قال الدكتور كريم الصلح، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «جلف كابيتال» لإدارة الأصول البديلة في منطقة الشرق الأوسط، إن شركته، التي تتخذ من أبوظبي مقراً رئيسياً، تدير حالياً أصولاً توازي 4 مليارات دولار (14.7 مليار درهم)، وتستهدف زيادتها إلى 5 مليارات دولار (18.5 مليار درهم) في غضون ثلاثة أعوام. وأضاف الصلح في حوار مع «البيان الاقتصادي»، أن إدارة الأصول يتم من خلال 10 صناديق استثمارية متنوعة في مجال الملكية الخاصة والتمويل الخاص والتطوير العقاري. مشيراً إلى أن محافظ «جلف كابيتال» تضم حاليا ما يقرب من 20 شركة جميعها في طور النمو وبعضها أصبح مهيّئًا للتخارج إما عن طريق الطرح في أسواق الأسهم المحلية أو العالمية، أو البيع لشركة أخرى تعمل في القطاع نفسه، أو البيع لشركة ملكية خاصة أخرى. وأشار الصلح إلى أن الشركة تخطّط لمزيد من صفقات التخارج على مدى الاثني عشر شهرًا القادمة، وتعمل حاليا على إغلاق أربع صفقات تخارج في الملكية الخاصة إلى جانب صفقات إغلاق صفقات استحواذ من المتوقع تنفيذها قبل نهاية العام الجاري 2018. لاسيما وأن الشركة لديها احتياطيات نقدية تفوق 2.2 مليار درهم، ممّا يضعها في مركز قوي لإغلاق صفقات استحواذ وتمويل في السنتين المقبلتين، خصوصاً وأن الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً واعدة. ولفت الصلح إلى إنجاز 85% من الأعمال الإنشائية في مشروع المارية سنترال التجاري، والذي يقام على مساحة 2.8 مليون قدم مربعة في جزيرة المارية بأبوظبي بتكلفة تصل إلى 3.7 مليارات درهم، متوقعاً إنجاز المشروع، الذي تنفذه جلف كابيتال من خلال ذراعها العقاري «جلف ريليتد» مع نهاية العام الحالي تمهيداً لافتتاحه مع مطلع 2019. وقال الصلح إن حزم التحفيز والتسهيلات الاقتصادية والتشريعية والإجرائية التي اتخذتها الحكومة سوف تسهم في جذب مزيد من الاستثمارات ودعم الاقتصاد الوطني ووضعه ضمن أفضل عشر دول في التنافسية العالمية، مشيراً إلى أن الإمارات تعد اليوم الوجهة الاستثمارية الأولى للمستثمرين العالميين في المنطقة العربية.. وفيما يلى نص الحوار: أصول ما حجم الأصول التي تديرها الشركة حالياً؟ وهل لديكم أهداف لزيادتها مستقبلا؟ ندير حالياً أصولاً توازي 4 مليارات دولار ومن المتوقع أن تصل إلى 5 مليارات دولار (18.4 مليار درهم) في غضون العامين إلى الثلاثة أعوام القادمة، وذلك من خلال صناديق استثمارية متنوعة في مجال الملكية الخاصة والتمويل الخاص والتطوير العقاري. صفقات هل هناك صفقات استحواذ أو تخارجات جديدة تنوون تنفيذها خلال الفترة القادمة؟ ندرس عددًا من الصفقات في قطاعات مختلفة لإغلاق صفقات استحواذ جديدة قبل نهاية هذا العام، وخلال الثمانية عشر شهراً الماضية أغلقنا أكثر من 12 صفقة، تراوحت ما بين صفقات الملكية الخاصة وصفقات الدّيْن الخاص، كانت ست منها صفقات استحواذ لشركات جديدة وست أخرى صفقات استثمارية مكمّلة لشركات تابعة لمحافظ الشركة. وبشكل عام نستطيع القول بأن الشركات التابعة لمحافظنا تستمر في النمو وبعضها قد نضج وأصبح أكثر استعدادًا للتخارج، ونحن كشركة استثمارية وصلنا إلى مرحلة نستطيع فيها أن نجري توزيعات نقدية للمستثمرين في محافظنا هذه السنة توازي أو تفوق الأموال التي نستثمرها في هذا العام. ولدينا حاليًا في محافظ «جلف كابيتال» ما يقرب من 20 شركة جميعها في طور النمو وبعضها أصبح مهيّئًا للتخارج، وسندرس خيارات التخارج المتوفّرة لكل منها على حدة وستكون الإصدارات الأولية واحدة من هذه الخيارات التي سنضعها في الحسبان. تخارج كيف يتم التخارج من شركاتكم التابعة؟ ندرس على الدوام كيف نستطيع أن نتخارج من الشركات التي استحوذنا عليها وعملنا على تطويرها وتنميتها على المدى المتوسط، وحان الأوان لبيعها وتحقيق المكاسب للمستثمرين. ويوجد ثلاث طرق للتخارج من الشركات التابعة وهي: إما الطرح في أسواق الأسهم المحلية أو العالمية، أو البيع لشركة أخرى تعمل في القطاع نفسه، أو البيع لشركة ملكية خاصة أخرى. ويعتمد قرارنا حول أي طريق سنسلك على التوقيت وأين نحن من الدورة الاقتصادية الحالية. وأعتقد بأن أسواق رأس المال في المنطقة ستكون إحدى خيارات التمويل والتخارج للشركات في عامي 2018 و2019، وهي فرصة لشركات الملكية الخاصة أيضًا كي تتخارج من بعض استثماراتها. الملكية الخاصة ماذا عن استثماراتكم في مجال الملكية الخاصة والدين الخاص؟ تستثمر الشركة حالياً في الملكية الخاصة من خلال محفظتها الثالثة «جلف كريديت بارتنرز فند III» والتي تقدّر بنحو 2.75 مليار درهم (750 مليون دولار) وتعتبر اليوم أكبر محفظة للملكية الخاصة في المنطقة. مشيراً إلى أن حجم استثماراتها تعدى حتى اليوم 36% من مجمل الصندوق، أي ما يفوق 999 مليون درهم، وهي ما زالت تمتلك احتياطيات نقدية كبيرة تبلغ 1.7 مليار درهم (600 مليون دولار) ستساعدها في إتمام صفقات استحواذ رئيسية في الفترة القادمة. أما المحفظة الثانية فهي جلف كريديت أوبورتيونيتيز فند II«للدَّيْن الخاص أو التمويل الخاص، وتقدر بنحو 925 مليون درهم (250 مليون دولار)، ممّا يجعلها أكبر محفظة للتمويل الخاص في المنطقة. مشيراً إلى أن صندوق الدَّيْن الخاص أتم ستة استثمارات على مدى الفترة الماضية، تمثل 42% من مجمل حجم الصندوق، أي ما يفوق 388 مليون درهم، من خلال فرص استثمارية في قطاعات مختلفة مثل القطاع الاستهلاكي وقطاع النفط والغاز والقطاع اللوجستي والصناعات والبتروكيماويات. ويملك صندوق الدَّيْن الخاص ما يقارب 536 مليون درهم (145 مليون دولار) من الاحتياطيات للاستثمار. ومن خلال هاتين المحفظتين دخلت»جلف كابيتال«عام 2018 وهي مسلّحة بأصول قوية، حيث بإمكاننا مساعدة الشركات على النمو من خلال عدة أشكال من التمويل، سواء عن طريق المساهمة في الملكية الخاصة أو الدَّيْن الخاص. وفي كلتا الحالتين نساعد الشركات، ليس فقط من خلال التمويل، بل أيضاً من خلال العمل مع فريقها الإداري لتطوير أدائها وتنويع مصادر دخلها وتوسيع انتشارها الجغرافي. وشعارنا هو شريك في النمو، حيث نساعد على نمو شركاتنا التابعة بشكل غير مسبوق ونساهم في نموها. ونحن فخورون بأن نكون في هذا الوضع المميّز حيث ندير أكبر صندوقين للملكية الخاصة والدَّيْن الخاص في المنطقة. احتياطيات نقدية كم يقدر حجم الاحتياطيات النقدية لدى»جلف كابيتال«حالياً؟ يفوق حجم الاحتياطيات النقدية لدى»جلف كابيتال«2.2 مليار درهم، ممّا يضع الشركة في مركز قوي لإغلاق صفقات استحواذ وتمويل في السنتين المقبلتين، لا سيما وأن الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا واعدة جدًا. تمويل كيف تمولون الشركات ورواد الأعمال لدعم خططهم المستقبلية؟ يوجد الكثير من رواد الأعمال الناجحين في منطقة الخليج الذين أسّسوا شركات أصبحت قوية وذات سمعة عالية، وهي إما شركات إقليمية تعمل عبر الخليج، أو شركات محلية، تعمل في بلد واحد، وهؤلاء اليوم يبحثون عن تمويل لكي يوسّعوا أعمالهم ويحقّقوا رؤاهم لمستقبل تلك الشركات، ولكن الحصول على التسهيلات المالية من المصارف في المنطقة كما نعلم جميعًا، غير متاح بشكل عام في الوقت الحالي. وهنا يأتي دور»جلف كابيتال«، حيث تستطيع محافظنا الاستثمارية سدّ هذه الثغرة من خلال توفير التمويل اللازم بطرق مختلفة، وذلك إما عن طريق شراء بعض أسهم هذه الشركات أو زيادة رأسمالها وضمّها إلى محفظة الملكية الخاصة أو عن طريق تمويلها عبر صناديق الدَّيْن الخاص التي نديرها. وفي كلتا الحالتين، نعمل مع الشركات التي نموّلها كي تحقّق نموّاً من خلال فتح أسواق جديدة أو تنويع مصادر دخلها ونساهم في مساعدتها على تحقيق نتائج طيّبة وعوائد عالية. فنحن نشجّع شركاتنا على التوسّع إلى أسواق أخرى في المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا وفي بعض الأحيان أوروبا. فكلما أصبحت شركاتنا إقليمية أو عالمية، كلّما ازدادت جاذبيتها للاستحواذ من قبل الشركات العالمية العاملة في نفس القطاع، أو ما يسمّى الاستحواذ الاستراتيجي. فكثير من تلك الشركات العالمية تفضّل الدخول إلى أسواق المنطقة من خلال الاستحواذ على الشركة الرائدة في القطاع، حيث ترى أن ذلك يشكّل أسهل وأسرع طريقة لها للتواجد في المنطقة. توقعات ما توقعاتكم لأداء»جلف كابيتال«في 2018؟ رغم أن عام 2017 كان هادئاً بعض الشيء فيما يخص حركة الاستثمارات وعمليات التخارج، لكن من الواضح أن 2018 سيكون مختلفا تمامًا. حيث أن العديد من الشركات التي دخلنا معها في شراكات منذ أن تأسّست»جلف كابيتال«عام 2006، أصبحت ناضجة وتتمتّع بالربحية، ونحن نتلقّى حالياً العديد من العروض من الشركات العالمية التي تعمل في نفس مجال هذه الشركات لنبيع حصصنا فيها. كما نعمل حاليًّا على إغلاق أربع صفقات للتخارج من شركات في محافظنا، ونعتقد أن 2018 سيكون عامًا مثمرًا للمستثمرين في محافظنا، إذ أنّه من الممكن أن نقوم بتوزيعات مالية عليهم، تفوق الأموال التي سنستثمرها في صفقات استحواذ جديدة.» فرص استثمارية جديدة في دول عربية أو خليجية قال كريم الصلح إننا شركة من الخليج ونركّز على استثمارات في الخليج، وكذلك مصر والأردن، ونشجّع شركاتنا على النمو إقليميًا وعالميًا انطلاقًا من هذه الأسواق الرئيسية. ونعتقد بأنّ الوقت حالياً ممتاز للاستثمار في هذه الدول الثلاث وفي الخليج عمومًا. ففي هذا المناخ، يوجد الكثير من الفرص، وأنا أرى أن أسواق رأس المال بدأت تستعيد عافيتها، حيث تميّز العامان 2016 و2017 بصعوبتهما على المستثمرين. ولكن مع توقّعات بطرح الحكومات بعض الشركات الكبيرة التي تعتبر كل منها جوهرة في تاج الاقتصاد الوطني، مثل «أرامكو» السعودية والإمارات العالمية للألمنيوم أو تلك التي تمّ طرحها مؤخرًا مثل «أدنوك للتوزيع» و«إعمار للتطوير»، ستستعيد الأسواق التي شحّت فيها الإصدارات الأولية لفترة، تألّقها السابق وسيعود المساهمون إليها. وتطرق الصلح إلى القرارات التحفيزية الأخيرة وقال: "بلا شك هي قرارات إيجابية وسيكون للقرار الأخير الذي اتخذته الحكومة بشأن تأشيرة الإقامة لمدة عشر سنوات وفتح قطاعات معّينة للملكية الأجنبية بنسبة 100% تأثير إيجابي كبير على النمو الاقتصادي على المدى الطويل. فالإمارات اليوم هي بالفعل الوجهة الاستثمارية الأولى للمستثمرين العالميين في المنطقة العربية، وهذا القرار الجديد سيعزّز من هذه المكانة. وقال إن الاستراتيجيات التي اتخذتها بعض دول الخليج لتنويع اقتصاداتها وتأمين اقتصاد حيوي على المدى الطويل، لا يعتمد كليًّا على الدخل من مصادر النفط، والإجراءات التي نجمت عنها، مثل تقليص الدعم وخفض التكاليف واستحداث الضريبة المضافة، بدأت تحقّق أهدافها.وتحدث عن الوضع الاقتصادي في مصر وقال إنه يتحسّن بشكل كبير منذ اتخاذ إجراءات تحرير العملة وترشيد الدعم وجذب الاستثمارات الخارجية. فالاحتياطيات النقدية وصلت إلى معدّلات قياسية وسوق رأس المال ارتفع 105% منذ يناير 2016 حتى اليوم، ممّا يجعله أفضل سوق رأس مال أداءً في العالم خلال هذه الفترة. وكل هذه أدلّة على الثقة بالاقتصاد المصري، ونحن متحمّسون كثيرًا له، وندرس حاليًّا إمكانية إغلاق عدة صفقات في مصر. ومن الجدير بالذكر أن «جلف كابيتال» استثمرت منذ تأسيسها وحتى اليوم ما يقارب 740 مليون درهم (200 مليون دولار) في مصر، توزّعت على قطاعات مختلفة منها التصنيع والبتروكيماويات والصحة. 2.2 مليار احتياطات نقدية تؤهل لصفقات استحواذ وتمويل 740 مليوناً استثمارات في مصر وندرس إغلاق عدة صفقات %27 نمواً متوقعاً للتجارة الإلكترونية في المنطقة خلال 5 سنوات 20 شركة في طور النمو ضمن محافظ «جلف كابيتال» حالياً الإمارات وجهة استثمارية.. وحزم التحفيز الأخيرة تجذب المزيد صفقات تخارج واستحواذ تلوح بالأفق مع فرص استثمارية واعدة توزيعات نقدية للمستثمرين تفوق أموالاً مستثمرة طوال العام مليار درهم استثمارات في التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية أكد كريم الصلح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «جلف كابيتال»، أن مستقبل التجارة الإلكترونية في المنطقة كبير وواعد، لا سيما وأنها تعتمد على مستهلك من نوع خاص: شاب، متعلّم، لديه قدرة شرائية عالية ومتصل بالإنترنت، مبيناً أن قطاع التجارة الإلكترونية لم ينطلق بعد بشكل جيّد، إذا ما قورن بمناطق أخرى من العالم. في آسيا، تشكّل التجارة الإلكترونية 3% من إجمالي حجم المبيعات، أما في منطقتنا فهي لا تتجاوز نسبة الـ 0.4%، أي لدينا فرصة كبيرة لتنمية قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة. واستثمرت «جلف كابيتال» حتى الآن أكثر من مليار درهم في الاقتصاد الجديد، بما في ذلك قطاع التجارة الإلكترونية وقطاع التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا في القطاع الصحي، ما يجعلها أكبر مستثمر إقليمي في هذا الاقتصاد الرقمي. الاقتصاد الرقمي يحفّز نمو الأعمال قال الصلح إن «جلف كابيتال» تدرس بشكل مستمر أوضاع السوق لتحدّد الاتجاهات المستقبلية والقطاعات الجديدة والفرص التي تقدّمها وتستثمر فيها، ولا شكّ أننا أيضاً لا نحبّ المخاطر العالية، لذا نستثمر في الشركات الناجحة والرائدة في قطاعاتها كي نساعد على تنميتها بشكل أكبر وإطلاقها في الأسواق الإقليمية أو العالمية. فبالإضافة إلى الاستثمار المباشر في الاقتصاد الرقمي، نستثمر أيضاً في مساعدة شركاتنا التقليدية كي تدخل إلى الاقتصاد الرقمي، وهنا تتلاقى التكنولوجيا بجميع القطاعات وتساهم في تحديث شركاتنا لتنمية أعمالها وتحفيز نموّها بشكل لم يعهد سابقاً. كما أن بعض شركاتنا تساعد القطاعات التقليدية على الدخول إلى الاقتصاد الرقمي، مثل شركة «أكيوميد» وهي شركة تعهيد لإدارة دورة الإيرادات. إنجاز 85% من «المارية سنترال» كشف الدكتور الصلح عن إنجاز 85% من الأعمال الإنشائية في مشروع المارية سنترال التجاري، الذي يقام على مساحة 2.8 مليون قدم مربع في جزيرة المارية بأبوظبي بتكلفة تصل إلى 3.7 مليارات درهم، متوقعاً إنجاز المشروع، الذي تنفذه جلف كابيتال من خلال ذراعها العقارية «جلف ريليتد» مع نهاية العام الحالي تمهيداً لافتتاحه مع مطلع 2019. وأكد أن أعمال الإنشاءات بالمشروع تسير وفق الجدول الزمني المحدد، حيث من المتوقع إنجاز كافة الأعمال بعد الصيف، على أن تقوم الشركة بعدها بتسليم المساحات التجارية للمؤجرين، للمباشرة في أعمال التشطيبات. وأشار إلى أن «المارية سنترال» يوفر 2.8 مليون قدم مربع من مساحات التجزئة والتسوق، وتم حتى الآن تأجير نحو 50% من المساحات التجارية، متوقعاً اكتمال عملية تأجير المركز مع بدء تسليم وافتتاح المول.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :