قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الجمعة إن بلاده ومنتجي نفط آخرين كبار قد يضخون المزيد من الخام إذا واجهت سوق النفط العالمية نقصا في المعروض.وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ عام 2014 خلال الأسابيع الماضية جراء الانخفاض المتوقع في صادرات النفط الإيرانية هذا العام بسبب تجدد العقوبات الأمريكية، فضلا عن تقلص إنتاج فنزويلا وتعطل إمدادات في ليبيا وكندا وبحر الشمال.وردت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون رئيسيون من بينهم روسيا على هذا النقص في المعروض من خلال تخفيف قيود على الإنتاج في يونيو حزيران الماضي.ويزيد الاتفاق بشكل فعال إجمالي الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا شاملا حصة لروسيا في الزيادة بمقدار 200 ألف برميل يوميا.وأبلغ نوفاك الصحفيين قائلا "إذا كنا نحتاج أكثر من مليون برميل يوميا، فلا أستبعد أن نناقش الأمر بسرعة ونتخذ قرارا سريعا" مضيفا أن كبار منتجي النفط يمكنهم عقد لقاء ومناقشة الوضع في السوق عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.كما قال إن روسيا قد تتجاوز مستوى الزيادة البالغ 200 ألف برميل يوميا إذا كانت هناك حاجة لذلك.وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس إن هناك بالفعل مؤشرات "مبشرة للغاية" على أن إنتاج كبار المنتجين يزيد وقد يبلغ مستوى قياسيا.بيد أن الوكالة قالت إن حالات تعطل الإنتاج تبرز الضغط الذي تتعرض له الإمدادات العالمية في الوقت الذي ربما يكون فيه احتياطي الطاقة الإنتاجية الفائضة العالمي قد استنفد بالكامل.وقال نوفاك إن ارتفاع أسعار النفط هذا العام سيضيف 2.5 تريليون روبل (40.14 مليار دولار) لخزانة الدولة في العام الجاري.أضاف أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لها أثر سلبي على الاقتصاد العالمي وزادت تقلبات أسعار النفط.
مشاركة :