أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أنه في ضوء النتائج المشرّفة لتجربة دمج الطلبة من ذوي اضطراب التوحد في المدارس الحكومية، تعتزم الوزارة خلال العام الدراسي المقبل 2018/2019 إضافة مدرستين جديدتين لبرنامج دمج هذه الفئة من الطلبة، بما يرفع عدد المدارس المخصصة لدمجهم إلى 16 مدرسة، ويرتفع بالتالي إجمالي المدارس المخصصة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم إلى 81 مدرسة. وأعرب الوزير عن اعتزاز الوزارة وفخرها بالنجاح المبهر لتجربة دمج طلبة التوحد، على الرغم من التحديات العديدة التي واجهت عملية تطبيقها، حيث تمكنت الوزارة خلال العام الدراسي المنصرم 2017/2018 من دمج 94 طالبًا وطالبة في 14 مدرسة، من بينهم 29 طالبًا وطالبة انتقلوا كليًا من الصفوف الخاصة إلى الصفوف العادية بعد أن تميزوا أكاديميًا وسلوكيًا واجتماعيًا، إضافةً إلى بروز مواهب وإبداعات متنوعة لهؤلاء الأبناء، بعد إشراكهم في برامج مركز رعاية الطلبة الموهوبين. وأضاف الوزير أن الوزارة مستمرة في التوسع في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، بدعم ومساندة قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير الخدمات التعليمية المتميزة والملائمة للجميع على اختلاف احتياجاتهم وقدراتهم، مؤكدًا أن جهود مملكة البحرين المثمرة في مجال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة أسهمت في دخولها ضمن القائمة الأولى للدول المتميزة عالميًا في توفير التعليم للجميع، وفي المرتبة الأولى عربيًا لعدة سنوات. يذكر الوزارة قد صممت صفوف التوحد بمواصفات تربوية عالمية، إذ ينقسم كلٍ صف منها إلى عدة أركان، بهدف إبعاد الطلبة عن المشتتات المعيقة لعملية تعليمهم والمحافظة على سلامتهم، ومنها ركن للتدريس الفردي، وآخر للتدريس والعمل الجماعي، وركن للتلفزيون واللعب، وآخر لتزويد الطلبة بالمهارات الحياتية كآداب تناول الطعام، كما يحوي كل صف أدوات للتعلّم الإلكتروني كالسبورة الذكية، ويتم توفير برامج تعليمية خاصة بهؤلاء الطلبة، بإشراف نخبة تربوية متخصصة، مثل برنامج تطوير التواصل الاجتماعي واللغوي باستخدام الصور، وبرنامج تعزيز السلوكيات الاجتماعية الإيجابية، وبرنامج تنظيم الوقت باستخدام الجداول المصورة، وبرنامج التخاطب وتقوية الجانب اللغوي، وذلك بهدف تأهيل الطلبة للدمج الجزئي ومن ثم الكلي في الصفوف العادية.
مشاركة :