باريس- ظهر الصحافي الياباني جومبي ياسودا، المختطف في سوريا منذ ثلاثة أعوام شمال سوريا، في مقطع فيديو وصل إلى إحدى القنوات اليابانية وكذلك إلى وسطاء معنيين بالتفاوض بين ذوي الصحافي والجهات الخاطفة التي طلبت تعميم الفيديو. وظهر الصحافي في فيديو بثته قناة “نيبون نيوز” اليابانية، مؤرخ في 17 أكتوبر 2017، ويوجه فيه رسالة للحكومة اليابانية وذويه، ويشرح أن سبب نشره في هذا التوقيت هو لإعادة الملف للتفاوض بعد أن توقف العام الماضي بسبب المطالب الكبيرة التي طلبها الخاطفون لقاء الإفراج عنه. وقال “إن كل شيء على ما يرام” و”آمل أن أرى أسرتي مرة أخرى قريبا”. وفي هذا الصدد، قال سيدريك ألفياني، مدير مكتب شرق آسيا في منظمة مراسلون بلا حدود “إن هذا الفيديو يعيد الأمل بأن الصحافي لا يزال على قيد الحياة”، موجها في الوقت ذاته “الدعوة للسلطات اليابانية والمجتمع الدولي إلى بذل قصارى الجهود لضمان إطلاق سراحه”. وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود أنه وفقا لعدة مصادر، فقد اختُطف جومبي ياسودا عام 2015 على يد جماعة إسلامية مسلحة، كانت قد احتجزت أيضا ثلاثة صحافيين إسبان اختُطفوا في العام نفسه، ليُفرَج عنهم بعد عشرة أشهر من الأسر. وكانت وسائل إعلام يابانية تحدثت سابقا أن “جبهة النصرة” أسرت ياسودا، بعد دخوله سوريا من تركيا، كما تراجعت منظمة مراسلون بلا حدود، عن تقرير أصدرته مفاده أن ياسودا كان يواجه تهديدا بالإعدام في سوريا، بعد أن أكدت حصولها على معلومات حصلت عليها من جماعة مسلحة تحتجز الصحافي. ومن جهتها، رفضت شبكة “نيبون نيوز”، التي حصلت على الفيديو الجديد وبثته، الكشف عن مصدره، لكن تقارير سورية محلية ذكرت أن القناة حصلت عليه من قبل وسيط متصل بـ”هيئة تحرير الشام”، الذي أخبر الشبكة بأن المقطع تم تسجيله من قبل مجموعة “تحرير الشام”، كما أذاعت المقطع شبكات تلفزيونية أخرى. وفي أغسطس 2016 ظهر الصحافي الياباني جومبي ياسودا في صورة وهو يحمل لوحة كتب عليها “أرجوكم ساعدوني.. إنها الفرصة الأخيرة”، في إشارة إلى فتح باب التفاوض من جديد بعد فشل التجارب السابقة في إطلاق سراحه. وتداولت وسائل الإعلام اليابانية صورة ياسودا الجديدة، التي جاءت بعد أشهر من رسالته المصورة التي بثت بالتزامن مع عيد ميلاده في 2016 مارس، وظهر ياسودا وهو يرتدي لباسا برتقاليا بشكل مشابه لتنظيم الدولة. وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين، إن الرجل الذي يظهر في الصورة هو ياسودا على الأرجح. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الصحافي جومبي ياسودا المختطف يتم التفاوض بشأنه حاليا من قبل جماعات مسلحة في سوريا، التي زعمت القناة أنها أعضاء من جبهة النصرة، وتطلق على نفسها “هيئة تحرير الشام”، وهي جماعة معروفة بالقبض على الأجانب للحصول على فدية.
مشاركة :