الكويت تدعو لتعاون وثيق للحدّ من تداعيات التغيّر المناخي في الأه...

  • 7/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- فيما جددت الكويت دعمها لمساعي الامم المتحدة للتصدي لتحديات ظاهرة التغير المناخي، بما يتوافق مع الاولويات والقدرات الوطنية تحقيقا لطموحات الشعوب، أعربت عن مخاوفها من تأثيرات تغير النظام الايكولوجي في منطقة الاهوار العراقية، ما يستدعي تعاونا وثيقا على مختلف المستويات، للحد من تداعياته على البيئة والسكان، والعمل على انعاش هذه المنطقة وتنميتها.وقال المندوب الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي، في جلسة مجلس الامن حول صون السلم والامن الدوليين والمخاطر الامنية المرتبطة بالمناخ مساء الاربعاء «كدولة مجاورة للعراق نتفق على تأثيرات تغير المناخ على النظام الايكولوجي خصوصا منطقة الاهوار، وهو ما يستدعي تعاونا وثيقا على مختلف المستويات، للحد من تداعياته على البيئة والسكان، والعمل على انعاش هذه المنطقة وتنميتها».واضاف ان مجلس الأمن متفق على ان تغير المناخ ظاهرة حتمية اصبحت هاجسا لجميع الدول بل الشغل الشاغل لجميع شعوب العالم، نظرا لخطورة الآثار الضارة لتلك الظاهرة التي تعتبر من اكبر التحديات في العصر الحالي، لأنها تهدد أمن بل ووجود العديد من الدول وتنذر بحدوث كارثة انسانية.وأوضح العتيبي انه «لا يوجد هناك أحد في مأمن من مخاطر هذه الظاهرة الآخذة في التغير ورغما عما يعتقده البعض، فإن الانشطة البشرية هي السبب الاساسي لهذا التغيير اذ لم تعد الحروب والصراعات السبب الوحيد في عدم الاستقرار وانعدام الامن».واكد ان جهود المجلس تعتبر جزءا لا يتجزأ من الجهود التي تقوم بها اجهزة ووكالات الامم المتحدة الاخرى، حسب الاقتضاء وفي نطاق ولاية كل منها، للنظر في موضوع تغير المناخ والتصدي له، بما في ذلك تداعياته المحتملة على الامن.واضاف «لا نستطيع الحديث عن الاجراءات الدولية للتصدي لظاهرة تغير المناخ، دون التأكيد على مبدأ التنفيذ المتمثل في تحمل الدول المسؤولية المشتركة والمتباينة ازاء هذه الاعباء، والتي تم تجسيدها في سياق اتفاق باريس عام 2015 الذي يسعدنا دخوله حيز التنفيذ في فترة قياسية».ولفت الى ان السعي نحو التنمية المستدامة بمختلف ابعادها يتطلب توفير الظروف المناسبة خاصة تلك المرتبطة بتغير المناخ لما له من انعكاسات خطيرة على حياة البشر.وأعرب العتيبي عن امله أن تلتزم الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها وان تأخذ بزمام الريادة اذ يتعين عليها اتخاذ اجراءات عاجلة وجريئة لتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة والحفاظ على مستوى ارتفاع درجات الحرارة المتفق عليه.واكد العتيبي «ان هذه الجهود تأتي انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه مستقبل الأجيال القادمة وإيمانا منا بدورنا الصديق للبيئة في اطار التخفيف والتكيف مع تغير المناخ».في سياق آخر، دانت الكويت بشدة الاعمال الارهابية التي تستهدف منطقة الساحل الافريقي وامن وسلام شعوبها، بما في ذلك العمليات الاجرامية لجماعة «بوكو حرام» وما يسمى تنظيم «داعش».وأكد العتيبي في كلمته خلال جلسة مجلس الامن حول المرأة والسلم والامن في منطقة الساحل الافريقي دعم الكويت للحكومات الوطنية في مساعيها للتصدي للارهاب و التحديات الاقتصادية. وقال ان منطقة الساحل تواجه تحديات مختلفة لتحقيق السلم والامن المنشودين، منها التحديات البيئية وما ينتج عنها من توترات وانعدام الامن الغذائي، بالاضافة الى تحديات اقتصادية مثل البطالة واخرى امنية مثل الارهاب «الى جانب التأثير الواضح لتلك التحديات على كافة شعوب المنطقة الا انها تؤثر على فئة النساء والفتيات بشكل خاص».ورحب العتيبي بجهود الامم المتحدة في اخذ زمام القيادة من حيث تعزيز دور المرأة في تحقيق السلم والامن في منطقة الساحل، في اطار توجه الامين العام للامم المتحدة، نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في مختلف هيئات الامم المتحدة.كما رحب بأن النساء تشكل ما نسبته 22 في المئة، من موظفي بعثة الامم المتحدة لدعم الاستقرار في دولة مالي، مع الاطلاع الى تعزيز مشاركة المرأة في مختلف بعثات حفظ السلام سواء من الناحية الادارية او كاعضاء في قوات حفظ السلام.

مشاركة :