(العاصوف) يثير عاصفة، و(عوض) ينجح، و(بدون فلترة) محلك سر

  • 7/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن الشاشة الفضية رمضان المنصرم في أحسن حالاتها، فلم يكن هناك البرنامج الذي يلوي الأعناق جماعياً ويثير الضحك والجدل معاً، كما كان في السابق حينما تخصص في ذلك (طاش ما طاش) على مدى عقدين ومن ثم (واي فاي). عوض، العوض عن النقص هذا العام قد يقول قائل: إن (عوض أباً عن جد) كان العوض فعلاً في البرامج الكوميدية المفقودة، وإن كان (عوض) قد (أكل الجو) على باقي المسلسلات والبرامج، إلا أنه لم يصل إلى تلك المرحلة التي يؤمل منها أن يكون هو البديل الحقيقي ل«طاش ما طاش» أو «واي فاي»، بعض الحلقات فيه كانت جاذبةً فعلاً ومثيرة للتأويل والتفكير في تلميحات المسلسل، إلا أن هناك حلقات يبدو من ظاهرها أنها لسد الفراغ فقط أو كان التكلّف فيها وفي فكرتها قد أضاع بوصلة بروزها لتكمل تقدم المسلسل، أيضاً الفكرة العامة أو نمط المسلسل هو أشبه ما يكون لتقليد طاش وواي فاي، ولا تستمر الدهشة في ذلك حين نعلم أن من كتب واي فاي هو نفسه من كتب عوض أباً عن جد! . العاصوف والجدل مسلسل العاصوف وبطله ناصر القصبي ومع أول مشهد له عن (اللقيط) بدأت سهام النقد تتجه نحوه تحديداً كمشرف على العمل، وعلى الأغلب هو العمل الوحيد الذي وجد ضجةً كبيرة ما زالت في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيدٍ لما يجيء في المسلسل وما بين معترض شديد الإعتراض، العمل وكما يعلّق عليه القصبي هو يحكي طبيعة مجتمع عادية وليس من مهمته التصدي لجميل سمعة مجتمع أو نحو ذلك وإنما هو عمل فني عادي يحكي حقبةً مضت من تاريخ المملكة بكامل تفاصيلها وبأم المواضيع التي تحدث فيه بشكلٍ يقيني كأي مجتمع، إلا أن اللافت هو إعجاب شريحة كبيرة من الجمهور أظهرت إعجابها عبر حساباتها الاجتماعية في ديكور العمل ودقته الواضحة في تفاصيل الحياة في ذلك الزمن، كان يتساءل البعض من أين أتوا بكل هذه المظاهر القديمة؟ كيف حصلوا عليها؟ وأجاب عنها القصبي في لقاء تلفزيوني عن أنها مهمة صعبة ولكنها تيسرت بفضل تكاتف طاقم العمل والمخرج، بدون فلترة النديم القديم لناصر القصبي، الفنان عبدالله السدحان لم يكن بأحسن حالاته في عمله (بدون فلترة)، ففضلاً عن أنه لم يكن يوماً (هاشتاقاً) في تويتر أو حديثاً مهماً لمجلسٍ أو برنامجٍ تلفزيوني، فهو يسير على النمط القديم للمسلسلات الاجتماعية العادية بقصتها وديكورها وحتى إخراجها، ظهر السدحان كأي ممثل عادي يبحث عن نهاية الحلقة ليسجل ما بعدها، والقصص أقل ما يقال عنها إنها مكررة ومستهلكة وعادية، فيما دفّة الإخراج التي تناوب عليها أكثر من مخرج فكان لا بأس بها عدا أنها بطيئة وتخلو من الحركة والديناميكية. شير شات في (شير شات) لو لم يكن الفنان فايز المالكي من أبطاله لكان أقل من مستواه الضعيف أصلاً، فالعشوائية في أداء المشاهد واضحة جداً وكأنهم لم يجدوا الوقت حتى يتقنوها، وقد يكون السيناريو أو القصة نفسها ساعد على ذلك الضعف، لكن نجومية أبطاله الثلاثة، فايز المالكي وراشد الشمراني وحسن عسيري جعل للمسلسل جمهوراً معقولاً، فيما كانت الأطروحات أو المواضيع العامة التي طرحها جيدة. شباب البومب هذا العمل - إن صح أن يُطلق عليه عمل فني- لم يكن له أي صدىً يذكر في وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى في الصحافة الفنية طوال أيام الشهر الكريم، عدا أن هناك من قال إن عليه إقبالاً في موقع اليوتيوب فلن يكون كذلك بين أعمال درامية كوميدية كبيرة يقوم عليها فنانون كبار حتى وإن ضعف مستوى آمالهم قليلاً. أخيراً، كانت هناك استفتاءات على موقع تويتر عن أفضل الأعمال الرمضانية المتابَعة، فجاء (عوض أباً عن جد) في المقدمة وبفارقٍ كبير، وكذلك في النقاشات والتغريدات التي تحدثت عن العمل وأبطاله، فيما بطله الأهم (أسعد الزهراني) صاحب شخصية عوض كان صاحب النصيب الأكبر من الكعكة التي تختص بالإعجاب والمتابعة المستمرة.

مشاركة :