تراجعت الليرة التركية الأربعاء بنحو خمسة في المئة مقابل الدولار الأميركي وسط قلق اقتصادي بشأن معدلات الفائدة. وخسرت الليرة حتى الآن 30 في المئة من قيمتها مقابل الدولار هذه السنة وحدها. وبرزت حالة المخاوف في الأسواق بعد تقليل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أهمية مخاطر التضخم الذي تجاوز 15 في المئة في حزيران/يونيو للمرة الأولى في نحو عقد ونصف من الزمن. ونقلت الصحف التركية عن أردوغان قوله "سنرى انخفاضا لمعدلات الفائدة" وتحذيره بأن الفوائد المرتفعة من شأنها أن تضر بالوظائف، رغم دعوة خبراء الاقتصاد إلى تشديد السياسات النقدية لمحاربة التضخم. وتداولت الليرة بسعر 4.9 للدولار أي بخسارة 4.7 في المئة في يوم، وسط مخاوف من تدهورها إلى خمس ليرات مقابل الدولار للمرة الأولى في تاريخ تركيا، بما يعني أن العملة سجلت تراجعا فاق تدهورها القياسي في أيار/مايو قبيل اجتماع استثنائي للبنك المركزي قرر فيه رفع معدلات الفائدة.