«كرة الاحتجاجات» تتدحرج سريعاً في العراق وقوات الأمن في حالة «تأه...

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - تتدحرج كرة التظاهرات التي بدأت في محافظة البصرة الجنوبية قبل نحو 7 أيام، احتجاجاً على البطالة ونقص الخدمات، سريعاً إلى محافظات مجاورة، فيما قتل 3 اشخاص بإطلاق نار لم تتضح ظروفه. وفي حين سرت شائعات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوات مجهولة المصدر إلى التظاهر بكثافة في العاصمة بغداد، وأشار بعضها إلى أن الوجهة قد تكون المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، حيث مقار الوزارات والسفارات، أغلق محتجون، لساعات أمس، منفذ صفوان الحدودي بين العراق والكويت.وقال النقيب علي كاظم من شرطة البصرة، إن «مئات المتظاهرين أغلقوا البوابات الرئيسية لمنفذ صفوان الحدودي مع الكويت في محافظة البصرة بعد أن تجمهروا أمام البوابات»، مشيراً إلى أن «إدارة المنفذ قررت من جهتها الإغلاق لحين انتهاء التظاهرة ومعرفة مطالب المحتجين». ولاحقاً عاد الحركة إلى طبيعتها على المعبر.وحسب شهود، رفع المحتجون لافتات قرب المنفذ تطالب بتحسين الواقع الخدمي وتوفير فرص عمل للعاطلين، مشيرين إلى «تواجد أعداد كبيرة من القوات الأمنية قرب المنفذ لحماية المتظاهرين وتحسباً لأي طارئ».كما تجمع العشرات قرب حقلي غرب القرنة النفطي في شمال البصرة، إضافة إلى اعتصام متواصل أمام ميناء أم قصر في جنوب المدينة، وأمام مبنى المحافظة في وسط المدينة، فيما ارتفع عدد قتلى التظاهرات إلى ثلاثة ليل أول من أمس، بعدما توفي متظاهران متأثرين بجروحهما «جراء إطلاق نار عشوائي لم يعرف مصدره في مدينة العمارة» وسط محافظة ميسان الجنوبية، التي شهدت إحراق مقار بعض الأحزاب، ومنها مقر «الدعوة» الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي.ودفعت التظاهرات التي أسفرت أيضاً عن عشرات الجرحى، بالعبادي للتوجه أول من أمس، إلى البصرة حيث اجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين. وبعد عودته من المحافظة الجنوبية، ترأس العبادي اجتماعاً طارئاً مساء اليوم ذاته للمجلس الوزاري للأمن الوطني، الذي أعلن في بيان، أنه سيتخذ إجراءات رادعة بحق من وصفهم بالمندسين والذين يعتدون على الممتلكات العامة والخاصة.وأضاف أن «الأجهزة الأمنية والاستخبارية رصدت مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة».وناقش المجلس تداعيات الاحتجاجات، وما رافقها من «تخريب من قبل عناصر مندسة»، معرباً عن وقوفه «مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين».وقالت مصادر في الاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع، أن قوات الأمن وضعت في حالة تأهب قصوى.وتابعت مصادر أمنية، إن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية في محافظة البصرة حيث تجمع متظاهرون لليوم السابع على التوالي. وفي الأثناء، وصل وفد من مكتب زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر إلى البصرة، للقاء وجهاء وشيوخ عشائر المدينة وعدد من المتظاهرين.ودعا الصدر المتظاهرين إلى الحفاظ على الممتلكات العامة، وحض قوات الأمن على عدم استخدام القوة والعنف.وفي النجف، استُؤنفت الرحلات الجوية في المطار، بعد انسحاب المتظاهرين منه، ورفع حظر التجوال عن المدينة، بعد أن تعمد مئات المحتجين مساء أول من أمس، اقتحام المطار ما أدى إلى إيقاف الحركة الجوية.وقبل ذلك أحرق محتجون غاضبون عدداً من مقار تابعة لكتائب «حزب الله» العراقي في النجف، حيث اجتاحت تظاهرات غاضبة المدينة، توازياً مع التوتر الأمني في عدد من المحافظات الأخرى مثل ميسان وذي قار وبابل. وساد الهدوء في مدينة الناصرية في محافظة ذي قار امس، بعد ليلة شهدت توترا أسفر عن إصابة متظاهرين وأفراد من قوات الأمن بجروح.وخرجت تظاهرة خجولة بعد منتصف الليل في منطقة الشعلة في شمال العاصمة بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة.

مشاركة :