أحداث البصرة وحكمة العراقيين...!

  • 7/17/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الجميع تابع ما يحدث في البصرة والمدن المجاورة لها من احتجاحات وأحداث تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والعربية والإقليمية والعالمية... وكذلك الحال بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي التي تأخذك إلى قلب الحدث بعيدا عن أي تحليلات سلبية تعرض من قبل البعض.إنه شأن عراقي داخلي بامتياز... هكذا يبدو لنا ٬ فقد كانت مطالبة المحتجين واضحة الأهداف، وهي في مجملها مطالب شعبية كتوفير الماء والغذاء وتوفير وظائف في الشركات النفطية العاملة في الإقليم جنوب العراق، وأكثر ما شدني كتحليل إستراتيجي سليم كان لمحمد سالم الراشد رئيس مركز أفق المستقبل للاستشارات.الراشد في تحليله طالب بالتأكد من صحة مطالبات المجاميع المحتجة وتشكيل فريق أزمة متخصص للتعامل مع الحدث ومدى انعكاساته على الأمن الوطني والعلاقة مع العراق ضمن هذا الحدث.وطالب الراشد بإجراء التحليل الإستراتيجي المنطقي لمثل هذه الاحتجاجات ٬ ووضعها في سياقها الطبيعي والحقيقي، واتخاذ الاحتياطات والاحترازات اللازمة لتطور الأحداث وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول الخليج العربي لتفهم الوضع الجديد والتشاور فيه.ويبدو أن الأمر قد اتخذ من قبل المعنيين في وزارة الخارجية الكويتية والجهات ذات الصلة، حيث أعلنت الخارجية أن حدودنا الشمالية يسودها الأمن والهدوء... وواثقون بقدرة العراقيين على معالجة الأحداث.ما نريده للجار العراق لا يتعدى أملنا في معالجة الوضع بحكمة وألا يسمح لأي طرف آخر باستغلال الوضع لإحداث زعزة غير مرغوب بها في دولة نتمنى لها الازدهار والنمو.الزبدة:ما حدث في أحداث البصرة والمناطق المجاورة لها يدفعنا إلى توجيه النصح لأخواننا العراقيين بضرورة معالجة الأسباب التي أدت إلى هذه الاحتجاجات وأن تعود المنطقة إلى ما كانت عليه من هدوء وآمان.ونحن هنا في الكويت مطالبين بتعزيز جانب إدارة الكوارث والأزمات من خلال مختصين في التحليل الإستراتيجي لربط الأمور والتأكد مما ذكر في تقرير محمد الراشد وأن يتم تكوين فريق عمل إعلامي لمتابعة ما يبث من سموم في وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات لا تريد الخير للمنطقة.لست سياسيا ولا عسكريا ولكن بمتابعة ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي شعرت بالحاجة إلى توجيه النصح للعموم بعدم الانسياق وراء كل ما يرسل وأن يترك الأمر لذوي الاختصاص والخبرة.فاللهم يا حي يا قيوم ألطف باخواننا في العراق واحفظهم بحفظك وأعنهم على تجاوز المحنة والوضع الراهن بكل حكمة وتعقل يقودان إلى بسط الاستقرار في العراق والمنطقة والله نسأل أن يحفظنا جميعا من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والآمان... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi

مشاركة :