حمد الخلف | طالب نواب مجلس الأمة الحكومة ممثلة بالأجهزة الأمنية بأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الوضع الأمني الحالي في ظل التظاهرات الموجودة حاليا بالقرب من المنطقة الحدودية بين الكويت والعراق. وحذر النائب ثامر السويط من التهاون في التعامل مع الملف الأمني فيما يخص الأحداث التي تجري حاليا في المنطقة الحدودية بين الكويت والعراق، مؤكدا أنه في ظل هذه الظروف يجب عدم التسويف والمماطلة في اتخاذ الاجراءات والاحتياطات الازمة. وأضاف السويط: الشرق الاوسط ودول المنطقة تعيش منذ سنوات عديدة في عملية شد وجذب وحروب ونزاعات وتصفية حسابات فيما بينها، ولكن بفضل حنكة وخبرة القيادة السياسية في ظل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد استطاعت الكويت أن تبقى على الحياد وتبتعد عن تلك النزاعات. وتابع: ولكن بقاء الكويت في هذا الموقع المحايد بين جميع الأطراف ربما لا يعجب البعض، وقد يحاول أن يجر الكويت إلى ساحة النزاع لتحقيق أهداف وغايات في نفسه، لذلك يجب أن يكون عنوان هذه المرحلة هو الحذر والاستمرار بنفس الخط المحايد الذي سارت وتسير عليه الكويت والذي رسمه سمو الأمير بحنكة واقتدار. وقال السويط: في أوقات سابقة كان هناك تهاون وتقديم لحسن النوايا، ولكن ذلك عاد على البلاد بخسائر فادحة، لذلك يجب ان تكون الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي ظرف طارئ قد يحصل. حفظ الأمن كما اكد النائب علي الدقباسي أن حفظ الأمن ليس مسؤولية الجيش والشرطة فقط، بل كلنا دروع وسور للكويت، مبديا استغرابه ممن ينشر تحركات وأخبار رجال الأمن الرامية لحماية الدولة ومؤسساتها، خاصة في الظروف الإقليمية الساخنة التي تمر بها المنطقة، قائلا «أنصح نفسي والجميع بعدم نشر إلا الاخبار الرسمية». وأضاف الدقباسي: وجود المتظاهرين العراقيين بالقرب من حدودنا أمر مقلق، ولا أظنه بالصدفة وإنما جاء كحلقة جديدة من مسلسل تهييج المنطقة نتيجة الاحتقان الذي تمر به، وثقتنا كاملة في جهازنا الأمني للتعامل مع هذا الملف، والشعب الكويتي يدعم وبحزم كل الإجراءات التي تحفظ أمن البلاد والعباد. ولفت إلى أن الشأن العراقي الداخلي يظل حقا للعراقيين، ومطالبتهم بالإصلاح لاشك مستحقة ونتمنى لهم الاستقرار والنجاح، ولكن السؤال هو ما علاقة المركز الحدودي العراقي مع الكويت (العبدلي) بالذات وليس غيرها من دول الجوار العراقي حتى يتوافد له المتظاهرين مطالبين بالإصلاحات! سيناريو متوقع وقال النائب محمد الدلال إن ما يحدث قرب المنطقة الحدودية بين الكويت والعراق سيناريو متوقع، خاصة بعد توتر العلاقات الاميركية الإيرانية، وكذلك العلاقة السلبية بين عدد من دول الخليج مع ايران مؤخرا، فضلا عن عدم استقرار الاوضاع الداخلية في العراق بسبب تجذر الحالة الطائفية وتدخل دول في الشأن الداخلي العراقي. وتابع الدلال: الكويت قامت وتقوم بادوار كبيرة أمنية وعسكرية ودبلوماسية بقيادة سمو الامير للحيلولة دون جر الكويت او إقحامها في الصراعات الإقليمية، وهي جهود مشكورة ومطلوبة ومدعومة من الشعب ومن ممثليه في مجلس الامة، ومع الاستعداد الأمني والدفاعي الحكومة مطالبة بان تشكل فريق ادارة ازمة. وورأى أن المطلوب عاجلا كما أشرنا في مناسبات عديدة الى اهمية وجود فريق رسمي لإدارة الأزمات (أمني صحي غذائي وإعلامي ودفاع مدني)، يشرك فيه الشعب عبر منابره المدنية لإعداد العدة لأي طارئ، فالمُسلِم مطالب شرعا بأخذ الاحتياط والاستعداد. متابعة حثيثة كشف النائب اسامة الشاهين بأنه قام بالتواصل مع الإخوة في «الداخلية»، وطمأنني ما عرفته من متابعة حثيثة ومبكرة لتطورات المشهد في دول الجوار، وأطمئن إخواني على يقظة ووعي وتعاون الأجهزة المعنية، وختم قائلا: محفوظة يا بلادي بحفظ الباري سبحانه ثم سواعد أبنائك.
مشاركة :