كثفت الطائرات الحربية الروسية والحكومية السورية، أمس، قصفها بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي لمناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في ريفي إدلب وحماة، وذلك بعد يوم شهد قصفاً عنيفاً أوقع نحو 10 قتلى من المدنيين في شمال غربي البلاد، في وقت تواصل الفلتان الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» شرقي نهر الفرات. وبحسب المرصد السوري توفي مدني متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات حكومية على أماكن في بلدة كفرعويد بريف إدلب الجنوبي، في حين نفذت طائرات روسية 4 غارات جوية على مناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي أيضاً، كما جددت القوات الحكومية قصفها على بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى سقوط المزيد من الخسائر البشرية. وقال المرصد إن الغارات الجوية وأعمال القصف أسفرت، الليلة قبل الماضية، عن مقتل ستة أشخاص بينهم طفلان في بلدة كفر عويد في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل مصنفة بأنها إرهابية. وتجمع أهالي وأقرباء الضحايا في مقبرة البلدة بعد ظهر الأربعاء لمواراتهم الثرى في مقبرة جماعية. وجمعت أشلاء أحد الطفلين ووضعت في صندوق قبل دفنها، وفق مصور لفرانس برس. وغطي جثمان الطفل الآخر بغطاء أزرق مطرز. وقتلت امرأة في قصف طال ريف حماة الشمالي الذي تسيطر عليه فصائل متطرفة، وفق المرصد. كذلك قتلت امرأة وطفلاها وأصيب زوجها وفق المرصد عندما استهدفتهم غارة جوية وهم يستقلون دراجة نارية في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. وأشار المرصد إلى أنه تمكن من رصد سقوط أكثر من 22 قذيفة صاروخية أطلقتها الفصائل على أماكن في حي الحمدانية وأطراف حي حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة بالقسم الغربي من مدينة حلب. وكان المرصد ذكر، في وقت سابق، أنه رصد غيابا مؤقتا للطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية عن سماء منطقة «خفض التصعيد»، وسط تحليق متواصل لطائرات حكومية مروحية في سماء المنطقة؛ حيث ألقت أكثر من 39 برميلاً متفجراً بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، مستهدفة كلاًّ من محور كبانة ضمن جبل الأكراد، وخان شيخون ومحيط كفرسجنة وكفرعين وتل عاس والهبيط والشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى أكثر من 270 قذيفة صاروخية أطلقتها القوات الحكومية مستهدفة الشيخ مصطفى وكفرسجنة والهبيط وخان شيخون وعابدين وأم الصير وترملا في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، ولطمين والصياد بريف حماة الشمالي. في غضون ذلك، ذكر المرصد أنه رصد انفجار عبوة ناسفة قرب قناة الري في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، كما انفجرت عبوة ناسفة قرب دوار العتال بأطراف مدينة البصيرة شرقي دير الزور، وذلك عند مرور سيارة تقل مدنيين، ما أدى لوفاة طفل من أبناء بلدة غرانيج وجرح ثلاثة أطفال آخرين من أبناء مدينة البصيرة، كما عمد مسلحون من خلايا تنظيم «داعش» إلى اغتيال مقاتل من»قسد» في قرية طيب الفال قرب مدينة البصيرة. (وكالات)