قالت مصادر سورية مطلعة إن الحكومة السورية توصلت إلى اتفاق مع مسلحي المعارضة في مدينة "درعا البلد" مساء الأربعاء، وسيتم رفع العلم السوري فيها، الخميس. وأكدت المصادر أن الاتفاق ينص على تسليم المجموعات المسلحة سلاحها الثقيل والمتوسط، ويشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع. وأكد المصدر أن "رفع العلم السوري في دوار المصري وسط مدينة درعا البلد وسوف يتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية، كما ستدخل القوات الحكومية السورية إلى بلدة طفس، الخميس". وكانت القوات الروسية رفضت، الثلاثاء، طلب المسلحين الخروج من مدينة درعا باتجاه محافظة إدلب وعادت الحافلات التي كان من المقرر تنقل المسلحين وعائلاتهم من مدينة درعا البلد والريف الغربي إلى دمشق. وكشفت المصادر أن "قادة المسلحين غادروا منذ عدة أيام اتجاه الأردن عبر بوابة الجمرك القديم/الرمثا مع جنوب مدينة درعا، كما توجهت مجموعات أخرى باتجاه ريف القنيطرة". وخرجت مدينة درعا البلد من سيطرة القوات الحكومية منذ بداية عام 2012، وفشلت عشرات العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الحكومية لاستعادتها، كما أطلقت فصائل المعارضة عدة عمليات للسيطرة على كل مدينة درعا؛ لكنها فشلت في جميعها وظلت المدينة المقسومة إلى حيي درعا البلد والمحطة هدفًا للقذائف والصواريخ التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من المدنيين
مشاركة :