ذكرت دراسة أنّ أندية دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم حصلت على أموال من انتقالات اللاعبين أكثر من أي بطولة أخرى في التاريخ، من بينها مبلغ قياسي من بيع مواهب شابة إلى فرق خارج البلاد. وأوضحت الأرقام التي نشرتها شركة «برايم تايم سبورت» للتسويق الرياضي أنّ أندية إسبانيا بعيدًا عن ريال مدريد وبرشلونة بدأت في الاستغناء عن أفضل لاعبيها من أجل تقليص حجم الديون. وهذا يرجح أيضًا أنّ قواعد اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي للعبة بدأت في التأثير على الأندية. وقالت الشركة: إنّ أندية دوري الأضواء الإسباني استغنت عن لاعبين بقيمة 480 مليون يورو (630 مليون دولار) في فترة الانتقالات الصيفية التي انتهت يوم الاثنين الفائت من بينها 139 مليون يورو من صفقات مع فرق من خارج البلاد. وانتقت غالبية اللاعبين للدوري الإنجليزي الممتاز من بينهم مسعود أوزيل الذي ترك ريال مدريد إلى أرسنال، وروبرتو سولدادو من فالنسيا إلى توتنهام هوتسبير، إضافة إلى ألفارو نيجريدو وخيسوس نافاس من إشبيلية إلى مانشستر سيتي. ىوأنفقت أندية دوري الأضواء الإسباني 400 مليون يورو على ضم لاعبين وهو ثاني أعلى مبلغ على الإطلاق لتسجل ربحًا بنحو 80 مليون يورو. وأنفق ريال مدريد 183 مليون يورو مقابل 57 مليون يورو لبرشلونة وهو ما يمثل 62 % من إجمالي الصفقات. وبعيدًا عن عملاقي إسبانيا لم تنفق أربعة أندية أي شيء على ضم لاعبين فيما أنفقت تسعة فرق أقل من ثلاثة ملايين يورو لكل منها. وقالت الشركة في تقريرها: «دوري الاضواء الإسباني يستغنى عن لاعبين أكثر من ضمهم ويواجه صعوبات في الحفاظ على المواهب باستثناء ريال مدريد وبرشلونة». وأضاف: «حاول 13 من بين 20 ناديًا في دوري الأضواء الإسباني الحصول على أموال وتقليص حجم الديون». وأظهصرت الدراسة أيضًا أنّه بعد ضم ريال مدريد لجاريث بيل من توتنهام مقابل 100 مليون يورو في صفقة قياسية ارتفع إنفاق النادي إلى 611 مليون دولار على تدعيم صفوفه في آخر خمس سنوات وهو ما يمثّل أكثر من 40 % من مجموع إنفاق أندية دوري الأضواء الإسباني. وأنفق ريال مدريد أكثر من غريمه التقليدي بنسبة 75 % في الفترة نفسها بعدما دعم برشلونة صفوفه بمبلغ 348 مليون يورو. وللمرة الأولى في ربع قرن ضم برشلونة لاعبًا واحدًا فقط في فترة الانتقالات الصيفية بعدما تعاقد مع المهاجم البرازيلي نيمار مقابل 57 مليون يورو.
مشاركة :