غارات للتحالف على البوكمال تقتل 8 و«قسد» تتقدّم في الجيب الأخير لـ«داعش»

  • 7/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بالتزامن مع تقدم أحرزته «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ضمن العملية التي أطلقتها لتحرير الجيب الأخير لتنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة دير الزور، شرق الفرات، قُتل 8 مدنيين في قصف يرجح أن تكون نفذته مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي. وأفاد ناشطون محليون ومصادر متقاطعة، بأن ما يقارب الثمانية مدنيين قتلوا وجرح آخرين، إضافة إلى أعداد من المفقودين تحت الأنقاض إثر قصف نفذته قوات التحالف على بلدة السوسة في البوكمال، التي تخضع لسيطرة «داعش». وأشار هؤلاء أن البلدة تعاني من نقص في المعدات الطبية والأدوية، ما سبب عجز المراكز الصحية والأطباء عن تقديم العلاج للجرحى. وكانت البلدة نفسها تعرضت لقصف الجمعة الماضي، من قوات التحالف الدولي، أدى إلى مقتل 58 أكثر من نصفهم من المدنيين. وكان «داعش» فرض أخيراً حظر تجول في مناطق سيطرته بالضفة الشرقية لنهر الفرات، في مدن وبلدات (هجين - الشعفة - السوسة - الباغوز)، بالتزامن مع بدء «قسد» هجوماً على مدينة هجين (شرق سورية) مدعوماً بقصف طيران التحالف، حيث تمكنت من التقدم داخل المدينة وكسر خطوط التنظيم فيها. وقالت مصادر عسكرية في «قسد»، إن «داعش» لا يزال يفرض سيطرته على مناطق صغيرة في المدينة (95 كم شرق مدينة دير الزور)، وسط استمرار الاشتباكات. وأضافت أن قوات النظام السوري حاولت أيضاً قبل يوم السيطرة على نقاط في هجين بعد دخولها سوق المدينة، إلا أنها انسحبت بعد قصفها من طائرات التحالف الدولي. وكان «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ»قسد» أعلن مطلع أيار (مايو) الماضي، بدء المرحلة النهائية من حملة «عاصفة الجزيرة» لتحرير كل شرق الفرات من «داعش». ويشهد بعض مناطق دير الزور مواجهات بين قوات النظام وتنظيم «داعش»، على رغم تراجع الأخير وخسارته معظم مناطق سيطرته خلال الأشهر الأخيرة. إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن رجلاً قتل وأصيبت سيدة بجراح، إثر انفجار لغم بهما في قرية الحسينية بالريف الغربي لدير الزور، في حين سمع دوي انفجار في منطقة الكسرة بريف دير الزور الغربي، ناجم عن انفجار استهدف سيارة مسؤول في التربية والتعليم بالمجلس المحلي لدير الزور التابع لـ «قسد»، بينما قتل طفل متأثراً بإصابته بانفجار لغم به في منطقة الجاسمي في الريف الشرقي لدير الزور، وشهدت أماكن في منطقة البحرة في الجيب الخاضع لتنظيم «داعش» في شرق نهر الفرات، قصفاً من قوات سورية الديموقراطية والتحالف الدولي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية. في غضون ذلك، أصدرت «الإدارة الذاتية» الكردية بياناً نفت فيه اعتقال نساء تظاهرن للمطالبة بالإفراج عن معتقلين لدى «قسد» في مدينة الرقة، مشيرة أنها أوقفت عدداً من النساء بسبب علاقتهن بتنظيم «داعش» أو امتهان أعمال تخلّ بالآداب. وقال المكتب الإعلامي لقوى الأمن الداخلي «أسايش» في الرقة، إن ما أشيع حول اعتقال نساء في المدينة يندرج ضمن «التضليل الإعلامي» الذي يهدف إلى «تهديد ركائز الأمن والاستقرار (...) لتشويه صورة الواقع». وأشار البيان أن «قوى الأمن الداخلي للمرأة» التابعة لـ «الإدارة الذاتية»، أوقفت خلال اليومين الفائتين عدداً من النسوة «اللواتي عملن ضمن صفوف إرهابيي داعش (...) وأخريات امتهنّ أعمالاً تخلً بالأخلاق والآداب العامة»، مضيفاً أن بعضهن يحمل جنسيات أجنبية.

مشاركة :