حداد في باكستان بعد اعتداء استهدف تجمعا انتخابيا وأوقع 128 قتيلا

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

ماستونغ، باكستان - (أ ف ب): سادت حالة من الصدمة في باكستان أمس السبت غداة اعتداء انتحاري دموي استهدف تجمعا انتخابيا وأوقع 128 قتيلا في بلوشستان تزامنا مع توقيف رئيس الوزراء السابق نواز شريف بتهمة الفساد، ما ألقى بثقله على حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 25 يوليو والتي يشوبها توتر شديد أساسا. وعنونت صحيفة «اكسبرس تريبيون» أمس السبت على صفحتها الاولى «مذبحة في ماستونغ» فيما عنونت صحيفة «ذي نيوز» «مجزرة». وبدأ اقرباء ضحايا الاعتداء، الاكثر دموية في باكستان منذ الهجوم على مدرسة في بيشاور الذي اوقع أكثر من 150 قتيلا في ديسمبر 2014، السبت تشييع الضحايا في مدينة ماستونغ الواقعة على بعد اربعين كلم من كويتا عاصمة إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد. وأعلن ناصر الملك رئيس حكومة تصريف الاعمال التي تتولى التحضير للانتخابات، حدادا في البلاد اليوم الاحد. والاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية هو الثالث الذي يستهدف تجمعا انتخابيا هذا الاسبوع في باكستان. وأوقعت اعمال العنف هذه 150 قتيلا في خلال اربعة أيام بينهم مرشحان للانتخابات. وتعيد هذه الاحداث إلى الاذهان شبح عدم الاستقرار وتجدد العنف في بلاد شهدت تحسنا في الوضع الامني في السنوات الماضية وفيما كانت الحملة الانتخابية بمنأى حتى الان من اعمال العنف خصوصا مقارنة بحملة 2013، وأثر هذه الاعتداءات ارتفعت أصوات السبت لتذكير القوات المسلحة بواجباتها الاساسية. وكتب المحلل مشرف زيدي على تويتر «على المؤسسة الامنية التركيز على الامن لا السياسة، وهذا الامر جلي اليوم أكثر من أي وقت مضى». ويشتبه عادة بأن الجيش يتدخل ضمنيا في الحياة السياسية الباكستانية وهو ما ينفيه. واعتبر بيلاوال بوتو زرداري زعيم حزب الشعب الباكستاني، أحد أبرز الاحزاب المتنافسة في الانتخابات، ان الاعتداءات «تثبت ان العمل المطلوب لم ينفذ»، مضيفا ان «هذه الاحداث ستتواصل طالما لم يتم القضاء على الإرهاب». ورأى المحلل رحيم الله يوسفزاي ان البلاد «تشهد موجة جديدة من الإرهاب» يمكن ان تتواصل حتى موعد الانتخابات وما بعده. وقال ان هذه الاعتداءات «تم التخطيط لها بشكل جيد وحتى منسقة بين مختلف المجموعات المتمردة». وأكد ان الجيش يواجه «انتقادات بالتركيز على السياسة». ودعت صحيفة دون (فجر) الناطقة بالإنجليزية السلطات إلى «ان لا تعزز الامن فحسب بل تحرك جهاز الاستخبارات بكامله للقيام بالمهمة التي يتعين عليه اساسا الاضطلاع بها، أي منع وقوع هجمات». من جهته حذر الناطق باسم الجيش الجنرال آصف غفور على تويتر من ان «محاولات القوات المعادية لإخراج الانشطة الديمقراطية المهمة عن مسارها، لن تنجح».

مشاركة :