قال زلاتكو داليتش المدير الفني لمنتخب كرواتيا لكرة القدم، اليوم الخميس، إنه ينبغي لبلاده أن تستغل المسيرة المذهلة للمنتخب الكرواتي في بطولة كأس العالم المقامة حاليًّا في روسيا، كحافز لتحسين بنيتها التحتية الكروية من الداخل، من خلال بناء استاد وطني حديث. وأوضح داليتش أن المباراتين القادمتين، اللتين سيخوضهما منتخب كرواتيا على ملعبه أمام منتخبي إنجلترا وإسبانيا في بطولة دوري الأمم، تستحقان إقامتهما في ملعب كبير تفتقده البلاد. ومن المقرر إقامة مباراة كرواتيا وإنجلترا يوم 12 أكتوبر القادم على ملعب مدينة رييكا الكرواتية، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 10 آلاف متفرج فقط، لكن اللقاء سيقام بدون جمهور؛ بسبب العقوبة الموقعة على كرواتيا من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). ولم تعلن كرواتيا عن الملعب الذي سوف يستضيف اللقاء الآخر للفريق مع إسبانيا يوم 15 نوفمبر القادم في البطولة ذاتها. وأضاف مدرب كرواتيا: "حينما تستضيف منتخبات بحجم إنجلترا وإسبانيا، فإنه يتعين عليك أن تخوض المباراة داخل ملعب تُراوِح طاقته الاستيعابية بين 40 و50 ألف متفرج.. هذه مشكلة كبيرة". وشدد داليتش: "ينبغي البدء بشيء ما، إن لم يكن الآن فمتى؟ نمتلك الشخصية والشموخ، لكن يتعين أن نتحسن في جميع الجوانب الأخرى". وتابع: "هذه هي اللحظة المثالية لكي نقول: دعونا نفعل شيئًا. الرياضة جلبت الكثير من البهجة للناس". ويعد ملعب (ماكسيمير) الواقع في العاصمة الكرواتية زغرب، هو الملعب الأضخم في كرواتيا حاليًّا؛ حيث يستوعب 35 ألف متفرج، وهو ليس بالملعب الحديث؛ حيث شيدت عدة ملاعب صغيرة بعد بنائه في مدينتي رييكا وسبليت، لكنها صغيرة الحجم. وتردد أن هناك خططًا تم وضعها منذ عدة سنوات لإنشاء ملعب وطني جديد، لكن لم يدخل أي شيء حيز التنفيذ حتى الآن. وتلتقي كرواتيا وفرنسا في نهائي المونديال يوم الأحد القادم بالعاصمة الروسية موسكو. ويتطلع المنتخب الكرواتي الذي صعد إلى المباراة النهائية في المونديال للمرة الأولى في تاريخه لمواصلة صناعة التاريخ والتتويج باللقب. ويحصل الفائز بالبطولة على جائزة قدرها 32.1 مليون دولار. أما صاحب المركز الثاني فينال 23.6 مليون دولار.