د ب أ - لندن قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها تعتزم بدء محادثات بشأن اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال اجتماعات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ووصل ترمب إلى لندن أمس، في زيارة تستغرق أربعة أيام، وكان وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس والسفير الأمريكي في لندن وودي جونسون في استقبال الرئيس وزوجته ميلانيا بمطار ستانستيد في العاصمة البريطانية، قبل أن يتوجه إلى منزل السفير في ريجنت بارك بوسط لندن. واحتج العديد من أنصار مجموعة «ستوب ترمب» خارج مقر إقامته، الذي تم تطويقه بأسوار عالية وبوابات أمنية أقيمت حديثا، بينما علقت منظمة العفو الدولية لافتة ضخمة على جسر فوكسهول في وسط لندن تحمل صورة ترمب ورسالة «كابوس حقوق الإنسان»، و أعلنت حركات بريطانية إطلاق بالون على هيئة الرئيس الأمريكي وبيده هاتف ذكي تعبيرا عن تغريدات ترمب المتواصلة والمثيرة للجدل عبر تويتر. وتم تأجيل الزيارة العام الماضي، وهو ما يعود على ما يبدو إلى معارضة قوية في بريطانيا. ومن المتوقع أن تكون هناك احتجاجات كبيرة اليوم، حيث يجري ترمب محادثاته الرئيسة مع ماي في تشيكرز، مقر رئيسة وزراء بريطانيا خارج لندن. كما يلتقي الملكة إليزابيث الثانية بعد ذلك اليوم في قصر ويندسور الملكي خارج لندن، قبل زيارة أسكتلندا غدا. وأشارت ماي إلى رغبتها في استغلال الزيارة «لبدء المناقشات حول كيفية إقامة شراكة تجارية قوية وطموحة وقابلة للاستمرار في المستقبل». وقالت «ليس هناك تحالف أقوى من علاقتنا الخاصة مع واشنطن، ولن يكون هناك تحالف أكثر أهمية في السنوات المقبلة»، مضيفة «أن البلدين يتشاركان نظرة عالمية بشأن الغالبية العظمى من قضايا السياسة الخارجية».