حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، من استمرار محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في السعى لتجريم النضال الفلسطيني ومحاولة وسمه بـ”الإرهاب”، عبر فرض قوانين عنصرية كان آخرها اقتطاع رواتب الأسرى من عائدات الضرائب الفلسطينية. ودعا قراقع، خلال لقائه القنصل الفرنسي العام، بيار كوشار، الإثنين، في مدينة رام الله، دول العالم للتصدي للروايات الإسرائيلية الكاذبة والمضللة، ودعم الجهود الفلسطينية الساعية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشددا على أحقية الشعب الفلسطيني في رعاية عائلات الشهداء والأسرى والجرحى، ما دام الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي قائما على الأرض الفلسطينية. وأكد على ضرورة إنهاء معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الناجمة عن السياسيات الإسرائيلية العدوانية بحقهم، لا سيما أوضاع المعتقلين الإداريين الذين يواصلون مقاطعة المحاكم الإسرائيلية الإدارية منذ منتصف شهر شباط/فبراير الماضي. وقدم قراقع شرحا مفصلا حول معاناة قرابة 6500 أسير فلسطيني، من بينهم 450 معتقلا إداريا و350 قاصرا، وقرابة 60 امرأة، و20 صحفيا ومئات المرضى، مشدداً على ضرورة وقف الاعتقال الإداري التعسفي. وقال قراقع، إن على “إسرائيل أن تفهم أهمية طي ملف المعتقلين الفلسطينيين وتبييض السجون لما يشكله ذلك من معايير واضحة ومهمة كخطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، لا أن تواصل السلطات الإسرائيلية تشريع قوانين عنصرية وتحريضية تجاههم ما يدفع المنطقة لعدم الاستقرار”.
مشاركة :