الطائرات الورقية «تحرق» قلب مستوطنات غلاف غزة

  • 7/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة: «الخليج» نجا شبان فلسطينيون من مطلقي الطائرات والبالونات الحارقة، امس الخميس، من غارة جوية «إسرائيلية» استهدفتهم شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، واعترفت «إسرائيل» في إحصائية رسمية بأن الطائرات والبالونات الحارقة التي يطلقها نشطاء فلسطينيون فوق السياج الأمني منذ بدء مسيرات العودة في نهاية مارس/آذار الماضي تسببت بألف حريق في مستوطنات غلاف غزة، وفي الضفة الغربية جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية، وجففت مصادر المياه في الأغوار، واعتقلت 7 فلسطينيين واستشهد طفل فلسطيني دهساً بسيارة مستوطن شرقي الخليل.وقالت مصادر فلسطينية، إنّ طائرة حربية «إسرائيلية» قصفت بصاروخ واحد مجموعة من النشطاء الفلسطينيين من وحدة إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، شمال شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، لكنهم تمكنوا من الفرار، من دون وقوع ضحايا، أو جرحى. وكانت «وحدة البالونات والطائرات الورقية الحارقة» هددت بتصعيد نشاطها رداً على قرار رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو اتخاذ خطوات جديدة لتشديد الحصار على غزة، وفرض قيود إضافية، ومنع عدد كبير من السلع والبضائع من الدخول إلى القطاع المحاصر منذ 12 عاماً.وكانت طائرة استطلاع استهدفت، الأربعاء، برفح مجموعة مماثلة من دون إصابات. واعلن جيش الاحتلال أن 31 حريقاً اندلعت الأربعاء، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بفعل بالونات حارقة أطلقت من غزة.وكان شبان فلسطينيون ابتكروا أسلوب الطائرات الورقية، والبالونات الحارقة، عقب بدء مسيرات العودة الكبرى، وكسر الحصار في الثلاثين من مارس الماضي، وتسببوا بخسائر فادحة جراء حرائق في الأحراش والأراضي الزراعية التابعة لمستوطنات ما تسمى «غلاف غزة».وسجلت إحصائية «إسرائيلية»، نشرتها صحيفة ««إسرائيل» اليوم» امس الخميس، اندلاع أكثر من ألف حريق في مناطق «غلاف غزة» منذ انطلاق مسيرات العودة، ملتهمة نحو 30 ألف دونم من الحقول الزراعية نتيجة إطلاق وسائل حارقة من القطاع، وقدرت الأضرار المادية بعشرات ملايين الشواقل. وقالت الصحيفة إن إصلاح آثار الحرائق سيستغرق عشرات السنين، حيث التهمت الحرائق 9 آلاف دونم من المحميات الطبيعية التابعة لما يسمى الصندوق «الإسرائيلي»، إضافة لاحتراق 14 ألف دونم تابعة لسلطة الطبيعة والحدائق. كما التهمت الحرائق 5 آلاف دونم في المحمية الطبيعية «وادي باشور»، و4 آلاف دونم في أحراش بئيري، وحرش كيسوفيم بأكثر من 5 آلاف دونم. أما محمية «غفرعام» فقد التهمت النيران نحو ألفي دونم، إضافة لاحتراق 330 دونماً في المحمية الطبيعية «كرمياه»، و200 دونم في المحمية الطبيعية «نير عام».من جهته، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، الذي ينشط في غزة، إن «إسرائيل» حظرت دخول عشرات الأصناف من البضائع، أبرزها مواد البناء، ومواد خام للصناعات. وأوضح المركز في تقرير، أن عمل معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة بات يقتصر على إدخال المواد الغذائية والطبية، مثل القمح، والأبقار، والأعلاف، والقش، إضافة إلى البترول ومشتقاته، وفيما عدا ذلك يمنع دخوله إلى القطاع.وأشار المركز إلى أن إجراءات «إسرائيل» الجديدة تهدد بدء العام الدراسي في قطاع غزة المقرر نهاية الشهر المقبل، بسبب منع إدخال القرطاسية، والكتب المدرسية، والملابس، والأقمشة. وأكد المركز الحقوقي أن «قيود «إسرائيل» الجديدة تمس بأوجه الحياة كافة في قطاع غزة، وتهدد خصوصاً بوقف كامل لمشاريع الإعمار والإسكان». وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف العدوان «الإسرائيلي» ورفع الحصار عن غزة، وحظر تسييس القضايا الإنسانية «خاصة أن قطاع غزة يشهد انهياراً في الأوضاع الاقتصادية، وتدهوراً غير مسبوق في مستويات المعيشة، وانتشار البطالة والفقر».وفي القدس المحتلة، اقتحم 95 مستوطناً و75 طالباً من معاهد تلمودية المسجد الأقصى المبارك، امس الخميس، من باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت امس، 7 فلسطينيين من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة. واستشهد طفل في الخامسة من العمر بعد أن دهسته سيارة مستوطن مسرعة في بني نعيم شرقي الخليل جنوبي الضفة أول أمس الأربعاء. واقتحمت قوات الاحتلال، امس الخميس، قرية بردلة بالأغوار الشمالية، ونفذت أعمال تجريف؛ بحثاً عن فتحات مياه يزعم الاحتلال أنها «غير قانونية». وأفاد عضو مجلس قروي بردلة، ضرار صوافطة، بأن الاحتلال اقتحم القرية، وحفر العديد من الحفر وجرّف الأراضي ومصادر المياه، ودمّر حتى ساعات الظهر اكثر من 400 متر من أنابيب المياه.وكانت قوات الاحتلال جرفت في الفترة الماضية الخط المذكور؛ للبحث عن فتحات مياه، ودمرت عدة قنوات ومصادر مياه في بردلة، وبلدات أخرى في الأغوار.

مشاركة :