بدا وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل المسلحة في قطاع غزة صامدا يوم الأحد بعد أسوأ تصعيد للعنف في القطاع منذ حرب دارت في عام 2014. وشنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على القطاع يوم السبت في يوم من القتال العنيف مما أسفر عن مقتل صبيين فلسطينيين فيما أطلق مسلحون من غزة أكثر من مئة صاروخ عبر الحدود أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص في بلدة بجنوب إسرائيل. ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في وقت متأخر من مساء السبت. وهذا هو ثاني وقف لإطلاق النار بين الجانبين تتوسط فيه مصر هذا العام بعد تصعيد استمر يوما في مايو أيار. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا صاروخين صوب إسرائيل في الساعات الأولى لسريان وقف إطلاق النار. وأضاف أن نظام القبة الحديدية اعترض أحد الصاروخين. ولم ترد أنباء عن شن إسرائيل لهجوم ردا على ذلك. وقال الجيش إن مسلحين أطلقوا قذيفتي مورتر بعد عدة ساعات من ذلك صوب إسرائيل التي ردت باستهداف وحدة الإطلاق المستخدمة في الهجوم. وحالة التوتر عالية بين الجانبين منذ شهور بسبب اشتباكات أسبوعية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. ولقي أكثر من 130 فلسطينيا مصرعهم على يد القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون أسبوعيا على الحدود منذ مارس آذار. وقال مسعفون في غزة إن صبيا قتل يوم الجمعة في تلك الاحتجاجات. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هجمات يوم السبت استهدفت مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع والتي تتهمها إسرائيل بالتحريض على العنف من خلال احتجاجات ”مسيرة العودة الكبرى“ التي تضمنت محاولات لاختراق السياج الحدودي. وواجه نتنياهو ضغوطا من الرأي العام لاتخاذ إجراءات ضد إطلاق طائرات ورقية وبالونات مشتعلة من القطاع تسببت في إحراق محاصيل وأحراش في جنوب إسرائيل. وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن الضربات الجوية تهدف لوضع حد لمثل تلك الهجمات لكن لا يجب أن تعتبر بداية لحملة عسكرية على القطاع. ويقطن في القطاع مليونا نسمة وشهد دمارا واسعا قبل أربعة أعوام في حرب مع إسرائيل دامت سبعة أسابيع. ومن المتوقع أن يشارك الآلاف يوم الأحد في جنازة الصبيين الفلسطينيين اللذين قتلا في الهجمات الإسرائيلية يوم السبت. وقُتل أب وابنه في انفجار في مبنى في غزة يوم الأحد. لكن الجانب الفلسطيني لم يحمل إسرائيل المسؤولية، وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا في سبب الانفجار.
مشاركة :