الجيش السوري ينتشر حول منبج و«قسد» تتقدم في جيب «داعش» الأخير

  • 1/14/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نشر الجيش السوري جنوداً، ومدافع، ودبابات في الضواحي الشمالية الغربية لمدينة منبج، بمحافظة حلب شمالي سوريا، في الوقت الذي تستعد فيه القوات الحكومية لاشتباكات مع القوات المدعومة من تركيا، المرابطة في مكان قريب، في وقت أكد مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أن مقاتلي تنظيم «داعش» «يعيشون لحظاتهم الأخيرة» في آخر جيب لهم في سوريا قرب الحدود العراقية، حيث كثفت القوات المدعومة من الولايات المتحدة هجماتها على التنظيم في اليومين الماضيين، في حين أقر رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بأن سلاح الجو «الإسرائيلي» هاجم مؤخراً مستودعات أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي. وبينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، انتشرت القوات السورية قرب منبج التي ترابط فيها القوات الأمريكية، كما هددت تركيا بشن هجوم على المدينة. وضمنت القوات الأمريكية الاستقرار في منبج بعد طرد مسلحي تنظيم «داعش» من المدينة في عام 2016. وتبعد منبج نحو 30 كيلومتراً عن الحدود التركية، وتخضع قطاعات من الأراضي القريبة منها لسيطرة كل من تركيا وروسيا والولايات المتحدة، التي قررت الانسحاب من القطاع الخاضع لها. من جهة اخرى، قال مصطفى بالي رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية «يعيشون اللحظات الأخيرة، ويدركون أن هذه المعركة هي حملة القضاء عليهم». وعند سؤاله عن تقدم قوات سوريا الديمقراطية قال الكولونيل شون ريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة «قوات سوريا الديمقراطية تحرز تقدماً كبيراً، وتواصل تحرير المزيد من الأراضي التي كانت تحت سيطرة «داعش»، لكن القتال ما زال مستمراً». وأضاف «الانتصار الدائم لا يزال هو المهمة (المنشودة)، وهم ما زالوا يشكلون تهديداً فعلياً للاستقرار في هذه المنطقة على المدى الطويل، ولذلك فإن الأمر لم ينته بعد». في غضون ذلك، اعتبر نتنياهو، في كلمة في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أمس الأحد، أن الهجمات الأخيرة «تثبت أننا مصممون أكثر من أي وقت مضى على العمل ضد إيران في سوريا». وكانت السلطات السورية اتهمت «إسرائيل» بقصف مطار دمشق الدولي جنوب شرق العاصمة دمشق قبل منتصف ليل الجمعة/السبت. وفي كلمة لتوديع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش جادي أيزنكوت، الذي انتهت فترة خدمته، قال نتنياهو:«تحت قيادتك للجيش، عملنا بنجاح كبير لصد التموضع العسكري الإيراني في سوريا، وفي هذا السياق هاجم الجيش مئات المرات أهدافاً تابعة لإيران ولحزب الله... خلال ال36 ساعة الأخيرة فقط هاجم سلاح الجو مستودعات إيرانية احتوت على أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي». وأضاف: «عملنا معاً ضد تصنيع الأسلحة الدقيقة في لبنان، وعملنا في إطار عملية (درع الشمال) على تفكيك سلاح الأنفاق التي حفرها «حزب الله» في لبنان. عملنا ضد أنفاق حماس على حدودنا مع قطاع غزة، وأحبطنا مئات العمليات المسلحة الفردية في الضفة الغربية، وقمنا بعمليات كثيرة للغاية، منها مكشوفة ومنها خفية». وكان أيزنكوت قال في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «ضربنا آلاف الأهداف من دون إعلان مسؤوليتنا عن ذلك، أو نطلب شكراً من أحد». ويعد هذا اعترافاً «إسرائيلياً» نادراً بشن هجمات داخل الأراضي السورية، ففي معظم الأحيان، تلتزم «إسرائيل» الصمت إزاء اتهام الحكومة السورية لها بالمسؤولية عن هجمات. (وكالات) مسؤول سوري: دمشق تأمل «تكثيف» الحوار مع الأكراد قال مسؤول سوري، أمس الأحد، إن الحكومة تأمل ب«تكثيف» الحوار مع الجماعات الكردية السورية، مشيراً إلى دعم المحادثات التي يأمل الأكراد أن تؤدي إلى اتفاق سياسي بين طرفين رئيسيين في الصراع. وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد، في إطار استراتيجيتهم لملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، تنفيذاً لقرار الرئيس دونالد ترامب. وهدف الأكراد هو الحيلولة دون وقوع غزو من قبل تركيا المجاورة التي تعتبر وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة الكردية السورية الرئيسية، تهديداً لأمنها القومي، فضلاً عن الحفاظ على الحكم الذاتي في شمال سوريا. وقال أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية السوري لمجموعة صغيرة من الصحفيين في دمشق «نتمنى تكثيف هذا الحوار. الكثير من تصريحات الأكراد كانت إيجابية في ما يتعلق بالحرص على وحدة سوريا». وأضاف «نحن واثقون أنه بالحوار نستطيع معالجة بعض المطالب، أو المطالب... وهذا الحوار يضمن ذلك مادام أنه يستند إلى الالتزام بوحدة سوريا أرضاً وشعباً». ويمكن لمثل هذا الاتفاق أن يوحد مجدداً أكبر منطقتين في البلاد التي تمزقها الحرب منذ ثماني سنوات، ولا يتبقى منها سوى الركن الشمالي الغربي الخاضع لسيطرة معارضين للأسد تدعمهم تركيا وهم خصم لكل من وحدات حماية الشعب وحكومة دمشق. وقال سوسان «هناك تواصل مع الأكراد وهذا الحوار لم ينقطع. ربما هناك حاجة اليوم من أجل تكثيف هذا الحوار بالنظر للتحديات الماثلة، وبشكل خاص إزاء نزعة العدوان والأطماع التوسعية التي تقود سياسات النظام التركي». (رويترز)

مشاركة :