نهائي الأحلام: فرنسا من أجل استعادة أمجاد التسعينيات

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سوف تواجه كرواتيا فرنسا على ملعب لوزينكي في موسكو يوم الأحد بهدف الفوز بأول بطولة دولية كبرى حين تنافس الديوك الذين سيحاولون إضافة لقب ثان الى اللقب الذي فازوا به قبل 20 عاما. وستظهر فرنسا للمرة الثالثة في تاريخها بنهائي بطولة كأس العالم، بعد أن فازت على أرضها بلقب مونديال 1998 وخسرت ثاني نهائي لها ببطولة المانيا 2006، فيما ستلعب كرواتيا أول مباراة نهائية لها في إنجاز لم يسبق وأن حققته الكرة الكرواتية أو اليوغسلافية بمسماها القديم. ولا يعاني ديوك فرنسا من أي غيابات في صفوف المنتخب الأزرق نتيجة إصابات أو إيقاف عن اللعب لذلك سيكون ديديه ديشامب المدير الفني للديوك حرا في اختيار تشكيلته التي ستتكون من 23 لاعبا. على الجانب الآخر، لا يملك المنتخب الكرواتي أي غيابات نتيجة الإيقاف لكن من المحتمل أن يستبعد إيفان ستيرينيتش من التشكيلة الأساسية للمباراة والذي تحوم الشكوك حول إصابته في الفخذ بمباراة نصف النهائي والتي كانت ضد إنجلترا يوم الأربعاء الماضي أجبرته على الخروج في الوقت الإضافي من تلك اللعبة.   وفي حال تمكن ديديه ديشامب من قيادة فرنسا نحو اللقب العالمي، فإنه سيصبح ثالث شخص يرفع كأس هذه البطولة الغالية كلاعب ومدرب. أما نظيره زلاتكو داليتش، المدير الفني لمنتخب كرواتيا سيكون على بعد 90 دقيقة فقط من الفوز بأكبر جائزة على صعيد كرة القدم ودخول التاريخ مع منتخب بلاده في أحد الإنجازات غير المتوقعة قبل بداية البطولة. وسيكون هناك بعض الضغوط على البلوز الفرنسيين، بعد السقوط في يورو 2016 بالمباراة النهائية أمام المنتخب البرتغالي، وتبدو جماهير الديوك متفائلة جدا بالتشكيل الحالي لمنتخب بلادهم القادر على إضافة النجمة الثانية للقميص الفرنسي خصوصا بعد المستوى الجميل والمميز الذي ظهر به أبناء ديشامب في روسيا 2018 بالأدوار الإقصائية تحديدا وطرده لأقوى المنتخبات التي كانت مرشحة للقب مثل: الأرجنتين وصيف بطل كأس العالم 2014، وأوروغواي صاحبة المستوى الخرافي في التصفيات التأهيلية لقارة أمريكا الجنوبية وبلجيكا المنتخب الأكثر مثالية من حيث الجودة والتشكيل هذا العام. وأولت الصحافة الفرنسية اهتماما ملحوظا لمنتخب بلادها، كما أشادت صحيفة ليكيب بالمستوى الذي قدمه الفريق الوطني ولم تكتف بذلك فقط، بل إنها ذهبت لكتابة تقرير مفصل عن الطاقم الفني للديوك، بدءا من ديديه ديشامب ومساعديه حتى أصغر فرد في الجهاز الفني، وأشارت أن النجاح ليس للاعبين والمدرب فقط، بل إن ما وصل اليه الديك الفرنسي هو ثمرة عمل جماعي بحت. وقالت صحيفة سودويست عن لقاء يوم الأحد: «السياق مختلف (في إشارة لبطولة اليورو 2016) لقد نضج اللاعبون أكثر، وهناك كيليان مبابي أحد الأسلحة النارية القادرة على كسر الحصار الكرواتي لو حدث», أما صحيفة ليفغارارو فكتبت: «هذا الجيل الواعد هبة من السماء، فريق موهوب قادر على حل أكبر المشاكل لو واجهته».   وتلعب كرواتيا بضغوط أقل رغم أن هناك طموحا غير عادي من لاعبيها لتحقيق لقب كأس العالم لأول مرة في تاريخها، واقنع رفاق لوكا مودريتش العالم بإمكانياتهم وقدراتهم غير العادية والتي جعلتهم ضمن أقوى المنتخبات في العالم حاليا، بعد أن تخطوا مجموعة صعبة ضمت المنتخب الأرجنتيني الذي مني حينها بخسارة تاريخية من الكروات، إضافة للنسر النيجيري والفريق الآيسلندي الذي أثبت أنه يستحق من متابعي وعشاق كرة القدم كل الاحترام والتقدير، وكانت مباراة دور الستة عشر صعبة حيث لم تستطع كرواتيا تخطي الدنمارك إلا بركلات الترجيح، ثم أصبح أول منتخب في بطولات المونديال يفوز بركلات الترجيح بمباراتين متتاليتين عن طريق ركلات الترجيح ضد روسيا وعاد في نصف النهائي بشكل قوي ومثير أمام انجلترا ليصلوا بجدارة واستحقاق الى المباراة النهائية. ومع عدد سكان 4.17 مليون نسمة يكون المنتخب الكرواتي الأصغر من حيث التعداد السكاني وصولا لمباراة نهائية في بطولة كأس العالم بعد أوروغواي التي فازت بأول بطولة عالمية تقام آنذاك على أرضها وبين جمهورها في عام 1930، وكذلك يعتبر المنتخب الكرواتي الفريق الأقل تصنيفا في ترتيب المنتخبات العالمية الذي يصدر شهريا بواسطة الاتحاد الدولي لكرة القدم بوصوله للمباراة النهائية. وتدعم الصحافة الكرواتية منتخب بلادها من أجل تحقيق اللقب الحلم وكتبت صحيفة سبورتسكي نوفوتسي «الحلم.. الحلم.. الحلم، كرواتيا في نهائي كأس العالم» وذلك بعد فوزها على إنجلترا في نصف النهائي وأضافت أن داليتش المدير الفني للمنتخب الوطني قد أصبح «أسطورة» بعد أن تجاوز إنجاز الفريق الذي وصل لنصف نهائي 1998, ولا تقتصر المنافسة على المنتخبين فقط لحسم اللقب، بل إن هناك مواجهة فردية ستكون عاملا حاسما ربما في تحديد هوية أفضل لاعب خلال مونديال روسيا 2018 وهي التي ستجمع بين لوكا مودريتش الذي لقي الكثير من الثناء والمديح على مستواه الخيالي في البطولة مع منتخب كرواتيا من جهة، والشاب الواعد الصغير كيليان مبابي نجم منتخب فرنسا الذي يتميز بالمهارة والسرعة والمراوغة التي جعلت الكثيرين من المتابعين والمحللين يشبهونه بالظاهرة الحية ولاعب منتخب البرازيل سابقا رونالدو، والذي يتطلع لأن يصبح ثاني أصغر مراهق يسجل في نهائي بطولة كأس العالم بعد الملك بيليه الذي أحرز هدفا في نهائي بطولة 1958 مع منتخب بلاده البرازيل إذ سيكون اللاعب الأكثر تألقا والذي يقود فريقه للفوز باللقب العالمي الأفضل في المونديال بنسبة كبيرة.   وسيكون المدافع الكرواتي ديجان لوفرين أحد اللاعبين الذين سيحملون سجلا مميزا في هذه البطولة حيث سيكون اللاعب الوحيد الذي شارك في نهائي دوري الأبطال لهذا العام مع فريق إنجليزي وكذلك الذي يلعب في نهائي بطولة كأس العالم لأول مرة بعد أن حقق الإنجاز نفسه الغزال الأسمر الفرنسي تيري هنري في عام 2006 ووصوله لنهائي التشامبيونزليغ مع أرسنال بمواجهة برشلونة آنذاك وكذلك نهائي مونديال المانيا ضد ايطاليا ويجدر بالذكر أنه خسر كلا المباراتين. تاريخيا، التقى المنتخبان في خمس مناسبات سابقة، لم يتمكن الكروات خلالها من الفوز بأي مباراة على الديك الفرنسي. وكان أول اجتماع بينهما في نصف نهائي كأس العالم 1998 والذي انتهى بفوز أصحاب اللقب حينها المنتخب الفرنسي بهدفين لهدف في مباراة شهدت تألق الظهير الأيمن آنذاك في صفوف المنتخب ليليان تورام صاحب هدفي الفوز. والتقى الفريقان بعدها في مباراة ودية عام 1999 وانتهت بثلاثة أهداف دون رد للديوك وتبعها فوز آخر بمباراة ودية أيضا بهدفين دون رد. وكانت آخر مباراتين بين الفريقين قد انتهتا بالتعادل في يورو 2004 وبمباراة ودية في عام 2011. تشكيلة فرنسا المتوقعة: لوريس، بافارد، فاران، أومتيتي، لوكاس هيرنانديز، بول بوغبا كانتي، مبابي، غريزمان، ماتويدي وأوليفييه جيرو. تشكيلة كرواتيا المتوقعة: سوباسيتش، فرسالجكو، لوفرين، فيدا، سيترينيتش، راكيتيتش بروزوفيتش، ريبيتش، مورديتش، بيريسيتش وماندزوكيتش.

مشاركة :