أبوظبي:عدنان نجم أفاد سلمان داوود عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي، لقطاع الصحة، السلامة، الاستدامة، البيئة والجودة وتطوير الأعمال في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بأن الشركة أطلقت برنامج «اقتراحات الموظفين» منذ عام 1981، وذلك لتحفيز التفكير الإبداعي لدى الموظفين، الأمر الذي يعود بالمنفعة على الشركة ويساعدها على التطوّر.وقال عبدالله في حديث ل«الخليج»: في العام الماضي، تم تقديم نحو43,000 فكرة من قبل الموظفين، تم تنفيذ 24,000 فكرة بما في ذلك الأفكار التي نفذت منها في السنوات السابقة، ما أدى إلى تحقيق وفورات للشركة تقدر بمبلغ 36 مليون درهم، ومنذ عام 1999، تلقى برنامج اقتراحات الموظفين نحو 248,000 فكرة قابلة للتنفيذ، قادت إلى تحقيق وفورات تخطت 300 مليون درهم.وفي ما يلي تفاصيل الحوار: ما هي جهودكم لتحفيز موظفيكم نحو الإبداع والابتكار؟- على مدى أكثر من 25 عاماً، ركزت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على تطوير تقنياتها الخاصة، كما أن لديها قسماً مخصصاً للأبحاث والتطوير، فضلاً عن استخدام تقنياتها الخاصة في جميع خطوط الإنتاج. وفي عام 2016 أصبحت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة صناعية إماراتية ترخص تقنياتها الصناعية الأساسية على الصعيد الدولي، مما يعد إنجازاً بارزاً في مسيرة الدولة لخلق اقتصاد مبني على المعرفة. إلا أن الابتكار لا يعني إحداث قفزة كبيرة في التقنيات فحسب، بل هو أيضاً إيجاد أفضل الاقتراحات والحلول للتحديات التي تواجهنا بشكل يومي، نحن نعتقد أنه يجب على الجميع المشاركة في الابتكار من أجل مواصلة التحسين، وقد وضعنا أنظمة وإجراءات لتحقيق ذلك. وأطلقت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم برنامج «اقتراحات الموظفين» منذ العام 1981 وذلك لتحفيز التفكير الإبداعي لدى الموظفين، الأمر الذي يعود بالمنفعة على الشركة ويساعدها على التطوّر؛ حيث تردنا أفكار أكبر من غيرها، إلا أن للمقترحات الصغيرة أهمية وفاعلية في إحداث تغيير ملموس وإضفاء المزيد من التحسينات في الأداء. ونسعى من خلال البرنامج إلى معرفة ما يمكن أن يفكر به كل موظف على حدة في عمله، والتأكد من امتلاك الأدوات والموارد اللازمة لإجراء هذه التغييرات. كما طورت الشركة برنامج «تميّز»، الذي يجمع فرقاً من الموظفين من غير المديرين لتحليل المشاكل، وإيجاد الحلول وتنفيذها. الوفورات كم عدد الابتكارات التي سجلها الموظفون وما تأثيرها على أداء وتقدم الشركة؟ - أطلقت الشركة برنامج «اقتراحات الموظفين» من عقود بهدف تحفيز التفكير الإبداعي ومكافأة الأفكار المبتكرة على كل المستويات، وفي العام الماضي، تم تقديم نحو43,000 فكرة من قبل الموظفين، وتنفيذ 24,000 فكرة بما في ذلك الأفكار التي نفذت منها في السنوات السابقة، ما أدى إلى تحقيق وفورات للشركة تقدر بمبلغ 36 مليون درهم. ومنذ عام 1999، تلقى برنامج اقتراحات الموظفين نحو 248,000 فكرة قابلة للتنفيذ، قادت إلى تحقيق وفورات تخطت 300 مليون درهم. المكافآت ما هي الحوافز التي تقدمها الشركة لموظفيها وتفاعلهم معهم؟ - تتم مشاركة الأموال التي يتم توفيرها نتيجة لتلك المقترحات مع الموظفين الذين اقترحوها، كما تواصل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم اختيار أفضل الاقتراحات الفردية المقدمة في كل شهر وتعرضها أمام الجميع في فعالية سنوية. ثم تُدرس أفضل الاقتراحات المقدمة من قبل لجنة تحكيم عليا يُشرف عليها العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة. وبهذه الطريقة، نشجع الموظفين على مشاركة أفكارهم. كما نستخدم نفس النهج لبرنامج «تميّز»، منصة الابتكار القائمة على الفريق. تتشارك الفرق التي تعمل في هذا البرنامج في عوائد نجاحها، ونحرص على تكريمهم. ويعود هذا النهج بمردود جيد للشركة، ونسعى إلى مشاركته مع الشركات الأخرى في دولة الإمارات. ومن هذا المنطلق، أجرينا دراسة حديثة مؤخراً لمعرفة ما يفكر به الموظفون في الدولة. والخبر السار الذي أظهرته الدراسة هو أن نحو ثلاثة أرباع القوى العاملة في الدولة يعتقدون بأن اقتراح أفكار مبتكرة يعد شيئاً متوقعاً منهم في أماكن عملهم. وعلى نحو آخر، أشار 59% من المشاركين في الدراسة إلى أنه كانت لديهم فكرة مبتكرة في العام الماضي، لكنهم لم يعرفوا كيف وإلى من يقدمونها؛ لذا تحتاج الشركات إلى تحسين عملياتها لاقتناص الأفكار المجدية.فيما يرى تسعة من كل 10 موظفين أنه سيكون لديهم الحافز على الابتكار في مجال عملهم في حال عرفوا أن الإدارة ستقر بجدوى أفكارهم وسوف تشكرهم على مساهمتهم، ويشجع ذلك الموظفين بشكل أكبر من خلال المكافآت المالية. التوطين ما هي النسبة المئوية للتوطين في الشركة ونسبة المواطنين الذين يقدمون أفكاراً مبتكرة؟- حققت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أعلى معدل للتوطين مع نهاية عام 2017 بنسبة بلغت 37,6% وبما يتخطى الهدف لهذا العام، ويفوق أعلى معدلات التوطين المحققة في تاريخ الشركة منذ تأسيسها.وتضم القوى العاملة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم نحو 1200 مواطن إماراتي.وتستهدف الشركة الوصول بنسبة التوطين إلى 40٪ في أهم المناصب بحلول العام 2020، وعند مقارنة أعداد العاملين في مجال الصناعات الثقيلة، تمتلك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم النسبة الأعلى من توظيف الإماراتيين مقارنة بالشركات الكبرى في الدولة. نؤمن بضرورة مشاركة الجميع في الابتكار والتحسين المستمر، بغض النظر عن مستواهم الوظيفي أو جنسياتهم. ويقدم العديد من المواطنين الإماراتيين اقتراحات ويقودون أو يشاركون في مشاريع برنامج «تميّز». أما على جانب البحث والتطوير، فإن نائب الرئيس للتطوير والنقل التكنولوجي ومعظم أفراد فريقه مواطنون إماراتيون. التدريب هل تنظم الشركة دورات تدريبية لموظفيها بشكل مستمر، وما هي مجالات هذه الدورات؟ - بالطبع نعم، نحن نقدم التدريب لآلاف الموظفين كل عام. ونركز على كل من التدريب الإداري والمهارات التقنية.وتتمتع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بسجل حافل يمتد لعقود طويلة في تطوير مهارات موظفيها. وتعتبر اللجنة التنفيذية في الشركة خير مثال على النهج الذي تتبعه الشركة، فقد انضم سبعة أعضاء من هذه اللجنة بمن فيهم العضو المنتدب والرئيس التنفيذي إلى الشركة بصفة خريجين جدد، أو تمت رعاية دراستهم الجامعية - مثلي - من قبل الشركة.ويخضع نحو 2,500 موظف لدى الشركة للتدريب الإداري سنوياً بدءاً من الخريجين الجدد وحتى الرؤساء التنفيذيين، في مركز التدريب الإداري في جبل علي.وتعتبر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم واحدة من منظمتين غير تعليميتين في منطقة الشرق الأوسط معتمدتين من قبل معهد القيادة والإدارة التابع لهيئة «سيتي آند جيلدز» الرائدة عالمياً في توفير التدريب المهني، بما يعني أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم يمكنها منح شهادات مهنية معترف بها دولياً.كما تمتاز برامج التدريب الفني لدى الشركة بأنها معتمدة ومصدقة محلياً من قبل هيئة المعرفة والتنمية البشرية.ويقوم حوالي 30 مدرباً بإجراء دورات فنية في مواقعنا التشغيلية. وتركز الشركة بشكل خاص على برنامج الخريجين الجدد، ولطالما تعمل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عادة على تدريب نحو 120 خريجاً متدرباً ضمن برامج تدريبية تمتد لمدة 18 شهراً، قبل تعيينهم في وظائف دائمة في الشركة. كما يوجد أيضاً برامج التدريب المهني الوطني للمتدربين الإماراتيين الشباب الذين يسعون إلى وظائف في الأدوار الفنية. تعتمد صناعتنا، ونهجنا المتواصل للتحسين، على إبقاء الموظفين وتطويرهم على المدى الطويل، وقد عمل أكثر من 600 موظف في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لمدة 25 عاماً على الأقل. تحسينات مستمرة كيف تقيم أداء الشركة خلال الشهور الخمس الأولى من هذا العام، وما هي توقعاتك للفترة المقبلة؟- نحن نركز على تشغيل مصاهر الألمنيوم لدينا في أبوظبي ودبي بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، من خلال إجراء تحسينات مستمرة، ونركز أيضاً على تحسين استراتيجيتنا لتطوير أعمال المراحل الأولية للإنتاج، فضلاً عن الاستثمارات الخارجية.وتعمل الشركة حالياً على بناء منجم البوكسيت في جمهورية غينيا، في غرب إفريقيا. والبوكسيت هو المادة الخام الذي يتم اشتقاق الألومنيوم منه. ويعمل أكثر من 3000 شخص لإنجاز البناء في مشروع غينيا في الوقت الحالي.وفي أبوظبي، تعمل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على بناء أول مصفاة للألومينا في الدولة؛ حيث ستتمكن الشركة من معالجة البوكسيت إلى الألومينا، وهو المادة الخام لتغذية مصاهر الألمنيوم. ويعمل أكثر من 13,000 شخص في هذا المشروع.وستضمن هذه المشاريع تأمين الموارد الطبيعية التي تحتاجها الشركة لصناعة الألمنيوم في الدولة وخلق تدفقات جديدة للدخل، إنه وقت مثير للشركة.
مشاركة :