بحث وفد من المجلس البلدي مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية كيفية التصدي لزحف الرمال وتغطيتها للطرق الخارجية بشكل خاص، وإمكانية وضع مصدات زراعية توقف هذا الزحف.وكان الوفد الذي ترأسه رئيس المجلس أسامة العتيبي، قد زار الهيئة امس والتقى مديرها العام الشيخ محمد اليوسف، الذي وصف هذه الزيارة بالمثمرة، مؤكدا أن الهيئة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالبلدية والمجلس البلدي. وأضاف خلال استقباله الوفد في مكتبه أمس، بحضور عدد من قيادات الهيئة؛ أنه سيكون لدينا اجتماعات قادمة ومتكررة للصالح العام ولديهم الرغبة في العمل والإنجاز وهناك مبشرات بالخير، وأكد أن هناك تنسيقا متبادلا ومن دون كتب لانهاء جميع الامور العالقة، خاصة أننا نتباحث لجنة مشتركة للتعاون في مختلف المستويات.من جانبه، أكد رئيس المجلس أسامة العتيبي أن الزيارة تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها رئيس وأعضاء المجلس، «حيث طرحنا العديد من الموضوعات المشتركة وهناك علاقة وثيقة بين البلدي والبلدية والزراعة ولا تخلو اي اجتماعات من هذه الموضوعات والتي طرحناها بشفافية، ونسعى للوصول لقرارات حصيفة، وهناك تفهم من الهيئة ومديرها حول تلك الجوانب والموضوعات المطروحة».ولفت العتيبي إلى أن «ابرز ما ناقشناه هو ما طرأ على الساحة من زحف الرمال في الطرق الصحراوية ومحاولة زراعة المصدات بطريقة علمية ويكون للزراعة الاختصاص في التشجير وسيأخذونه بالحسبان. كما تم التطرق أيضا لبعض التوسعات للمزارع وعدم اصطدامها مع الجهات الاخرى كالنفط» مشيرا إلى أن هناك بعض المعوقات الخاصة بالمشاريع الإنمائية، كما أننا سنناقش العديد من الموضوعات وخصوصا حديقة الحيوان. وتابع أنه تم التطرق للثروة السمكية لتكون مقوما رئيسيا للامن الغذائي والاستزراع السمكي بالتعاون مع الابحاث وجامعة الكويت والهيئات البحثية في الدولة، وكان هناك ترحيب بذلك وجار العمل لنصل إلى الاكتفاء الذاتي.بدوره؛ أكد عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة الجهراء أحمد هديان العنزي «أننا تشرفنا باللقاء مع رئيس مجلس إدارة الهيئة وقد وعدنا خيرا لإيجاد الحلول الخاصة ببعض المسائل وعلى رأسها منتزه الجهراء القومي، حيث وعد الشيخ اليوسف بأن تكون هناك نقاط التقاء بين الهيئة والبلدي لمعالجة كل المشاكل».من جهتها، أصدرت هيئة الزراعة بيانا عن الزيارة قالت فيه إن الطرفين بحثا سبل التعاون ووضع اطار للعمل الثنائي المشترك بهدف خدمة الوطن والمواطن. وبين أن الاجتماع تناول بعض الملفات المهمة، ومنها ملف القسائم الحيوانية «الجواخير» وكذلك ملف المتنزهات العامة بالإضافة الي ملف بيع الاعلاف وتداولها وكذلك وضع الضوابط لتنظيم عملية تخصيص الاراضي الزراعية. كما تطرق الطرفان لموضوع الامن الغذائي وبحثا وضع الخطط اللازمة للمساهمة في تحقيقه وضمان الوصول الي النتائج المرجوة.وأكد اليوسف دعمه الكامل للمجلس البلدي في كافة تحركاته والتي تخدم الوطن وكذلك تقديره للدور الذي يقوم به المجلس من تنفيذ المشاريع المهمة وتهيئة البيئة الملائمة وخلق المناخ المناسب للمساهمة في انجاح مشاريع الهيئة. واكد الطرفان خلال لقائهما الدور المهم للأشجار المعمرة وشجرة السدرة على وجه الخصوص لما تلعبه من دور مهم في حماية البيئة.