قال هشام البقلي، الباحث في الشأن الإيراني، إن حرق القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة في جنوب العراق، له مدلول كبير على حالة الوعي لدى المواطنين هناك بالمخطط الذي يحاك ضدهم من قبل طهران، ويؤكد رفض حالة التبعية لها، بالإضافة إلى أن الثروات المنهوبة من البصرة والإهمال الحكومي جعل أبناء المحافظة في وضع معيشي صعب للغاية. وأضاف البقلي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن المخطط الفارسي، الذي يقوده نظام الملالي الحاكم في طهران، لا يعرف سوى نهب الثروات ودعم الميليشيات، وباقي الشيعة يعيشون على الفتات، موضحا أن إيران تضغط علي الحكومة العراقية وتظهر للشعب العراقي أن طهران هي المتحكم في مصيرهم وان الاقتصاد العراقي مرتبط كليا بإيران. وأشار البقلي إلى أن كثرة الانقسامات داخل المجتمع العراقي تسهل التغلغل الإيراني وتجعل الأمر أكثر صعوبة على الشعب العراقي، محذرا من أن إيران تسعى لان تكون الحكومة العراقية الجديدة موالية لها، ولابد من توحد السنة والشيعة والأكراد وغيرهم لهدم هذا المخطط. وكان آلاف المتظاهرين العراقيين حاصروا في 7 سبتمبر مقر القنصلية الإيرانية في البصرة، قبل أن يقتحموه ويحرقوه، وأظهرت لقطات فيديو من داخل المقر، ألسنة اللهب وهي تحرق مبان داخل القنصلية على وقع هتافات "إيران بره بره.. البصرة تبقى حرة". وتشهد البصرة منذ 7 يوليو الماضي مظاهرات شبه يومية، بسبب تردي الخدمات الأساسية، من بينها الانقطاع المتكرر للكهرباء خلال أشهر الصيف، ونقص مياه الشرب، وعدم توافر فرص عمل للشباب.
مشاركة :