غافل فاضل: المحسوبية جعلت الدراما الكويتية في ذيل القائمة

  • 9/8/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المخرج غافل فاضل إن وزارة الإعلام كانت، ولاتزال، المعين الرئيسي للحركة الفنية، وخاصة التلفزيونية. ويعتقد أنه بقدوم الوزير الجديد عبدالرحمن المطيري، والذي يرى أنه يحمل في فكره البحث عن التطوير، يجب الدفع بقوة أكبر تجاه الدراما التلفزيونية للنهوض بها وإرجاعها إلى ريادتها. وتمنى غافل قراءة نصوص جيدة، لكي «نقدم أعمالاً درامية تليق بشاشة تلفزيون الكويت». «الجريدة» حاورته في اللقاء التالي: • بداية، نود التعرف على سبب غيابك عن الساحة الفنية أخيراً؟ - الحقيقة، لست غائباً عن الساحة الفنية، لكنني أصبحت أقل إنتاجاً. يكفي أن أنفذ عملاً في العام، عكس ما كنت أعمل سابقاً، لذلك يكفي نص جيد واحد أن أبذل فيه الجهد بدلاً من عدة أعمال لمجرَّد العمل. وبالمناسبة، كان آخر عمل لي في عام 2019، وتم عرضه في 2020، أي أنني موجود، والحمد لله لدينا الكثير من الشباب العاملين يقدمون الكثير من الأعمال. • ما معايير قبولك للأعمال الفنية؟ - في أي عمل فني يكون النص هو الركيزة الأساسية في قبوله، فالنص أولاً، وقدرة الشركة المنفذة على الإنفاق بشكل جيد على تنفيذ العمل، ومن ثم الفريق الفني من الفنانين والفنيين، وهذا ما أقصده بقدرة الشركة المنفذة على الإنفاق بشكل جيد على العمل. • كيف تقيّم دور وزارة الإعلام حالياً، تحديداً البرامج المنوعة، هل تؤدي الدور المنوط بها أم لا؟ - وزارة الإعلام كانت، ولاتزال، المعين الرئيسي للحركة الفنية، وخاصة التلفزيونية. أعتقد أنه بقدوم الوزير الجديد، الذي أرى أنه يحمل في فكره البحث عن التطوير، يجب الدفع بقوة أكبر تجاه الدراما التلفزيونية، للنهوض بها، وإرجاعها إلى ريادتها. البرامج المنوعة يجب أن تدخل في حسابات التطوير، الذي لا يعني التغيير في الشكل، أقصد الديكورات وغيرها. التطوير ينبع من الفكر أساساً. البرامج المنوعة لا تعني فقط برامج الـ Talking show فقط. للأسف، لا توجد لدينا من البرامج المنوعة سوى ما ذكرته، البحث أو العمل على إنتاج برامج متنوعة. • إذن، ما تقييمك للساحة الفنية الكويتية في الوقت الحالي بالنسبة للمعروض من الأعمال المختلفة، خصوصاً أنك أكدت سابقاً أن «البساط سحب من تحت الدراما الكويتية»؟ - نعم، وأكررها، القياس ما ينتجه تلفزيون الكويت. أكثر الأعمال المنتجة لحساب قنوات أخرى، وإن كان العاملون فيها من الفنانين الكويتيين، أين جملة إنتاج تلفزيون الكويت؟ وهنا بيت القصيد، لكي نقول الساحة الفنية الكويتية. في الحقيقة هو إثراء للحركة الفنية بدول أخرى بأسماء كويتية، أين إنتاج تلفزيون الكويت؟ للأسف، في السابق كانت تتدخل المحسوبيات وغيرها في إنتاج تلفزيون الكويت، فكانت النتيجة إنتاج بعض الأعمال الهزيلة التي لا تليق بسُمعة وريادة تلفزيون الكويت، وهنا رجاء وأمل من الوزير أن تكون الدراما الكويتية وعودتها وتطورها ضمن خططه. لنحذف أعواماً مضت من المحسوبية، التي جعلت الدراما الكويتية في ذيل القائمة. • المشاهد يلحظ أن هناك أعمالاً درامية قديمة مازالت راسخة في الذاكرة والوجدان، على عكس الوضع الحالي بالنسبة للمسلسلات الحالية، ما السبب من وجهة نظرك؟ وهل تعتقد أن هناك أزمة في كتابة النص حالياً؟ - الاختيار للأعمال الفنية كان يتم للأفضل، لا مكان لشيء آخر، والاختيار للأفضل كان يدفع الفنانين للعمل بكل جهد وإخلاص، ليكون الأفضل، ليفوز بعرض عمله على شاشة تلفزيون الكويت. الحُب والإخلاص كانا السائدين في تنفيذ أي عمل. كان الكُتاب في الدراما يعيشون أعمالهم بكل صدق، للخروج بنص جيد تكمله العناصر الأخرى. أما الآن، أسألك كم كاتبا حقيقيا لدينا؟ للأسف، كل مَنْ أراد أن يكتب نصاً درامياً له ما يريد، وهنا لابد من الإشارة إلى إخواني وأبنائي في رقابة النصوص الدرامية، ليس كل نص يخلو من المحاذير هو نص جيد، النص الدرامي هو نتاج أدبي متكامل بكل عناصره. قرأت الكثير من النصوص المجازة لا ترقى أن تكون مجرَّد صفحة في نص كاتب حقيقي، لكنها أُجيزت لمجرَّد أنها تخلو من المحاذير. أتمنى ونحن نعيش فترة التغيير والتطوير أن نقرأ نصوصاً جيدة، لكي نقدِّم أعمالاً درامية تليق بشاشة تلفزيون الكويت. * وماذا عن علاقتك بجيل الشباب من المخرجين والفنانين الحاليين؟ - الحمد لله، علاقتي جيدة مع كل الأبناء في الوسط الفني بكل عناصره، وخاصة المخرجين، فهم امتداد لجيل قدَّم بكل حُب وإخلاص، وها هم أيضاً يقدمون نتاج أفكارهم، لكن أعود وأقول وبحسرة، ليت تلفزيون الكويت يستفيد من أفكارهم، فكل ما يقدمونه لا يحمل توقيع تلفزيون الكويت. • هل تعتقد أن برنامج «لقاء الخميس» كان نقطة فاصلة في حياتك الفنية؟ ولماذا؟ - «لقاء الخميس» كان النقطة الأساسية، تبعتها أعمال كثيرة أخرى منوَّعة. كل أشكال المنوعات قدَّمتها؛ كليبات، برامج استعراضية غنائية، برامج كوميدية غنائية. الفكرة أننا قدَّمنا المنوعات بكل أشكالها دون التوقف عند شكل واحد، وهو البرامج الحوارية. • ما مشاريعك الحالية والمستقبلية؟ - الآن أقرأ نصين، أتمنى أن أجد فيهما ما أبحث عنه، وأتمنى من الله التوفيق، والمستقبل بيد رب العالمين.

مشاركة :