إعداد يوسف الشهاب | كانت زيارة الرئيس التونسي الاسبق الحبيب بورقيبة، او المجاهد الأكبر كما يطلق عليه أهل تونس، للكويت في مارس 1965 الاولى من نوعها، لذا فقد حظيت زيارته باهتمام رسمي وشعبي خاص، نظرا لتاريخ النضال الذي سطره لأجل استقلال وطنه. وحرص الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، خلال فترة زيارة الضيف التونسي، على ان يعطي زيارته طابعاً خاصاً من الاستقبال والضيافة وجدول المحادثات بين البلدين، الى جانب جدول الزيارات اليومية للضيف والوفد المرافق له، ولعل مرافقة الشيخ عبدالله السالم، للرئيس التونسي خلال فترة اقامته بالكويت في زياراته المختلفة لعدد من المرافق الرسمية في البلاد، دليل على اهمية تلك الزيارة واهتمام الكويت بها باعتبارها وضعت بداية لطريق التعاون بين البلدين، خصوصا في نتائجها السياسية والاقتصادية في ذلك الوقت، ولعل اهتمام الكويت في تعيين المرحوم سيد رجب الرفاعي، كأول سفير للكويت في تونس دليل آخر على حرص البلدين في اقامة علاقات وثيقة تهدف الى تطوير هذه العلاقة على كل الصعد، وهو ما نراه اليوم في طبيعة هذه العلاقة بين البلدين. وفي زيارة الرئيس التونسي الى الكويت، مارس 1965، قام الضيف، بصحبة الشيخ عبدالله السالم، بزيارة الى رئاسة اركان الجيش، حينها كلية علي صباح السالم الحالية، كما في هذه الصورة التي ارتدى فيها الرئيس التونسي الغترة والعقال في تلك الزيارة، والى اليمين الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، ثم المرحوم الشيخ مبارك العبدالله الجابر، رحمه الله، الذي كان آنذاك رئيساً للأركان العامة للجيش، ويبدو الشيخ عبدالله الجابر، طيب الله ثراه.
مشاركة :