صنعاء: «الخليج»قُتِلَ العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية الإيرانية في غارات التحالف ومعارك مع القوات اليمنية المشتركة في جبهة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، فيما نفذت الميليشيات حملة اختطافات طالت عشرات المدنيين في زبيد والجراحي، في وقت تستعد قوات الجيش لاقتحام مزارع السويق والفازة.وأعلنت ألوية العمالقة مقتل أكثر من 40 عنصراً من مسلحي الحوثيين في قصف لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة الحديدة. وقال المركز الإعلامي للألوية، إن مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات وتجمعات للميليشيات في المزارع، التي تقع بين منطقة الجبلية ومدينة زبيد بغارات جوية سقط خلالها أكثر من 40 قتيلاً حوثياً. وأضاف أن المقاتلات شنت كذلك عدداً من الغارات، مستهدفة أسلحة ثقيلة ونوعية؛ حيث تم تدمير ثلاث دبابات، وسلاح 23 دفعت بها الميليشيات نحو مدينة الحديدة؛ حيث تم تدميرها بشكل كامل.وتزامناً مع الغارات، اندلعت معارك عنيفة ين قوات الألوية والميليشيات، في الساحل الغربي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.من جهة أخرى، نفذت ميليشيات الحوثي في مديريتي زبيد والجراحي جنوبي الحديدة، حملة اختطافات واسعة طالت المدنيين، تزامناً مع توسع المعارك، التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية؛ لتحرير الساحل الغربي.إلى جانب ذلك، يستمر الانقلابيون في نشر الأسلحة الثقيلة من مدافع وغيرها وعناصرها المسلحة في مدينة زبيد القديمة، التي تحتوي على المعالم والآثار التاريخية، الأمر الذي قد يعرضها للمخاطر. وبذلك تكون الميليشيات تتعمد ارتكاب الجرائم الجسيمة بحق التراث الإنساني إلى جانب ارتكابها مئات الجرائم بحق المدنيين الأبرياء في زراعة الألغام الفردية، وقصف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان. كما وسعت الميليشيات من عمليات حفر الخنادق على طول الطريق السريع بين زبيد ومدينة الجراحي؛ لمواجهة تقدم القوات المشتركة باتجاه زبيد.ميدانياً، تشهد الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية لمدينة التحيتا مواجهات متواصلة بين قوات الجيش في ألوية العمالقة والانقلابيين. ونقل موفد «سبتمبر نت» إلى الساحل الغربي عن مصادر ميدانية، أن قوات الجيش والمقاومة تستمر في صد محاولات تسلل يائسة للميليشيات في مناطق قرى القريمة، إضافة إلى خوضها مواجهات شبه يومية في الأطراف الشرقية لمدينة التحيتا، وتتركز عند أطراف وادي زبيد.وأكدت المصادر، أن قوات من أولية العمالقة تستعد في هذه الأثناء لاقتحام مزارع المغرس والسويق والفازة، وتطهيرها من الميليشيات. وأوضحت المصادر أن الميليشيات تتخذ من المزارع المنتشرة في هذه المناطق تحصينات لها؛ لكي تقيها من الغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي، التي تطالها بشكل يومي؛ وذلك عبر حفر الخنادق العميقة فيها.وبيّنت المصادر، أن قوات الجيش بدعم من قوات التحالف في صدد تنفيذ خطة محكمة؛ للوصول إلى الميليشيات، وإخراجها من جحورها.وفي فصل جديد من مسلسل الإرهاب الحوثي، أمرت الميليشيات الانقلابية سكان قريتي سيف والمشاقنة وقرى جنوب شرق مطار الحديدة بإخلاء قراهم، ضمن عملية تهجير قسري دأبت جماعة إيران على تطبيقها في كثير من المناطق اليمنية. وذكرت مصادر محلية ل«سكاي نيوز عربية»، أن الميليشيات تُمارس ضغوطاً لإجبار السكان على إخلاء منازلهم؛ بحجة وقوعها في مناطق عسكرية، وعلى طريق تقدم قوات المقاومة المشتركة. وأشارت المصادر إلى أن السكان لا يزالون يرفضون ترك قراهم والنزوح لأي مناطق أخرى، خشية من تحويل منازلهم لثكنات عسكرية وزراعتها بالألغام.