128 قتيلا في تفجير انتحاري استهدف تجمعًا انتخابيا في باكستان

  • 7/14/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

كويتا - (أ ف ب): ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع في جنوب غرب باكستان أمس الجمعة إلى 128 قتيلا، بحسب مسؤول، في أكثر هجوم دموية في سلسلة هجمات استهدفت تجمعات انتخابية وأدت إلى زيادة المخاوف الأمنية قبل الانتخابات العامة. وجاء التفجير الذي وقع في بلدة ماستونغ قرب كويتا عاصمة بلوشستان بعد ساعات من انفجار قنبلة أدى إلى مقتل أربعة اشخاص في تجمع انتخابي في بانو في شمال غرب البلاد. وتبرز هذه الهجمات هشاشة التحسن الأمني في باكستان وتثير مخاوف قبل الانتخابات. وقال فايز كاكار وزير صحة ولاية بلوشستان لوكالة فرانس برس «ارتفع عدد القتلى إلى 128 قتيلا»، مضيفا ان عدد الجرحى يتجاوز المائة. وكان قد صرح سابقا بأن عدد القتلى بلغ 70 قتيلا. وبحسب المسؤول البارز في الولاية سعيد جمالي فقد فجر الانتحاري نفسه وسط مجمع كان ينعقد فيه اجتماع سياسي. وقتل في الانفجار سيراج ريساني الذي كان يتنافس على مقعد الولاية عن حزب عوامي بلوشستان الذي تأسس حديثا، بحسب ما ذكر وزير داخلية الولاية اغا عمر بونغالزاي لوكالة فرانس برس. وأضاف أن «مير سيراج ريساني توفي متأثرا بجروحه أثناء نقله إلى كويتا»، وهو الشقيق الأصغر لرئيس وزراء الولاية السابق مير إسلام ريساني. ويأتي التفجير بعد ساعات من مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين عندما انفجرت قنبلة مخبأة داخل دراجة نارية قرب قافلة لسياسي باكستاني في بانو أمس الجمعة قرب الحدود الأفغانية. واستهدفت القنبلة قافلة مرشح حزب موتاهيدا مجلس العمل اكرم دوراني الذي نجا من الحادث، بحسب الشرطة. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن التفجير. والثلاثاء استهدفت قنبلة تجمعا لحزب عوامي القومي في مدينة بيشاور وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير. وكان الزعيم المحلي للحزب هارون بيلور من بين 22 شخصا قتلوا. وشارك آلاف في جنازته في اليوم التالي. وعقب سلسلة من الهجمات، دعا نشطاء السلطات الباكستانية إلى اليقظة لحماية المرشحين خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية. وقال عمر وارايش نائب مدير منظمة العفو الدولية لجنوب آسيا إنه «على السلطات الباكستانية واجب حماية حقوق جميع الباكستانيين خلال فترة الانتخابات وأمنهم الجسدي وقدرتهم على التعبير عن آرائهم السياسية بحرية بغض النظر عن الحزب الذي ينتمون إليه». وحذر الجيش من مخاوف أمنية قبل الانتخابات في 25 يوليو وقال انه سينشر أكثر من 370 ألف جندي يوم الانتخابات. واستهدف المسلحون سياسيين وتجمعات دينية وقوات الأمن والمدارس في باكستان. وتحسن الأمن بشكل كبير في أنحاء البلاد بعد عمليات للجيش والحكومة طهرت أرجاء واسعة من منطقة قريبة من الحدود الأفغانية في السنوات الأخيرة. إلا أن محللين يحذرون من أنه على باكستان معالجة الأسباب الجذرية للتطرف، وأن المسلحين لا تزال لديهم القدرة على شن الهجمات. والشهر الماضي أدت غارة بطائرة من دون طيار إلى مقتل زعيم حركة طالبان باكستان مولانا فضل الله في افغانستان المجاورة في عملية وصفها الجيش الباكستاني بأنها «تطور إيجابي»، إلا أنها أثارت مخاوف من عمليات انتقامية.

مشاركة :