قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف،إن السبحة من ضمن البدع التي حدثت فكانت بديعة، ولم تكن خطيئة.وأوضح «جمعة»،في فتوى له ،أن السبحة من ضمن البدع التي حدثت فكانت بديعة، ولم تكن خطيئة، مستدلًا بما روى في الحديث أن السيدة صفية كانت تعد بالحصى، فسألها النبي -صلى الله عليه وسلم- عما تفعل؟، فأجابته بأنها سبحت بالحصى أربعة آلاف وحمدت الله مثلهم وهكذا ، فقال لها: كان من الممكن أن تقولي شيئًا آخر.وأضاف:إذن الرسول -صلى الله عليه وسلم - تكلم في المضمون ولم ينهها عن العد بالحصى، وإنما أعطاها من فضل الله، فقال: قولي الحمد لله زنة عرشه، رضاء نفسه، مداد كلماته، عدد خلقه، فيكون أجرك أكثر.ولفت «مُفتي الجمهورية الأسبق» إلى أن الذاكرين فهموا من هذا الحديث، أن الكلام يؤثر، فجعلوا صيغ الذكر هكذا، ففي كنوز الأسرار وغيرها من المؤلفات، الصلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم- ، مثل اللهم إني أسألك بعدد أوراق الشجر وأنفاس خلقك أن تُصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-.وأضاف أن هذه الأذكار توصل إليها العلماء من إرشاد النبي -صلى الله عليه وسلم - للسيدة صفية -عليها السلام-، بأن المضمون يؤثر في الثواب، منوهًا بأن السبحة بدعة ولكنها تساعد، فليست على غرار البدع التي نهى الشرع عنها، وهي ماكانت تكر على الدين بالبطلان ، وهي حادثة مُخالفة لأصول الدين وفروعه، أما التي تؤدي فليست مُخالفة.
مشاركة :