باغتت جمعية الرفق بالحيوان وإدارة الرقابة والصحة الحيوانية باعة السوق الشعبي للطيور والحيوانات صباح أمس؛ بغرض التحقق من توافر اشتراطات الرفق بالحيوان في طرق ووسائل العرض، وكذلك للتأكد من عدم عرض وبيع حيوانات وطيور يحظر صيدها وبيعها حسب المعاهدات الدولية التي وقعت عليها البحرين. وتم خلال الجولة رصد عدد كبير من الأدوية منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى عدم وجود تراخيص بيطرية للباعة. كما تم التشديد بخصوص توفير المياه للطيور والحيوانات في الأقفاص، ووضعها في المساحات المظللة بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة. وقال رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان محمود فرج إن الجولة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن تم تنظيم جولات مشابهة للأسباب نفسها، موضحا أن أهم ما رصده الطبيب البيطري لإدارة الرقابة والصحة الحيوانية، حسن جواد الهاشم، هي الأدوية المنتهية الصلاحية التي تعرض بطرق غير صحية، ما يعرضها للحرارة ومن ثم للتلف، بالإضافة إلى عدم وجود تراخيص بيطرية عند الباعة تؤكد اختصاصهم في هذا المجال. وعليه، فإنه قد طُلب منهم إزالة بضاعتهم وعدم عرضها للبيع في السوق مرة أخرى. وأضاف «كما رصدنا عدم توافر المياه في أقفاص بعض الطيور، وقد شددنا على هذا الأمر، بالإضافة إلى عدم تركها معرضه لأشعة الشمس المباشرة، وطلبنا من الباعة وضعها في الظل. وقد لمسنا تعاونا ملحوظا من قبلهم ووعدونا بالانتباه إلى مثل هذه التفاصيل في أثناء العرض في المرات القادمة». وأشار فرج إلى أنه «لم نرصد وجود أي طيور أو حيوانات يمنع صيدها وبيعها، كالبلابل التي كان يشاع بيعها في السوق الشعبي. كما أن طرق العرض أصبحت أكثر انسجاما مع اشتراطات الرفق بالحيوان. وقد استمعنا في جولتنا إلى الباعة وشكواهم التي ترتكز على توفير مكان مكيّف، بالاضافة إلى توفير المياه، إذ مازالوا يأتون بها عن طريق الجرار». وختم أنه طلب من الباعة كتابة رسالة باسمهم يضعون فيها مطالبهم المتعلقة بتطوير السوق، وسوف يعمل بدوره على ترتيب لقاء بينهم وبين المعنيين في إدارة الرقابة والصحية الحيوانية.