ضبط مركز شرطة الرفاعة بدبي تشكيلا ًعصابياً نسائياً مكوناً من 7 نساء ينتمين إلى إحدى الجنسيات الأفريقية، بهدف استدراج وصيد الرجال تحت ستار إجراء المساج، و من ثم يتم الاعتداء عليهم وسرقة ما بحوزتهم من مبالغ مالية، حيث تمكنت النسوة من نهب 60 ألف درهم من أحد الأشخاص بينما تم سرقة مبلغ 5 آلاف درهم من ضحية ثانية. وتعود تفاصيل الوقائع، وفقاً للعميد أحمد ثاني بن غليطة رئيس مجلس مدراء مراكز الشرطة في دبي ومدير مركز شرطة الرفاعة، إلى ورود بلاغات مؤخراً تفيد بتعرض اثنين من الرجال للاعتداء ضرباً وسرقة ما بحوزتهم من أموال من قبل مجموعة من النسوة داخل إحدى الشقق بمنطقة اختصاص المركز، حيث تم على الفور تشكيل فريق عمل من ضباط البحث والتحري للقبض على المتهمات. وأوضح بن غليطة أن الواقعة الأولي تعود إلى مطلع شهر يونيو الماضي عندما ورد بلاغ من العمليات عن وقوع حادث سرقة داخل شقة بإحدى البنايات. وبالانتقال لمكان البلاغ، تبين وجود شاب من الجنسية الأوزباكستانية يبلغ من العمر 24 عاماً أفاد أنه، أثناء تجواله في المنطقة، شاهد أحد بطاقات المساج ملقى على الأرض فالتقطه واتصل بالهاتف المدون فيه فوصلت إليه رسالة من سيدة ادعت اسما وجنسية مخالفة للحقيقة وأرفقت بالرسالة بعض الصور الشخصية المغرية. وبموافقته، طلبت منه الحضور لعنوان الشقة التي أرسلته إليها. وبمجرد فتح الباب، صعق بأنه أمام 5 نساء من الجنسية الأفريقية ذات أجسام وأحجام ضخمة وتتراوح أعمارهن بين 40 و50 عاماً ماعدا واحدة كانت في العشرينيات وقمن بسحبه عنوة لداخل الشقة وإدخاله إحدى الغرف وتجريده من ملابسه وتصويره وقمن بسرقة 5 آلاف درهم كانت بحوزته، وتم تهديده بنشر صوره على مواقع التواصل في حال أبلغ الشرطة. بعدها، تمكن من فتح باب الشقة وهرب، وأبلغ غرفة عمليات الشرطة حيث حضرت دورية على الفور. وبالتوجه إلى الشقة والطرق عليها، لم يفتح أحد. فتم استصدار إذن نيابة وفتح الشقة. ولَم يعثر بداخلها على أي شخص باستثناء جواز سفر إحداهن. وذكر بن غليطة أنه، بعد تلك الواقعة بيومين وأثناء قيام رجال التحريات والمباحث بالبحث والتحري عن المتهمات، ورد بلاغ ثان عن حادث سرقة بذات الأسلوب الإجرامي ضد أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية أفاد فيه أن مديره في العمل سلمه مبلغ 60 ألف درهم لإيداعها في حسابات الشركة ببنكين مختلفين. ومن ثم، قام بتوصيل مديره للمطار لسفره لموطنه لعدة أيام، ليعود لاحقا لشقته حين فتح موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حيث وجد صفحة عن (مركز مساج) مذيلاً بأرقام هواتف. فقام بالتواصل مع المركز المزعوم فردت سيدة وأرسلت له العنوان. وعندما وصل، فوجئ أنه أمام نحو 10 نساء أفريقيات لم يستطع تحديد أوصافهن من الذعر قمن بسحبه للداخل وسرقن ما بحوزته من أموال. وبالانتقال للشقة، تبين أنها مستأجرة من قبل امرأة أفريقية إلا أن جميعهن لذن بالفرار من المكان عقب ارتكاب الجريمة. وأكد بن غليطة أنه تبين، من خلال الواقعتين، أنهما ارتكبا بأسلوب إجرامي واحد، وأن أوصاف المتهمات متشابهة تقريباً. وبناءً عليه، تم تشكيل فريق بحث وتحر لمتابعة القضيتين وضبط المتورطات. وخلال أيام قليلة، تم التوصل لمعلومات بوجود أفراد العصابة في إحدى الشقق في بناية أخرى. وتم استصدار أمر نيابة ومداهمة الشقة وضبط 7 نساء. وبعرض المتهمات على الضحايا، تم التعرف عليهن. وحدد الضحية الثاني المرأة التي استحوذت منه على مبلغ 60 ألف درهم. وأحيلت المتهمات للنيابة العامة لاستكمال التحقيق. وناشد بن غليطة أفراد الجمهور عدم الانسياق وراء الإغراءات المشبوهة التي يطلقها البعض وعدم الذهاب لأماكن مساج غير مرخصة مثل الشقق، لافتاً إلى أن هناك فريق عمل من ضباط وأفراد المركز يقومون في الوقت الراهن بعمليات بحث وتحر للقضاء على تلك الممارسات غير القانونية، موضحاً أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في نسب الجرائم المرتكبة في نطاق المركز بالمقارنة مع الأعوام السابقة.
مشاركة :