7 قرارات وظيفية غيرت حياة كبار الناجحين

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هل يمكنك تحديد قرار وحيد أثّر في حياتك المهنية كلها؟ ماذا عن الحدث الذي غيّر كل شيء حول كيفية مواجهتك للمستقبل؟ هذا هو بالضبط ما طلبت شبكة «لينكد إن» من أعضائها من أكبر العقول في جميع المجالات، الكتابة عنه في أحدث حزمة لها من الافتتاحيات التي يكتبها أصحاب النفوذ، وعنونته ب «السبيل غير المطروق». وقام أكثر من 60 من قادة الفكر بنشر مساهمات أصيلة ومشاركتها ضمن هذه الحزمة، حول الطريقة التي كانت ستدير حياتهم المهنية بشكل مختلف ما لو كانوا قد اتخذوا قرارات مختلفة وقام العديد منهم في هذا السياق بعكس تلك اللحظة التي غيّرت حياتهم المهنية إلى الأبد. ونعرض فيما يلي ما قاله 7 من كبار الأشخاص الناجحين حول الحدث الذي شكل حياتهم المهنية: 1- سالي كراوشيك: درست كراوشيك، الرئيسة السابقة لإدارة الثروات في «بنك أوف أمريكا»، الصحافة في جامعة «نورث كارولينا» في تشابل هيل، وكانت تخطط لدخول المجال بعد عملها في «وول ستريت». ولسوء الحظ ألغت مجلة «تايم» العرض التدريبي الذي قدمته لها، وكان العمل في «ديزني» يتطلب منها ترك زوجها في نيويورك والانتقال إلى لوس أنجلوس.وبدلاً من ذلك أصبحت كراوشيك أمّاً وربة منزل، قبل أن تدرك أن ما يجب عليها عمله فعلاً، هو أن تصبح محللة بحوث في الأسهم. ويجمع ذلك المركز الوظيفي المهارات التي تعلمتها في «وول ستريت» مع حبها للكتابة ودراسة الصحافة. وكتبت: «اعتبر نجاحي كمحللة بحوث حدث بالصدفة، ولكن، قبل ذلك، كانت هناك العديد من البدايات الخاطئة والتخبط». 2- جون دوناهو: قرأ دوناهو، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «إي باي»، خلال فترة دراسته الجامعية في «دارتموث» كتاب مايكل ماكوبي «رجال المباريات» والذي يتحدث عن المدير التنفيذي السابق لشركة «كويكر أوتز»، كينيث ميسون. ويتتبع الكتاب تاريخ أسلوب ميسون في الإدارة الفريد من نوعه. ويوضح الأمر بقوله: «لم تكن مهارات العمل التجاري والمهارات التحليلية القوية عند ميسون كافية، فقد كانت زراعة التنمية العاطفية عنده بالقدر نفسه من الأهمية، الذي يحظى به التحلي بالقيادة الشجاعة».وتعلم دوناهو في ذلك الوقت نفسه تقريباً، أن ميسون قد تنحى من قيادة «كويكر أوتز» في حين كان لا يزال يملك ما يكفي من الوقت في حياته لمتابعة الأمور الأخرى التي كانت تحظى بالأهمية عنده، وهو قرار حاز إعجاب دوناهو. 3- ماينارد ويب: كان ويب، رئيس مجلس إدارة «ياهو»، يدرس العدالة الجنائية في فلوريدا مع آماله في أن يصبح محامياً أو شرطياً متحرّياً.عندما عرض عليه تدريباً مدفوع الأجر كحارس أمن في شركة «آي بي إم»، الخلل الذي من شأنه تغيير مسار حياته المقبل.وسرعان ما بدأ ويب في تسلق سلم الشركة الوظيفي بسبب استعداده للبدء في مشاريع جديدة وقدرته على حل المشاكل الصعبة، وكتب قائلاً: «بقيت فيها على مدى السنوات ال 11 المقبلة، وقد أتاحت «آي بي إم» أمامي فرصة التعرف إلى زوجتي، وعلمتني عن إدارة الأشخاص وألهمتني حول قوة التكنولوجيا». 4- سوزي أورمان: قبل أن تصبح من أقطاب التمويل الشخصي، كانت أورمان تحلم بافتتاح محل للعلاج بالمياه الساخنة والاسترخاء، وهو هدف كانت تشاركه كثيراً مع زملائها في العمل وعملاء المخبز الذي كانت تعمل به بعد تخرجها من الجامعة، وفي أحد الأيام ترك لها عميل سخي 50 ألف دولار «بقشيش» على أمل أن تساعدها على تحقيق حلمها. ومع ذلك، لم تكن أورمان تعرف شيئاً عن الادخار، وسرعان ما انتهت المنحة التي حصلت عليها إلى صفر من دون أن تحصل منها على مال أو عملة. وتقول: كان ذلك درساً قاسياً جداً، ألا أكون على دراية وكنت أثق في أمانة وصدق الآخرين، ولكن التجربة أشعلت عندي الرغبة في الاستثمار، فقد قررت أنني سأحاول أن أصبح وسيطاً ماليا. وأثناء عملها اكتشفت شغفها لمساعدة الأشخاص الآخرين في إدارة أموالهم. 5- بيث كومستوك: كافحت كومستوك، رئيسة التسويق التنفيذية السابقة في «جنرال إلكتريك»، مع الثقة في النفس طوال الجزء الأول من حياتها المهنية، وهي المشكلة التي عبرت عن نفسها عندما كانت تفشل في الحديث في الاجتماعات، أو أن تختار عدم التقديم للمراكز الداخلية التي رغبت في أن تتطلع نحوها. وانفجر جيف إيميلت، المدير التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في إحدى النقاط، في وجهها بسبب ترددها وقال لها: «أريد منك أن تكوني أكثر ثقة في نفسك». وقد تعلمت كومستوك في السنوات الأخيرة أن تثق في غرائزها بدفع نفسها للمشاركة عندما يكون لديها شيء مهم تقوله،وكتبت تقول: «الفضول هو التمويه الذي يغطي الشعور بعدم الأمن الناجم عن عدم المعرفة، والذعر من عدم بلوغ الكمال، ورغبتي في أن أعرف لماذا هو ما يضعني في اللعبة». 6- ديباك شوبرا: خطط الطبيب الشهير دولياً الدخول في مجال الأبحاث الطبية بدلاً من التعامل مباشرة مع المرضى، وذلك في الأيام الأولى في حياته المهنية. ولكن ذلك تغير خلال فترة دراسته في جامعة «تافت»، عندما أدت محاولة أحد المرشدين في المختبر لإهانته أمام الطلاب الآخرين إلى فقدانه لأعصابه، ما دفع ب شوبرا إلى تفريغ أوراق الملف على رأسه. ونتيجة لذلك، اضطر شوبرا إلى العمل في قسم الطوارئ بإحدى المستشفيات في بوسطن، ما جعله أكثر اهتماماً في علاج المرضى، وهذا من شأنه أن يجعله في نهاية المطاف أحد أبرز المدافعين عن الطب البديل في العالم. ويقول شوبرا في ذلك: «لقد أنفذت مسيرتي الطبية، وأصبحت أكثر اهتماماً في علاج المرضى، وبعد عقد من الزمان، بدأت أدرك أن الوعي الذاتي كان عنصراً مهمّاً في حياتي». 7- كيفين أوليري في يومه الثاني من العمل في متجر للبوظة، رفض أوليري الذي كان عمره آنذاك 16 عاماً إزالة العلكة التي كانت عالقة على أرض المتجر بعد أن طلب منه المدير ذلك، حيث قال له أوليري: «هذه ليست وظيفتي». طُرد أوليري على الفور وعاد إلى المنزل وهو يجهش بالبكاء. وعندما أخبر والديه بما حدث، قال له والده: «لقد تم تعيينك في هذه الوظيفة ليس فقط لتخدم العملاء، بل لتخدم صاحب العمل أيضاً، سواء كنت ترغب في ذلك أم لا». وفي تلك اللحظة أدرك أوليري أنه في مجال الأعمال التجارية، هناك دائماً شخص عليك خدمته سواء كان رئيسك أو عملاؤك أو المساهمون في الشركة، كما قرر أوليري أن يصبح رئيس نفسه مهما كان ثمن ذلك، الأمر الذي دفعه نحو مجال ريادة الأعمال.

مشاركة :