ألف شخص للخطر. وقال «أدعو جميع الأطراف إلى مضاعفة الجهود لوقف الأعمال القتالية والسماح لفرق المساعدات الإنسانية بتوصيل المساعدة المنقذة للحياة وإيواء وإخلاء المصابين»، مضيفا أنه لا بد للأردن أن يفتح حدوده للسماح للسوريين الفارين بالدخول، كما ينبغي على المجتمع الدولي إمداد الأردن بالمساعدة الفورية لاستضافة هؤلاء اللاجئين الجدد. .. وسلامة المدنيين تقلق الأمم المتحدة أعربت الأمم المتحدة أمس عن قلقها العميق حيال سلامة المدنيين الموجودين في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري في درعا جنوب سوريا. وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ليز ثروسيل «نتابع الوضع في درعا التي يواصل النظام وداعموه هجومهم عليها، وينتابنا القلق حيال سلامة المدنيين في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام وحلفاؤه، والهجوم أدى إلى نزوح عدد كبير من المدنيين جراء العنف المتواصل في درعا».

مشاركة :