الأزهر: «الهلالي» صاحب «فكر منحرف» و«آراء شاذة»

  • 12/15/2014
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

ندد مجمع البحوث الإسلامية بما وصفه بـ الفكر المنحرف الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر. وفجرت تصريحات الهلالي المثيرة للجدل حول الإسلام، واعتباره أن المسلم هو من نطق بشهادة واحدة هي لا إله إلا الله سواء آمن بمحمد أم بالمسيح،تلك التصريحات اثارت موجة من ردود الفعل، وصلت إلى حد مطالبة الأزهر بالتدخل باعتبار أن حديثه يمس بالعقيدة الإسلامية ما دفعه لإصدار بيان السبت قال فيه إن دين الإسلام الخاتم مبنى على الأركان الخمسة، والتي يأتي النطق بالشهادتين في مقدمتها. كما أكدت نصوص الكتاب والسنة أن إسلام المرء لا يتم ولا يكتمل إلا بهما معًا. وقال المجمع الذي يضم نخبة من علماء الأزهر في بيان أصدره عقب اجتماع طارئ عقده اليوم برئاسة الدكتور (أحمد الطيب) شيخ الأزهر: ساء الأزهر الشريف وعلماؤه ما تناقلته وسائلُ الإعلام في الآونة الأخيرة من تصريحاتِ أحد المُنتسِبين إليه يَزعُم فيها: أنَّ المسلم هو مَن سالَم، وليس مَن نطق بالشهادتين، بل لو نطَق شهادة (لا إله إلا الله) فقط صار – في زَعمِه – مسلمًا، ناسبًا ذلك إلى بعض أهل العلم. واعتبر أن هذا الزعم يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة؛ ففي القرآن الكريم آياتٌ كثيرةٌ تدلُّ دلالةً صريحةً على أنَّ الشهادتين وهما شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله هما ركنُ الإسلام الأوَّل، الذي هو رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبدون الإقرار بهاتين الشهادتين معًا لا يكون الإنسان مسلمًا مؤمنًا بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم – ورسالته. ودلل على ذلك بـ القرآن والسنة وإجماع المسلمين عن آخرهم، وقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حديثه الصحيح الذي سأل فيه جبريل عليه السلام عن الإسلام بقوله: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا؛ متفق عليه. مشيرا إلى ما ورد في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان. واعتبر المجمع أن الإقرار بالشهادتين والنطق بهما معا هما الأصل الأول من أصول الإسلام، وبغيرهما لا يكون الشخص مسلمًا، ولا تجري عليه أحكام المسلمين. وصفا وفق( المصريون) الالكترونية، استشهاد الهلالي بكلام ابن حجر الهَيْتَميِّ بأنه استشهادٌ باطلٌ تمامَ البطلان، وفهمٌ سقيمٌ للنصوص وقال الأزهر إنه يحذر المسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربِها من الانسِياقِ إلى مثل هذه الأفكار الضالَّة المُنحرِفة، والتي لا تصحُّ نسبتُها إلى الثقات من أهل العلم ولا التعويل عليها، موضحًا أنه إذ يَتبرَّأ من هذه الأفكار الذى وصفها بالشاذة فإنَّه يُشدِّد على عدم الانخداع بها، ويُوصِي بعدم الالتفات إليها. وكان الهلالي قال في مقابلة تلفزيونية قبل أيام: المسلم هو من سالم، وليس من نطق بالشهادتين، بل إن من نطق بشهادة واحدة وهي أشهد ألا إله إلا الله صار مسلما بقول الكثير من أهل العلم، فهل سنحترم هذا الرأي أم نهمشه؟ إذا همشناه سنصبح أوصياء على الدين، فنحن مع القول الذي يرى أن من قال لا إله إلا الله صار مسلمًا، وكونه يؤمن بسيدنا محمد أو بسيدنا عيسى ويكتفي فهذا أمر يعود لقناعته ويُحاسب عليه يوم القيامة وعلى سلامة نيته

مشاركة :