انطلق العام الدراسي الاستثنائي في قرية الخان الاحمر شرق القدس المحتلة صباح اليوم رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي استصدار قرار من القضاء بإزالة المدرسة الوحيدة بالقرية.وأعلن وزير التربية والتعليم الفلسطيني صبري صيدم إطلاق العام الدراسي بحضور الطلبة وبعض الوزراء والمسؤولين .وتوجه اكثر من 170 طالبا صباح اليوم برفقة أهاليهم الى المدرسة، رغم إجراءات سلطات الاحتلال التقييدية ووضعها بوابة حديدية على مدخل قرية الخان الأحمر.من جانبه، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن قرار افتتاح العام الدراسي الجديد استثنائيا في قرية الخان الاحمر هو هام واستراتيجي، ويحمل رسالة لسلطات الاحتلال بأنه لن يتم القبول بهدم وترحيل الاهالي من الخان الاحمر الذي سيبقى صامدا في وجه مخططات "الابرتهايد".بدوره، اعتبر النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي أحمد الطيبي، ان هذه الخطوة الاستثنائية في افتتاح العام الدراسي بالخان الأحمر من شأنها تثبيت المواطنين وتعزيز صمودهم امام التطهير العرقي الذي يحدث في المنطقة.ميدانيا، قامت شرطة الاحتلال بحملة إصدار مخالفات مالية بحق الصحفيين والمواطنين، الذين كانوا في طريقهم إلى قرية الخان الأحمر، وفرض مخالفات مالية بقيمة ألف شيكل (الدولار يعادل 3.5 شيكل).ونصبت شرطة الاحتلال حاجزا عند الشارع المؤدي إلى قرية الخان الأحمر، مما أجبر المواطنين الفلسطينيين إما إلى قطع الشارع الرئيسي سيرا على الأقدام، أو إلى استخدام مركباتهم في طريق طويلة ووعرة للوصول إلى الخان الأحمر.وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها شرطة الاحتلال بمثل هذه الخطوات بإصدار مخالفات سير جماعية للمركبات والمواطنين بشكل عشوائي، في سبيل منع الصحفيين والمواطنين من الوصول إلى الخان الأحمر.