كشفت صحيفة "هآارتس" العبرية، مساء اليوم الخميس، عن اتفاق بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا، وهو أن تبعد موسكو التواجد الإيراني القريب من حدودها في سوريا مقابل بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة ودعم استقرار نظامه.وقالت الصحيفة العبرية في تقرير لها مساء اليوم، أن العلاقات بين إسرائيل وروسيا أصبحت قوية في الأونة الأخيرة، بسبب الظروف الإقليمية التى تمر بها المنطقة.واضافت الصحيفة أن الزيارة التي أجراها نتنياهو مؤخرا إلى روسيا كانت مختلفة عما قبلها، مشيرة أن لحظة الحقيقة تقترب وأن الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقون قريبا وسيضطر الأمريكان لتقديم موقف واضح وشروط صريحة أمام الرؤية الروسية لإعادة تعيين الأسد من جديد على سوريا وتحقيق الاستقرار لنظامة.وأوضحت ان أوروبا وأمريكا كان موقفهم من بقاء الأسد مرفوض، اما بالنسبة لإسرائيل فامتنعت عن إعلان موقفها ولكنها عملت من وراء الستار مع مجموعات عدة على مدار السنين الماضية.وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التدخل الروسي في سوريا غير الصورة بشكل كبير، وقادة الدول العظمى في أوروبا حاليا بدأوا يفهمون أنه لا يمكن تغيير الواقع، ولكنهم ينتظرون فقط للحديث عن شروطهم من أجل موافقتهم على بقاء الأسد في حكم سوريا، وهذه الشروط هي فرض القيود على استخدام الأسلحة غير المشروعة بجانب إجراء انتخابات حرة وإنشاء دستور جديد وإيجاد حل لمشلكة اللاجئين.على الجانب الأخر، أوضحت الصحيفة أن المطالب الأمريكية الإسرائيلية اختلفت عن المطالب الأوروبية، فكانت قبل كل الاعتبارات منع التأثير الإيراني في المنطقة، وبحسب ما ذكر دبلوماسيين إسرائيليين بلادهم لن تصبح شرطة سوريا، ولكنها تطالب بذلك من أجل المصالح الأمنية لها.