ميلانو (أ ف ب) أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويدجي دي مايو أمس، أن غالبية النواب في البرلمان الإيطالي سيرفضون اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا (سيتا)، ما يهدد بنسف الاتفاق برمته. وقال دي مايو أمام أكبر اتحاد للمزارعين في إيطاليا «ستُطرح سيتا قريباً على البرلمان للمصادقة عليها وسترفضها الغالبية». وتابع «ستتم إقالة كل موظف حكومي إيطالي يدافع عن معاهدات رديئة». وقال دي مايو، زعيم حركة «خمس نجوم» المشككة بالاتحاد الأوروبي «إن نكون هنا يعني برأيي المطالبة ببعض السيادة المفيدة». ويشغل كل من دي مايو وزعيم «حزب الرابطة» ماتيو سالفيني منصب نائب رئيس الحكومة الإيطالية، وتابع دي مايو الذي يتولى كذلك منصب وزير التطوير الاقتصادي والعمل «يجب أن ندافع عن إيطاليا وعن اقتصادها». وفي أكتوبر 2016 وقّعت بروكسل واوتاوا اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا، في أوج موجة معاداة العولمة في أوروبا. ويلغي الاتفاق 98% من الرسوم التجارية بين الاتحاد الأوروبي وكندا. ويحتاج الاتفاق إلى مصادقة برلمانات جميع دول الاتحاد الأوروبي ليدخل حيز التنفيذ. ولطالما اعتبر معارضوه أنه يشكل خطراً على الصحة، والديموقراطية وسيادة القانون. في المقابل يعتبر مؤيدو «سيتا» أن الاتفاق يشكل امتداداً لنظام التجارة العالمي الذي يواجه مخاطر السياسة الحمائية التي يدفع باتجاهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
مشاركة :