سفيرنا في بكين: نقلة استراتيجية في علاقات الإمارات والصين

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منى الحمودي (بكين) أكد الدكتور علي الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، قوة العلاقات بين الإمارات والصين، والتي لها جذور وتاريخ أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لافتاً إلى أن البلدين يتمتعان بعلاقة متميزة، وما يميزها هو المصداقية والشفافية والتطابق في الأفكار والتطلعات والرؤى والمصلحة المشتركة التي تجمعهما، مشيراً إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى حرص وحث قيادة البلدين على العمل المشترك والوصول بهذه العلاقات إلى أعلى المستويات من خلال التفاهم والثقة بالعمل مع بعضهما، مما يساهم في تقوية العلاقات بين الشعبين. وقال: «إن دولة الإمارات من أولى الدول التي تطلعت إلى الشراكة الاستراتيجية مع الصين التي تعد ثاني أقوى اقتصاد في العالم، وأن الجهود التي تبذلها قيادتا الدولتين لتعزيز أواصر التعاون ضاعفت التجارة بينهما 800 مرة خلال العقود الثلاثة الماضية، وأن نحو 60% من تجارة الصين يعاد تصديرها من خلال الإمارات وموانئها إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعتبر الصين الإمارات بوابة العبور الأولى لها إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظراً للسمعة العالمية التي تتمتع بها الدولة والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين في جميع المجالات. وأشار السفير، خلال اللقاء مع الوفد الإعلامي الإماراتي، بمقر سفارتنا في بكين، إلى أن الأرقام الاقتصادية بين الدولتين تعد مؤشرات وبراهين على قوة العلاقات بين الدولتين حيث بلغ حجم التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والصين خلال عام 2017 إلى أكثر من 50 مليار دولار أميركي، وتعتبر الصين، دولة الإمارات الشريك الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة أن حوالي 60% من التجارة الصينية يعاد تصديرها من خلال موانئ الدولة، معرباً عن تطلعه بأن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات العشر القادمة ليصل إلى 100 مليون دولار. ولفت سفير الدولة إلى أن هذه المؤشرات والأرقام دليل على قوة العلاقات بين البلدين، وهي ليست بالجديدة ولها جذورها، كون الحضارتان الصينية والعربية لهما تاريخ وباع طويل في العلاقات. وأوضح أن مؤشرات النمو في أرقام التجارة السنوية بين البلدين دليل على ذلك، حيث كانت في بداية الثمانينيات حوالي 60 مليون دولار، وبلغت في عام 2017 نحو 50 مليار دولار، أي أكثر من 800 ضعف تقريباً، وهذا دليل جلي على الجهود التي تبذلها قيادة الدولتين من أجل تعميق أواصر التعاون وزيادة الترابط في العلاقات الاقتصادية. وذكر أن المبادرة التي أحياها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ«طريق واحد، حزام واحد» في عام 2013 لربط الدول مع بعضها البعض وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية في البنية التحتية، سيكون لها مردود كبير وشامل على كل الدول وإعطاء استقرار لهذه البلدان، كما ستثمر في قوة العلاقة والشراكة لمستقبل مشترك ومزدهر. ... المزيد

مشاركة :