غافل فاضل: «عمود البيت».. صراعات الأجيال

  • 7/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حافظ الشمري | قال المخرج غافل فاضل ان مسلسل «عمود البيت» من الأعمال الدرامية المحلية التي تتصدى لطرح قضايا إنسانية واجتماعية مستمدة من الواقع ومن الحياة اليومية، ولفت فاضل إلى أن العمل مرشح للعرض عبر شاشة تلفزيون دولة الكويت خلال الفترة القليلة المقبلة، وهناك مفاوضات بهذ الجانب بين التلفزيون والجهة المنتجة (جلوبل جلف ميديا)، وهو من الأعمال الدرامية التي تستحق المشاهدة. وأضاف: العمل من تأليف الفنانة أسمهان توفيق التي تشارك في البطولة، إلى جانب نخبة من نجوم الدراما المحلية والخليجية بينهم: سليمان الياسين، زهرة الخرجي، عبدالامام عبدالله، الفنان القطري عبدالله عبدالعزيز، ملاك، سلمى سالم، ناصر كرماني، شهاب جوهر، خلود احمد، محمد الدوسري وغيرهم، وهو مكون من 30 حلقة. وعبر فاضل عن سعادته الغامرة بالعودة لمواصلة العطاء مخرجا، بعد عدة سنوات من التوقف نتيجة العارض الصحي، وأيضا لعدم الاقتناع بما عرض عليه، لكنه وجد في مسلسل «عمود البيت» نصا ثريا يعايش ويطرح القضايا الاجتماعية بكل واقعية. اللحمة العائلية وحول نوعية العمل أجاب فاضل قائلا: هو مسلسل عائلي، من النوع الذي اختفى كثيرا عن المجال الفني، فالمسلسل يمثل الوطن الجميل الذي نعيش فيه، والذي علينا من خلاله التمسك بالترابط والتواصل والتماسك كلحمة واحدة، حيث إنه يجمعنا بالحب والألفة والتسامح والاحترام من خلال القيم والأخلاق والعادات والتقاليد التي تربينا عليها، وجبل عليها المجتمع. دور الجد وأضاف أن العمل تدور أحداثه حول «الجد» الذي يجسد شخصيته الفنان سليمان الياسين، و«الجدة» اسمهان توفيق، حيث يعيشان مشاكل الأبناء والاحفاد، فالجد حريص جدا على بقاء أبنائه معه في المنزل تحت سقف واحد، ترسيخا لمبدأ ترابط الأبناء، كما كنا في الماضي الجميل آنذاك، لكن الأحوال لا تبقى كما يتمنى، حيث تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فهناك صراعات وأحداث متعددة بين الأجيال. واوضح فاضل أن الكثير من الأبناء اعتبروا هذا الوضع تدخلا في حياتهم، رغم أن الجد لا يتدخل في حياتهم الخاصة إلا للضرورة، وعند الطلب منه، فالزوجة الأجنبية للابن الأصغر (محمد الدوسري)، تطلب الانفصال لأنها لا تستطيع أن تعيش في هذا البيت، لانه سجن من وجهة نظرها، ليعيش الابن مرارة الانفصال لكن قلبه ينبض بالحب لابنة الجيران التي تسكن في منطقتهم حديثا. صراع الأبناء أما الأبن الأوسط (شهاب جوهر) وزوجته (ملاك)، فيعيشان صراعا أيضا، فهي تدفع زوجها للخروج عن طاعة الأب عبدالإمام عبدالله، وتنجح، حيث يقف الابن في وجه ابيه وأشقائه، ويترك المنزل وحتى العمل معهم في شركتهم الخاصة، ليجد نفسه في النهاية قد وقع في خديعة دبرتها له زوجته التي لديها منه ابنة وحيدة تكاد تصل الى طريق الانحراف لعدم اهتمام الأبوين بها نتيجة الصراعات الاسرية، لكن الجد يتدخل في اللحظات الأخيرة ليكون سببا في انقاذها. كذلك الابن الاكبر (عبدالعزيز عبدالله) وزوجته (سلمى سالم) يعيشان حالة من الصدام الدائم، مما يكون له أثره الكبير في هروب ابنهما الأصغر ليقع بين يدي احدى المنظمات التكفيرية، لتستغله في ارتكاب احدى جرائمها ضد الصحافي المشهور (ناصر كرماني) الذي يوجه كتاباته دوما لمحاربة الأفكار والأفعال المتطرفة. قيم اجتماعية واشار فاضل إلى أن مسلسل «عمود البيت» يحمل العديد من الرسائل والأهداف والقيم التي باتت اليوم غائبة عن المجتمع، خصوصا ما يتعلق بالعلاقات الأسرية والترابط، فهناك الكثير من الاحداث والعلاقات التي تعصف بكيان الأسر، حتى ان الجد قال في أحد المشاهد جملة تعتبر رسالة للأجيال «كنت أعتقد اني ابني سور قوي، اثاري أحفر ببحر». طاقات واعدة وبين أن الشخصيات في العمل جميعها محورية تقريبا، بدءا من شخصية «الجد» سليمان الياسين، مرورا بالابن الأصغر (محمد الدوسري)، والابن الأوسط (شهاب جوهر) و(ملاك) اللذان لهما قوتهما في العمل، وكذلك (سلمى سالم) وزوجها (عبدالله عبدالعزيز) اللذان يمثلان روحا جميلة في المسلسل، أما الممثل محمد نومان، وهو شاب واعد يعمل للمرة الأولى في مجال التمثيل، ويمثل طاقة شبابية استطاعت أداء دورها بكل اقتدار، مع عدم بخس حق جميع الفنانين الذين شاركوا في العمل الذين جسدوا أدوارهم بكل حرفية ومعايشة حقيقية.

مشاركة :