التجمع يحتضن أولى أمسيات منتدى الشعر المصري

  • 7/17/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهد مقر حزب التجمع الوطني، مساء اليوم، أولى أمسيات منتدى الشعر المصري، في حضور مجموعة من الشعراء والمفكرين والنقاد، منهم الدكتور شاكر عبد الحميد، أستاذ علم نفس الإبداع، ووزير الثقافة الأسبق، والدكتور نبيل عبدالفتاح، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، والشاعر محمود قرني، في ليلة أشبه بطقس احتفالي بالشعر المصري، الذي يرى كثيرون من المهتمين بالشأن الثقافي أنه يمر بأزمة عنيفة في ظل تصاعد الألوان الأدبية السردية من قصة ورواية في مواجهته، وهي أزمة ليست بالحديثة، فالكثير من الأدباء أشاروا في أوائل القرن الماضي إلى أن الشعر لم يعد هو اللون الأدبي صاحب الغلبة في عصر العلم والتكنولوجيا، فالناس باتت تبحث عن الرواية لما تنطوي عليه من إمكانية التوفيق بين النظرة العلمية ورغبة الإنسان القديمة في التحليق مع الخيال. قال الشاعر محمود قرني، في مداخلته الافتتاحية للأمسية، إن السؤال الأبرز الذي يواجه الشعر حاليًا هو: هل ما زال الشعر يحتفظ بنفس دوره في العالم المعاصر الذي تعددت فيه أشكال الكتابة؟ وهل ما زال الشاعر يعد شعره مصدر فخره واعتزازه؟ وأضاف "قرني"، أن هناك أشكالًا شعرية أصبحت تواجه إشكالات لم يلح أي حل لها، وعلى رأسها قصيدة النثر، التي انتهكت على نحو ما خصوصية الشعر وأساليبه، وجعلته أشبه بفضاء مفتوح أمام أشباه الشعراء.وأكد قرني أن المنتدى سيعنى بعقد ندوات لمناقشة الكتب النقدية والفكرية التي تتناول الظواهر الشعرية المؤثرة في شعريتنا الحديثة، وسيكون أكثر انفتاحًا على أجيال وأنواع شعرية متعددة ومتباينة، وسيعمل على إطلاق مجلة للشعر كواحدة من الأدوات التي يجب أن تعمل على صناعة الحاضنة الملائمة لسياق شعري متماسك يتجاوز الكثير من مناخات المجانية والشيوع، على أن يطلق الدورة الثالثة لملتقى قصيدة النثر في بدايات العام 2019 بمشاركة نوعية عربية وعالمية.فيما قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن الشعر ارتبط على الدوام بالبحث في الحقيقة الجمالية التي اختلف عليها الفلاسفة والمفكرون والفنانون على مر الزمان. وأضاف "عبد الحميد"، أن الشعر ارتبط بعلم الجمال، فقد نشر المفكر "برنجتن" في عام ١٧٣٥ كتابًا بعنوان تأملات فلسفية في الشعر، ميز فيه بين الجمال في الشكل والخبرة الجمالية الاستاطيقية، وقد كانت تلك النقطة هي نقطة ارتباط علم الجمال بالشعر، قبل ان يأتي المفكر "إدموند بيرج" ليواجه وجهة النظر تلك قائلًا أن الجمال خاصية معتمدة على الأجسام التي تستثير الحب. ‫بينما أكد الباحث نبيل عبد الفتاح، أن الشعر يواجه أزمة واضحة خلال الفترة الحالية في عالم يتسم بالسيولة الثقافية والمعرفية، حيث لا يقين، ولا بنى ثقافية ثابتة ومتماسكة.وأضاف عبد الفتاح، أن أزمة الشعر لها أسباب عديدة منها سرعة التغير التي يتسم بها عصر الثورة الرقمية، وعصر الذكاء الصناعي الآخذ في النمو والبروز، فذلك التغير السريع إنما يخلق أجيالًا لها ذائقة فنية جديدة ومختلفة، وليس أدل على أزمة الشعر إلا هجرة الكثير من الشعراء إلى كتابة الرواية خلال السنوات الاخيرة. وجاء بعد ذلك دور الشعراء الذين ألقوا مجموعة من قصائدهم، ومنهم الشاعر هاني الصلوي، ونبيل سبيع، وفتحي أبو النصر من اليمن، وعلي الكامل من السودان، ورشا عمران من سورية، وفريد أبو سعدة، وعلي منصور، وفاطمة قنديل، وهدى عمران، ورنا التونسي من مصر.

مشاركة :