طائرات غزة الورقية تشعل 1100 حريق في حقول مستوطنات غلاف غزة

  • 8/1/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتسعت دائرة الحرائق التي تطال حقول المستوطنات المتاخمة لحدود قطاع غزة والتي يطلق عليها مستوطنات غلاف غزة وذلك بفعل الطائرات والبالونات الحارقة التي يطلقها الفلسطينيون في إطار فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار. أمس هو الأصعب وقالت إطفائية الاحتلال الإسرائيلي، أنها تعاملت على مدار ساعات أمس مع أكثر من عشرين حريقاً اندلعت في مناطق متعددة المستوطنات فيما سجل سقوط أول بالون حراري في شوارع مدينة بئر السبع المحتل. وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، “التوتر في الجنوب على الورق تهدئة ولكن الأرض تشتعل”، “يوم أمس كان الأصعب منذ وقف إطلاق النار الذي كان مطلع الأسبوع الماضي، حيث تم إطلاق عشرات البالونات الحارقة من غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في حقوق مستوطنات غلاف غزة”. وقال رئيس مجلس إقليمي سدوت هنجيف: “طائرات ورقية، وبالونات مشتعلة تسقط في كل مكان، هذا على الرغم من التأكيدات من قبل الجيش الإسرائيلي بأن حكم إطلاقها سيكون حكم إطلاق القذائف، الجيش لا يرد بالشكل المطلوب، والمستوطنون لا يستطيعون الاستمرار في إدارة حياتهم بهذا الشكل”. وكشفت القناة الثانية العبرية، خلال تقرير متلفز بثته صباح اليوم الأربعاء، عن حجم الحرائق والأضرار المادية والاقتصادية التي تسببت بها الطائرات والبالونات الحارقة بغلاف غزة. 1100 حريق وأوردت القناة إحصائية حول مساحات الأراضي التي طالتها نيران البالونات، وقالت منذ بداية الأحداث في مارس الماضي من العام الجاري، احترقت بمستوطنات غلاف غزة، حوالي 30 ألف دونم، خلال 1100 حريق وقعت بفعل طائرات وبالونات حارقة انطلقت من غزة. وقالت القناة العبرية، إن حوالي 130 حريقاً اندلعت فقط بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار الأخير مع حركة حماس بغزة، وأضافت، أن حجم الأضرار المادية لهذه الحرائق كبير جداً، مشيرةً إلى أن هذه الحرائق تسببت بأضرار اقتصادية بلغت حوالي 30 مليون شيكل، وأن وزارة المالية الإسرائيلية، تعويضات للمزارعين بالغلاف، بقيمة 12 مليون شيكل. وفشلت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، في إيجاد حل لظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، التي يطلقها الفلسطينيين كأحد فعاليات مسيرة العودة، وذلك رغم محاولات إسرائيلية متعددة لإيجاد طريقة لوقف هذه الطائرات انتهت جميعها إلى الفشل. وشكلت ظاهرة الطائرات الورقية، حالة استنزاف غير مسبوقة للقدرات الأمنية الإسرائيلية وجبهته الداخلية، وهو ما دفع بعض قادة الاحتلال إلى رفع الصوت عالياً، مطالبين بالرد العسكري على غزة لوقف الطائرات الحارقة، فيما دعا آخرون إلى استهداف مطلقي الطائرات على اعتبار أن هذه الطائرات لا تقل خطورة على الصاروخ.

مشاركة :